استطلاع: إيمان سالم الجريريمدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت باعتبارها مركزاً تجارياً لكل من محافظتي المهرة والأطراف الحدودية لمحافظة شبوة الأمر الذي هيأها لتوفر كافة مقومات المدينة الكبيرة حيث توجد الجامعات والمدارس والمراكز التدريبية والمستشفيات والاتصالات والماء والكهرباء...الخ.وعلى الرغم من كل هذا النشاط التعليمي والتجاري إلا أن مدينة المكلا ظلت إلى اليوم تفتقر إلى خدمات المعاقين الذين تأطر كثير منهم في عدد من الجمعيات التي تسعى إلى توفير الرعاية لهم ومن هذه الجمعيات جمعية الإيمان لرعاية وتأهيل المعاقات حركياً باعتبارها أول جمعية تخدم فئة المعاقات حركياً بشكل ذاتي في محافظة حضرموت والتي تأسست في 18/أكتوبر 2003م.تسعى الجمعية إلى توفير الخدمات التعليمية والثقافية والصحية والاجتماعية بما يسهم بالنهوض بهذه الفئة وانخراطها باعتبارها عنصر فعال بالمجتمع قادر على العمل والإنتاج مقرون بالآخرين من البشر، برغم صغر عمر الجمعية إلا أنها استطاعت تحقيق العديد من الانجازات وتوفير العديد من الخدمات، واجتياز الصعوبات التي وقفت حاجز أمام إدارتها ومن خلال هذا الاستطلاع سنحاول التعرف عن قرب على جمعية الإيمان لرعاية وتأهيل المعاقات حركياً.[c1]نشاط خيري واجتماعي[/c]تقوم الجمعية بممارسة مختلف جوانب النشاط الخيري الاجتماعي التي تتطلبها حاجة العضوات في إطار خطة مجلس إدارة الجمعية لتحقيق أهداف تأسيسها، وهي أهداف تتمثل في الأتي:- تجميع شريحة المعاقات في عموم مديريات المحافظة من مختلف الأعمار ورعايتهنّ من الناحية الصحية والاجتماعية والثقافية والرياضية والاقتصادية.- وضع الدراسات والأبحاث والبرامج التربوية المتعلقة برعاية وتأهيل المعاقات حركياً للاستفادة من قدراتهنّ في المجالات المختلفة.- حث الجماعات المختلفة الحكومية والمنظمات الخيرية والمحلية والعربية والأفراد على تقديم الدعم للجمعية لتتمكن من تحسين أوضاع المعاقات وتوفير متطلباتهنّ لكي تتمكن من التغلب على الآثار الناتجة عن إعاقتهنّ.- وضع برامج تأهيلية وتدريبية للمعاقات القادرات على العمل في المجالات المختلفة والمتلائمة مع قدراتهنّ وإمكانياتهنّ.- العمل على رعاية المعاقات غير القادرات على العمل محلياً من خلال المساهمة في إنشاء المراكز المتخصصة لرعايتهنّ في حدود إمكانيات الجمعية بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة.- العمل على توظيف المعاقات في الجهاز الإداري للدولة والقطاعين العام والمختلط بنسبة (5بالمائة) من القوى العاملة في كل وحدة إدارية تنفيذاً لما ورد في المادة رقم (24) من قانون الخدمة المدنية رقم(19) لعام 1991م. كلاً حسب قدراتها ومؤهلاتها وبذل المساعي لتوظيفهن لدى القطاع الخاص حسب إمكانية الاستيعاب.وتضم الجمعية في كنفها(115) معاقة من مختلف مديريات المحافظة من مختلف الأعمار، كما تسعى الجمعية إلى توفير كافة الخدمات التعليمية والصحية والثقافية والتي من خلالها استطعنّ كسر حاجز الانطواء التي كانت تعاني منه المعاقة وجعلها عضوه تتفاعل مع المجتمع في جميع المجالات، لذلك لا بد من استغلال هذه الطاقة بما يسهم بالرفع من قدراتها المتاحة وذلك ما قالته لنا الأخت/ انتصار عبد الله باشعيبان رئيسة الجمعية والتي أكدت في سياق حديثها لنا على أنها استطاعت خلال السنوات القليلة الماضية بمساعدة الهيئة الإدارية للجمعية التقدم والرقي بالخدمات التي تقدم لهذه الفئة من خلال التفاعل والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة.