ما الذي فعله اتحاد التايكواندو (؟؟!)
قراءة/ مختار البعداني- تصوير/ نائف السيدمن بين الاتحادات التي أقامت بطولاتها في محافظة عدن خلال هذه الفترة التي شهدت بطولات عديدة لمعظم الاتحادات الرياضية، لم تختم أي بطولة بنفس تلك الصورة التي رسمها الاتحاد العام للتايكواندو في ختام بطولتي الجمهورية السادسة عشرة للرجال والحادية عشرة للناشئين يوم أمس الأول، حيث كان المشهد وكأنه يختتم بطولات خارجية وليس محلية لكن اتحاد التايكواندو عرف كيف يختتم موسم 2010م وبتلك الصورة التي جعلت من شاهدوا الوقائع يؤكدون أنهم لم يشاهدوا مثل هذا الاختتام لأي بطولة من البطولات التي أقيمت في عدن.وكانت البطولتان عبارة عن مهرجان رياضي للعبة التايكواندو شارك فيها (231) لاعباً وتم إدارة البطولتين بسلاسة، وربما أن قيادة الاتحاد العام للتايكواندو كانت تخطط لإتاحة الفرصة وفسح المجال في الختام لتقديم صورة ختامية زاهية حتى ان المنافسات أنتهت في اليوم الأول الذي سبق الاختتام، لكن اتجاه التايكواندو كان يحترم نفسه عندما جعل التكريم منفصلاً عن المنافسات وإتاحة الفرصة لإقامة حفل تكريمي متميز، وهذا مالم نشاهده في أي اتحاد آخر.وإذا كان البعض يعجز عن إيجاد شخص يتلو تلاوة عطرة من كتاب الله الحكيم عند الافتتاح لفقرات الحفل فإن في التايكواندو كان اللاعب الشبل غمدان محمد أمين النهمي من فريق الشرطة المشارك في بطولة الناشئين مستعداً لقراءة مقطع قرآني من إحدى السور القرآنية الكبيرة، وبذلك الصوت الجميل والترتيل الرائع دون ان يستسلم لأي خطوة أو ارتجال.ولأننا قد تناولنا مضمون الكلمات التي القاها أبرز القادة الحاضرين، فإننا سنسلط الضوء على تلك الفقرة الرائعة والممتعة التي نالت استحسان الجميع الذين ظلوا رهن الاستمتاع بالعروض الرائعة جداً لفرقة العروض المكونة من مجموعة من اللاعبين الممتازين الذين قدموا فواصل ممتعة وشيقة من فنيات لعبة التايكواندو.وكان كل من حضر في الصالة المغلقة بمدينة الصالح الرياضية بمديرية الشيخ عثمان بعدن يظل لبعض الوقت منسجماً مع روائع العروض الفنية الممتعة ثم يجد نفسه يصفق بحرارة مع نهاية كل فقرة من فقرات العروض، وذلك اعجاباً بتلك الحركات والتطبيقات الاستعراضية.وقد تفنن طاقم الفرقة في تقديم الفقرات الاستعراضية بتكتيك دقيق قدم للحضور صورة نموذجية عن واقع اللعبة ومستوى الأداء وحب اللاعبين للعبة .ولم يكتف الاتحاد العام للتايكواندو بمثل هذه الأمور فقط بل كان قد أعد فيلماً وثائقياً يحتوي على مجموعة من الصور واللقطات القديمة والحديثة الخاصة باللعبة والتي تم عرضها عبر شاشة عرض تم تركيبها أثناء الاعداد لحفل الاختتام.وبعد الانتهاء من هذه الفقرات تم الوصول إلى وقائع التكريم، وفي هذه الأثناء كانت الفرق التي حازت على البطولتين قد جهزت مجموعة من الأدوات التي يتم استخدامها في المناسبات والحفلات كمثل (البخاخات) الملونة التي تم رشها أثناء وقائع التكريم وإن كان ناشئو شعب إب الذين توجوا ببطولة الجمهورية الحادية عشر للناشئين برصيد (73) نقطة هم الأكثر بهجة وفرحة وتجهيزاً لتلك البخاخات الاحتفائية وهم يرقصون ويرددون: (حيا بك يا جلب .. حيا بك يا جلب) في إشارة منهم إلى الدور الكبير والدعم المقدم من الشيخ علي جلب مدير عام شركة جلب إخوان بعدن، رئيس نادي شعب إب (سابقاً) الذي كان متواجداً في تلك اللحظة واحتفوا به ورشوه بزخات ملونة من البخاحات الفرائحية.[c1]إشارات[/c]كان أعضاء اتحاد التايكواندو خلية واحدة في العمل وهذا ما جعله منظماً بتلك الصورة الجميلة.أيضاً تفرد الاتحاد العام للتايكواندو بسهولة انتظام النتائج واستخراجها وتوزيعها على الإعلاميين وغيرهم وهذا بجد مالم نجده في معظم الاتحادات الأخرى.ليس لدينا مصلحة من اتحاد التايكواندو، لأن البعض سيفسر الموضوع بأن هناك علاقة، ولكن الامر مرتبط بما قدمه هذا الاتحاد في الوقت الذي كنا نتربص فيه بوجود أخطاء.ولاننسى ان اتحاد التايكواندو كرم بعض الشخصيات والحكام ووسائل الإعلام.