صنعاء المسعوديمع روحانية شهر رمضان الكريم، وعلى الرغم من الحالة الاقتصادية والمعيشية والمادية السيئة لعامة الناس، إلا أن معظمهم يجود بما أمكنه من مال للفقراء والمحتاجين متناسين ظروفهم الأسرية القاهرة، داعين الله أن يجعل ما تيسر من إنفاقهم زكاة عليهم وعلى أولادهم.لكن هناك فرق واضح بين المتسول الفقير صاحب الحاجة والمتسول المحترف الذي يرى في تسوله خلال هذا الشهر فرصة لا تعوض ولابد من استدرار قلوب الناس المفعمة بحب رمضان وبركاته وخيراته تقرباً للخالق عز وجل، وجعل جيوبهم وما فيها غنيمة له.فالفقير المحتاج يجلس في زاوية، وأحياناً تكون مستترة ويقبل كل ما يعطى له، كثيراً أو قليلاً، مادياً أو عينياً، ويلحقه بسيل من الدعوات لصاحب الفضل بينما المتسول المحترف يطارد الشخص باعتباره غنيمة، ولا يتردد لحظة واحدة في شده من ملابسه أو إيقافه في الطريق بشكل يخلو من الأدب، ويقوم بإسماعه كل أنات الجياع في العالم والمظلومين والمعذبين، وعندما يقرر الشخص إعطاءه أي مبلغ للخلاص من (عمايله) يكون أمامه خياران، الأول: أن يكون المبلغ مجزياً فتظهر له فجأة مجموعة مستنسخة من المتسولين المحترفين يطالبونه بدفع المبلغ نفسه لكل واحد منهم، وإلا (....) هي جزاؤه. الثاني أن يكون المبلغ بسيطاً، وحينها سيسمع كل أنواع الشتائم.. فمن هو المسؤول عن حفظ كرامة الناس في الشوارع؟!
بأختصار
أخبار متعلقة