وأضافت الأخت/انتصار عبد الله باشعيبان قائلةً « تضم الجمعية العديد من المعاقات من مدينة المكلا وخارجها ونحن نعمل جاهدين توصيل كافة الخدمات لكل عضوات الجمعية حتى اللاتي هن خارج المكلا».[c1]إنجازات تتحدث عن نفسها[/c]في بداية لقائنا بالهيئة الإدارية للجمعية قالت لنا إحدى عضوات الجمعية هي أيضاً عضوه في الهيئة الإدارية للجمعية بأنها لم تتوقع أن تحقق الجمعية ما وصلت إليه خلال هذه الفترة البسيطة والتي كانت محفوفة بجملة من الصعوبات والعراقيل ولكننا وجدنا أنفسنا تصدينا لها بالعزيمة الإصرار للنهوض وتحقيق المنفعة لمن أعطونا الثقة في تجسيدهنّ وتحقيق مطالبهنّ وتمثيلهنّ أمام الغير.أما الطالبة منى حسن باعكيم وهي إحدى المستفيدات من خدمات الجمعية قالت « لم أكن في البداية أعرف إلى أين سوف تنتهي بي الحياة بعد انقطاعي عن التعليم نتيجة المضايقات التي كنت أتلقاها من الطالبات في المدرسة كوني»معاقة» وبعد أن فتحت لي الجمعية أذرعها استطعت الالتحاق بصف محو الأمية مع غيري من المعاقات المستفيدات من هذا التعليم وفي السنة القادمة سوف أنتقل لاستكمال الدراسة في مركز النور للمكفوفين وتدريب المعاقين مع غيري من العضوات إن شاء الله.ومنذ تأسيسها وحتى اليوم عمدت الجمعية على إقامة عدد من الدورات التدريبية والمهنية والمراكز الصيفية التي انتهت جميعها باكتشاف العديد من المواهب لدى المعاقات..وأهم تلك الدورات:- تدريب (18) عضوة في مجال صناعة الزهور والأعمال اليدوية الصوف والرسم على الزجاج تحت رعاية مكتب التدريب المهني والتعليم الفني.- تدريب(20)عضوة في مجال الخياطة والتفصيل تحت رعاية مكتب التدريب المهني والتعليم الفني.- دورة في مجال تعليم اللغة الإنجليزية لعدد(15) عضوة.- دورة في مجال صناعة المجالس العربية لعدد(11) عضوه من الجمعية ومن هنّ مستفيدات من صندوق الرعاية الاجتماعية تحت رعاية صندوق الرعاية الاجتماعية.كما نفذت الجمعية العديد من المراكز الصيفية تحت رعاية جمعية الحكمة اليمانية فرع حضرموت ويتم الآن الاستعداد للمركز الرابع.ولدى الجمعية العديد من المشاركات مثل مهرجانات البلدة الأول والثاني والثالث والمؤتمرات في كل من صنعاء والمكلا.ومثل ما كان لجمعية الإيمان لرعاية وتأهيل المعاقات العديد من الانجازات في مجال التدريب، فقد حققت الجمعية عدد من المكاسب لأعضائها ومن أهم إنجازاتها:- توفير وسيلة مواصلات بدعم من صندوق المعاقين ومن المجلس المحلي بمحافظة حضرموت.- فتح مشغل للخياطة والمجالس العربية للمعاقات بدعم من صندوق المعاقين والسلطة المحلية بمحافظة حضرموت.- صالة للكمبيوتر بدعم من السلطة المحلية بمحافظة حضرموت.- صالة العلاج الطبيعي بدعم من منظمة التعاون الاجتماعي في الشرق الأوسط.- توفير الكرسي المتحرك لعضوات الجمعية بدعم من صندوق المعاقين صنعاء.[c1]في الختام[/c]هنا أتحدث عن فئة ذوي الاحتياجات الخاصة فبرغم الصعوبات التي تقف أمامهم إلا أنهم استطاعوا القفز فوق إعاقتهم وحققوا العديد من الانجازات ولو أنها انجازات لا تلبي الطموح، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه، جمعية ترعى المعاقات حركياً وتقع في الدور الثاني؟!وهذا هو العائق الأساس الذي يقف أمام بعض العضوات ويمنعهنّ من المجيء إلى الجمعية لعدم قدرتهن على الصعود إلى الدور الثاني من المبنى، هذا ما تم استنتاجه من بعض العضوات من خلال استطلاعنا هذا فدعونا جميعاً نقف بجانب المعاقات حركياً في حضرموت ودعمهن لإيصال رسالتهن الى المجتمع.
جمعية الإيمان لرعاية وتأهيل المعاقات حركياً في حضرموت طموح وعوائق
أخبار متعلقة