[c1]خلافات تحول دون ملاحقة بن لادن[/c]قالت صحيفة (ديلي تلغراف) البريطانية أمس إن البيت الأبيض الأميركي اعترض على خطة سرية أعدتها وزارة الدفاع لملاحقة زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في مناطق القبائل بباكستان.وأشارت الصحيفة نقلا عن صحيفة( نيويورك تايمز) إلى أن احتمالات قتل أو اعتقال بن لادن الذي وصفته بأنه العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر 2001، تضاءلت بسبب الصراعات التي ظلت تدور منذ ستة أشهر داخل إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش.وكان كبار المسئولين بالإدارة قد أعدوا أواخر العام الماضي خطة تمكن قوات أميركية خاصة من العمل في منطقة القبائل، متجاهلين بذلك مخاوف ظلت تسيطر طويلا حول التداعيات الدبلوماسية لتلك الخطوة، غير أن خطة البنتاغون السرية التي صيغت لتعكس تحولا في نزعة بعض المسئولين الذين ظلوا ينفرون من خوض مجازفات، تعثرت في حلبة الصراع الدائر داخل إدارة بوش، الأمر الذي حال دون تنفيذها.ونسبت الصحيفة إلى مسئول بوزارة الدفاع قوله إن ثمة إحباطا متزايدا في أروقة الوزارة جراء التأخير المستمر في إرسال فرق عمليات خاصة إلى مناطق القبائل الباكستانية التي يعتقد أن عناصر بارزة من مقاتلي القاعدة يتخذون منها مقرا لهم.ويقال إن محامين تابعين لإدارة بوش ومسئولين بوزارة الخارجية قلقون من عدم مصادقة السفير الأميركي في إسلام آباد على العمليات العسكرية، في حين يرى البعض الآخر أن فرصة نجاح تلك العمليات قد ولّت.وأوردت صحيفة نيويورك تايمز أن عملاء وكالة المخابرات الأميركية في باكستان قللوا من أهمية وجود عناصر القاعدة هناك، وأن شخصيات استخباراتية كبيرة تدخلت لتخفيف حدة التوتر بين مراكز الوكالة في كابل وإسلام آباد، ومضت الصحيفة تقول إن أجهزة المخابرات خلصت إلى أن أسامة بن لادن أعاد تشكيل شبكة جديدة من معسكرات التدريب، وأن عدد مجنديه ارتفع إلى ألفي عنصر في الأشهر الأخيرة من 200 فقط مطلع هذا العام.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1] مسلحو الجزائر يتحولون إلى العالمية[/c] ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أمس الثلاثاء أن مسلحي الجزائر الذين ينضوون تحت اسم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، يتحولون من مقاتلين محليين إلى «جهاديين» عالميين.ومع تراجع العنف «الإسلامي» في أجزاء من العالم، تنامى عدد المسلحين الجزائريين تحت لواء زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن بمجندين جدد وحماس ضد الأهداف الغربية، فقد تطورت الاشتباكات مع القوات الجزائرية إلى تفجير الشاحنات والرموز الدولية مثل مكاتب الأمم المتحدة في الجزائر، كما أقدم المسلحون على خطف وقتل سياح أوروبيين بعد تمددهم في شمال أفريقيا.وقالت الصحيفة عبر تقريرها المطول الذي جاء خلاصة مقابلات مع مسلحين وقادة التنظيم إن هذا التحول من «تمرد محلي» إلى قوة في «الجهاد العالمي» يعد واحدا من أساليب بن لادن: التوسع عبر استقطاب المسلحين المحليين تحت لواء القاعدة.فتمكن هذا التنظيم من تقديم مئات المقاتلين الخبراء للقاعدة، وكذلك التواصل مع المسلحين المقيمين في أوروبا.ووجد التحقيق الذي قامت به الصحيفة أن قرار الجزائريين الانضمام إلى القاعدة جاء-إلى جانب عوامل أخرى- بسبب الصدع الذي تسببت به أحداث 11 سبتمبر 2001.وقال زعيم التنظيم عبد المالك دروكدال في شريط مسجل يرد فيه على أسئلة الصحيفة، إن الدوافع الدينية كانت سببا للاندماج مع القاعدة. وأشار بعض المسلحين إلى أن إدراج واشنطن للجزائريين على لائحة الإرهاب بعد 11 سبتمبر 2001 كان سببا آخر للانضمام إلى القاعدة، وأردف دروكدال قائلا «إذا كانت الإدارة الأميركية ترى في صراعها ضد المسلمين أمرا مشروعا، فما الذي يجعلنا نعتقد بأن حربنا ضد مناطقها ليس مشروعا؟»، وأضاف أن «الكل يجب أن يدرك بأننا لن نتردد في استهدافهم متى استطعنا وأينما حلوا على هذا الكوكب».ونقلت الصحيفة أيضا عن القائد السابق مراد خطاب (34 عاما) قوله إن حرب العراق لعبت دورا في اجتذاب العديد من المقاتلين، وأضاف أن تبني فكرة الجهاد العالمي كان ينظر إليه كوسيلة للحفاظ على هؤلاء الرجال تحت سيطرة الجماعة الجزائرية وتجنيد المزيد من الأعضاء الجدد.ويرى الأوروبيون تلك الجماعة تهديدا حقيقيا لبلادهم حيث قال رئيس جهاز المخابرات المحلية والشرطة في فرنسا برنار سكارسيني في مقابلة مع الصحيفة إن الجماعة الجزائرية في السابق قصرت نشاطاتها الإرهابية على الجزائر، ولكنها الآن أصبحت جزءا من «حركة الجهاد العالمية».
أخبار متعلقة