مدير إذاعة لحج عادل مبروك لـ (فنون ):
[c1]الإبداع ليس له زمن محدد .. وخسارة أن يحال المبدع إلى التقاعد !![/c]بحق نقول .. إن هناك جهوداً حقيقية يبذلها حالياً زملاؤنا في إذاعة لحج المحلية .. وقد انعكست هذه الجهود على تقديم برامج متطورة وجميلة يتابعها عدد كبير من المستمعين في لحج وعدن وأبين في إعجاب واهتمام كبيرين .. رغم الصعوبات التي يعانيها قيادة وكوادر الإذاعة في المحافظة ..زرت قبل أشهر قليلة مبنى الاذاعة .. وتساءلت : كيف يمكن لهؤلاء الزملاء أن يقدموا إبداعاً ويحققوا نجاحاً في ظل هذه الفوضى والعشوائية والحالة المزرية التي يعيشها المبنى الذي تقع فيه إدارة واستديوهات لحج .. مبنى يصيبك بالاحباط وبالاختناق منذ دخولك إليه في الدقيقة الاولى !!وعندما قلت لصديقي الرائع / عادل مبروك : كيف يمكنكم العمل في مثل هذا المبنى وهذه الاستديوهات أجابني : هذا هو التحدي الذي أمامنا والذي أؤكد لك أننا سنتغلب عليه !!قبل أسبوع كنت في زيارة ثانية لمبنى الاذاعة .. وفوجئت بالتغيير الكبير الذي حصل في المبنى والاستديوهات بل وفي نفسية العاملين في الاذاعة !!ولم أملك إلاّ أن أصافح وأحيي صديقي عادل مبروك وبقية الزملاء والزميلات .. وأنا أقول :لقد نجحتم في تحديكم للصعوبات والاحباطات .. فألف مبروك .. وبدأنا حوارنا مع الزميل عادل مبرورك .[c1]*عادل مبروك ..إعلامي متميز له نجاحات تابعناها من خلال شاشة التلفزيون .. هل يمكن استعراض تجربتك وأهم الاعمال التي شاركت فيها ؟[/c]التحقت بالعمل التلفزيوني في عام 1975م وكان عملي في البداية مذيعاً ومقدماً للبرامج قدمت عدداً من البرامج من أهمها مجلة التفزيون وهي مشاركة مع استاذنا الراحل علوي السقاف إلاّ أن ظروفي الاسرية لم تساعدني على مواصلة مشواري في تقديم البرامج وطلبت نقلي الى قسم الاعداد ثم أحببت العمل في مكتبة التلفزيون والتنسيق وكان ذلك بفضل مشورة أستاذي الذي أعتز به كثيراً جداً الاستاذ الفقيد أحمد سعيد الحاج - رحمه الله- وهو الذي حببني في العمل التلفزيوني بصورة عامة ثم في مراحل أخرى أعددت وقدمت مجموعة من البرامج وكانت في معظمها برامج ثقافية وتراثية وسهرات تلفزيونية لكن ما استهواني في العمل تأثير كبير على الدفع بي الى العمل في البرامج الوثائقية ولحبي الشديد لهذا النوع من البرامج أعددت ما لايقل عن خمسين حلقة من برنامجي جولة الكاميرا والربوع اليمانية كبرامج والافلام الوثائقية أوعددت عدداً من البرامج التي أعتز بها كثيراً منها مستوى عروس الوادي ، حجة مدينة القلاع ، آخر أعمالي والتي شاركت بها خارجياً برنامج حضارة معين وشواهد على التاريخ وغيرها من البرامج التي مثلت محطات مهمة في حياتي الاعلامية ومن السهرات التلفزيونية والبرامج الثقافية المنوعة في التراث الشعبي .[c1]* في رأيي أن هناك تراجعاً ملحوظاً في مستوى البرامج التفزيونية في (عدن) هل توافقني .. وما هي أسباب التراجع إن وجد؟[/c]إن التراجع في نوعية المادة البرامجية أنا لاأعتبره تراجعاً بالمعنى المصطلحي لكني أقول الظروف ربما لم تساعد العاملين في القناة الثانية على الاستمرار في عملية الابداع والتواصل مع المتلقي فهناك برامج لها جمهور ما زالت على صلة بالمتلقي وجهود عظيمة وكبيرة من الزملاء وأعتبر عطاءاتهم نضالية لأن العدد الكبير من البرامج والامكانيات الشحيحة أحياناً قد تكون عائقاً أمام الابداع ومع هذا فأنا متفاءل بالمستقبل بالاهتمام الذي يبديه حالياً الاستاذ الاعلامي والوزير حسن اللوزي بتطوير العمل التلفزيوني ومعه أيضاً قيادة المؤسسة بخلق ظروف مادية عملية تسهم بالرقي بالمادة البرامجية نحو آفاق متسعة لإدراك الجميع بأهمية الاعلام كوسيلة تخاطب الوعي وتلامس الحياة اليومية للناس في بلادنا .[c1]* أحيل أهم المبدعين في الاذاعة والتلفزيون إلى المعاش .. هل هذا يخدم العمل الاعلامي .. وهل يحال المبدع للتقاعد وهو في قمة عطائه؟