كتب/ حسن عياشبكل الشجاعة التي عرف بها أطل الكابتن/ عبدالله فضيل على الجميع ليعلن مسؤوليته الكاملة عن الاخفاق الذي آلت إليه مشاركة المنتخب الوطني للناشئين في النهائيات الآسيوية التي جرت في سنغافورة موضحاً في الوقت ذاته جملة من الحيثيات التي ساهمت في ذلك الاخفاق وهي الحيثيات التي لو تمعن الباحثون عن الحقيقة لوجدوا انها تمثل ايضاً دليل البراءة للفضيل من (التهمة) التي اختارهو الاعتراف بها لينهي الجدل ويؤكد انه أشجع من ان يلقي باللوم على سواه مثلما قد اعتاد الآخرون ان يفعلوا.شجاعة فضيل التي لم تكن تكتيكية كما يحاول (البعض) ان يلمح بقدر ارتباطها بسجاياه وخصاله الأخلاقية لم تشفع له امام عدد من المنتقدين وعلى وجه الخصوص أولئك الذين ثارت ثائرتهم على المدرب ونسوا كل عداه إذ راح هؤلاء وبنيات واضحة يعلنون عدم رضاهم عن المدرب دونما تقديم للأسباب ودون ذكر للمبررات الفنية التي تعمد اتهاماتهم له بالتقصير أو تعزز مطالباتهم بعزله في مهمة كثرت أسباب تعثرها.موقف غريب من طرف جماعة لا يعجبها العجب يمثل قمة الاستهداف يتزامن مع موقف كبير من مدرب قدير لم يتأخر في تشخيص العلة والداء ولم تأخذه العزة بالأثم فآثر ان يضع اعترافه بالتقصير على الورقة الأولى قبل كل الأوراق وأبى إلا ان يكون في الصورة رغم الاهتزاز الذي كان قد تكرس بأيدي أكثر من طرف وليس بيديه أو بأيدي لاعبيه فقط، وبين الموقفين يبرز الرأي الفني الرصين ليمثل القول الفصل وهنا أعني تحديداً رؤية الخبير الكروي الدكتور عزام خليفة الذي أكد ان المنتخب الذي لعب في سنغافورة يستحق ان نعقد عليه الآمال نظراً لقيمة المواهب التي أوجدت في صفوفه والتي كان للكابتن فضيل السبق في اكتشافها وصهرها في بوتقة الفريق الواحد الذي أشدنا به كثيراً خلال التصفيات وبعدها ثم ذبحناه مع أول عثرة واجهته في النهائيات.لقد كنا ومازلنا نعتقد ان فضيلاً قد عمل بإخلاص لإيجاد منتخب جدير بتمثيل الكرة اليمنية في المحفل الآسيوي وفي غيره من المحافل القادمة وراهن في عمله على خبرته وكفاءته المشهود له بهما وإذا كانت الظروف قد خذلته فليس من المنطق ان نذبحه.. وإن كانت العثرة قد عقدت السنتنا عن قول كلمة حق فعلى الأقل علينا ان لا نسيء له أو نستغل سمو أخلاقه استغلالاً سيئاً بحيث نسقط عليه كل تربصاتنا وسوء نوايانا ونجعله كبش فداء لإخفاق لا يمكن ان يكون لأب واحد!.. وإذا كنا قد تعلمنا كيف نشطح بخيالاتنا فلنتعلم أيضاً كيف نتقبل الخسارة وكيف نعالج الإخفاق.. ولنقل كلمة حق في الرجل أو فلنصمت .
أخبار متعلقة