[/c]الإحالة إلى التقاعد هي أمر حدده القانون ولكن أنا في اعتقادي الشخصي أن المبدع ليس له زمن فقد يكون المبدع في السنوات الاخيرة من عمله في هذا المرفق الاعلامي أو ذاك قد اكتسب خبرة ودراية بالعمل الابداعي باشكاله المختلفة فهو في هذه الحالة يمكن أن يكون مرجعاً مهماً كالطاقات الجديدة من الاعلاميين الجدد وأرى أنه طالما أن الانظمة والقوانين لها دور في التقاعد لماذا لا يتم الاهتمام بهذه الطاقات من خلال انشاء منتدى أو جمعية لهم يمكن أن يلعب منتسبوها دوراً افضل ممالو احيل للتقاعد واهمل وتناساه الناس كحصان الحكومة ينتظر الطلقة التي تريحه لكن في استمرار اللقاءات والتعاون والتشاور في اطار يجمع هذه الطاقات الكبيرة والتي كان لها افضال كثيرة على العملية الابداعية في الاعلام المسموع والمرئي وحتى المكتوب لابد من أن توثق تجاربهم وتقدم للاجيال تجارب لها اهميتها ويعطيهم في الحالة امكانية للتواصل والتحرك والحركة وهنا سيكون المبدعون على علاقة مستمرة بعد تقاعدهم عن العمل أما عدا ذلك فإن الخسارة ستكون كبيرة في الاستغناء عن هذه الكفاءات التي خدمت وقدمت ابداعات لها مكانها في مكانه في العملية الابداعية في المؤسسات .[c1]أضواء على اذاعة لحج[/c]اذاعة لحج تعتبر من أقدم الاذاعات المحلية في بلادنا حيث كان انشاؤها في بداية السبعينات ولعبت دوراً في ذلك الزمن ولكنها توقفت لفترة ليست بالقصيرة وعند تحملنا ادارتها كانت الحالة لا يمكن وصفها ولكن اصرارنا ومعنا الزملاء في الاذاعة على ضرورة المضي نحو الغد هو الاسلوب الامثل قمنا بالتجهيز الفني للاذاعة بالامكانات المتاحة والمتوفرة وانطلق صوت الاذاعة كبث رسمي يوم 26 سبتمبر 2005م بخارطة برامجية بدون امكانيات مادية أو فنية لكن هذا حقيقة نقولها أن الدعم المستمر من قبل قيادة المؤسسة بالاستاذ أحمد طاهر الشيعاني وكذا اهتمام الاستاذ جميل محمد أحمد كان حافزاً للمضي بالعملية البرامجية وتثبيتها لعلاقة مع المستمع برزت بشكل واضح خلال شهر رمضان الكريم 1426هـ.واليوم نحن لدينا اعتماد مالي برامجي يساعدنا ، حرصاً على تنفيذ خارطتنا البرامجية الحالية يناير - ابريل 2006م وتفاعلنا المستمر مع كافة الفعاليات للانشطة التي تشهدها المحافظة .وهنا أود أن اسجل شكري الكبير وتقديري العميق لكافة الزملاء الذين صمدوا برغم ظروف البدايات وتجاوزوا ذلك الوضع بثقة وحب وحس بالمسئوولية والذين لولا جهودهم ما كنا قد وصلنا إلى ما نحن عليه اليوم من اتساع لبث يصل ويغطي مديريات محافظة لحج وعدن وأبين وأصبح للاذاعة جمهور متابع من خلال عدد من البرامج المتخصصة أو الجماهيرية أو الثقافية التي كلها تصب في بوتقة واحدة هدفها زيادة عدد المستمعين للاذاعة وأما النجوم في الاذاعة فهم كثير اخشى أن أذكر اسماً عن اسم فكلهم لهم دور كل في نطاق عمله ومادته البرامجية لكن النجم الاهم هو جمهور الاذاعة الذي يتواصل معنا باستمرار ويشعرنا بدفء العلاقة فيما بيننا ونحن في الاذاعة نتقبل النقد ونعمل على تجاوز السلبيات ونحترم أي ملاحظة أو فكرة تصل الينا.وهنالك طموحات كثيرة وكبيرة منها زيادة ساعات الارسال وتطوير الاستديوهات بالامكانيات الفنية اللازمة حالياً في المستقبل الذي يسعى الجميع سواء في قيادة المحافظة وخاصة الأخ أمين عام المجلس المحلي الاستاذ علي حيدرة ماطر الذي قدم ويقدم لنا الدعم المستمر مادياً ومعنوياً وكذا عبد الوهاب الدرة الذي وافق على منح الاذاعة قطعة أرض بمساحة 4000 متر لبناء مبنى الاذاعة في المستقبل هذا المشروع الذي سيوضع حجر الاساس له مع احتفالات بلادنا قريباً وهذا المنجز الذي يستجيب لتوجيهات فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية (حفظه الله) لنشر الاعلام المحلي وبناء الاذاعات المحلية .