حضر الجلسة الختامية لأعمال المؤتمر الوطني للطفولة والشباب وطاف بأجنحة المعرض العلمي والمهني والفني
[c1]نريد حكماً عادلاً وحرية وأمناً واستقراراًَ وقوة تحافظ على الوطن حب الوطن أكبر ممن يستقوون بالاجنبي عليه نقول لأصحاب الكتابات السيئة لاتكرهوا الوطن واخرجوا هذا الحقد من صدوركم[/c]صنعاء / سبأحضر فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية أمس الأربعاء في قاعة 22 مايو للمؤتمرات بصنعاء الجلسة الختامية لأعمال المؤتمر الوطني للطفولة والشباب الذي استمر لمدة أربعة أيام تحت شعار" معاً لتنمية الأطفال وتعزيز دور الشباب في بناء الوطن" بمشاركة مسئولين ومختصين من الجهات الحكومية المعنية وممثلي الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني، بالإضافة إلى عدد من الخبراء في المنظمات الدولية ذات العلاقة.وألقى فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية كلمة بارك فيها القرارات والتوصيات التي خرج بها المؤتمر الذي ناقش مشروع الاستراتيجية الوطنية للطفولة والشباب والهادفة إلى حشد كافة الجهود الوطنية لمعالجة قضايا الشباب والطفولة وتعزيز دورهم في مسيرة التنمية في الوطن. وقال فخامته سوف نعطى تلك القرارات كل الإهتمام و الرعاية لما لذلك من أهمية من أجل بناء جيل المستقبل وإسهاماته في مجال التنمية والعلوم والمعلومات فشباب المستقبل هم أمل الأمة وشبابها الصالح الخالي من عقد ومخلفات الإمامة والتشطير ورواسب الماضي.وأضاف فخامة الأخ الرئيس أن الشباب يجب أن يلقى كل الإهتمام من قبل الأسرة التي تعد المدرسة الأولى لتربية الشباب التربية السليمة الخالية من كل الرواسب وثانيا من قبل التربية والتعليم وثالثا من الصحة والإعلام والخطباء والمرشدين ووزارة الشباب والرياضة وكل الوزارات والجهات المعنية جميعها يجب أن تهتم بالشباب فإذا تربى شباب نظيف خالي من رواسب الماضي والتخلف والعقد سوف يبنى الوطن بشرط أن يكون البناء بعيداً عن المناطقية والقروية والأسرية ويكون ولاؤه لله سبحانه وتعالى ثم للوطن.وقال الأخ الرئيس ان الإنجازات التى يشهدها الوطن هي من جهود شبابه وشاباته ولم يأت من فراغ ،وكل إنجاز تحقق في أرجاء الوطن الشباب هم الذين بنوه فإذا بنينا جيلاً واعياً وطنيا قوياً خاليا من الأمراض مثل: الكذب والزيف فهذا ما نريده و الإهتمام بصحة الشباب فالعقل السليم في الجسم السليم.وأضاف فخامة الأخ الرئيس وانا أدعو إلى الإبتعاد عن المكايدات والكلام غير المسئول والزيف والكذب وتزييف المعلومات ولنترك الشباب يتعلم من أجل أن نبني هذا الوطن في شتى المجالات تنمويا وثقافياً وسياسياً وتجارياً وصحياً وديمقراطيا نبني شبابا واعيا ، وما من شك فإنه بعد قيام الثورة أصبحت لدينا ثروة عظيمه من هؤلاء الشباب الذين تنمو معلوماتهم ومداركهم ووعيهم ، كان الشباب وعيه وتعليمه محدودين اليوم اصبح هناك الاف الخريجين ، هذه ثروة لاتقدر بثمن ، هذا هو الجيل الواعي النظيف المتسلح بالعلم والمعرفة والولاء والحب لهذا الوطن والاخلاص له والعمل من أجله.وقال فخامته: كنا نبحث في السابق عن واحد عنده ماجستير نعينه في الحكومة ولم نجد، اليوم لدينا الاف الخريجين، هذا من فضل الثورة .. لو كان لدينا ربع الرعاية مما هو عليه الآن في الجيش لما قامت الثورة على بيت حميد الدين على الاطلاق، لقد جهلونا وقتلونا.. كانت الثورة ضرورة حتمية ، ضرورة ملحة ليس فقط ضد بيت حميد الدين بل ضد التخلف و المرض والجهل والعنصرية، فالشباب امل الأمة وعليهم أن يضطلعوا بمسؤولياتهم على مختلف الاصعدة.واضاف : البلد امانة في اعناق الشباب رجال المستقبل.. الشباب المتسلح بالعلم والمعرفة جيل الغد، فلنترك التعصب القبلي والحزبي نحن امة واحدة ومن نعم الله علينا انه لاتوجد عندنا طوائف أو اقليات ، ونسأل الله ان يحفظ اليمن وان يجنبنا كل سوء ومكروه ، فنحن نرى في الفضائيات ما تعانيه الشعوب نرى الصومال المنهار والآن قبائل يتقاتلون من بيت الى بيت.. نحن لا نريد حكماَ ظالماَ ولا حكومة ظالمة ولا رئيس ظالم بل نريد حكم عادل وحرية وأمن واستقراراً وقوة من أبنائه تحافظ على هذا الاستقرار.وأردف فخامته قائلا :" نحن اليوم نساعد الأشقاء في الصومال ونقف إلى جانبهم لمساندة جهود المصالحة بهدف إعادة بناء مؤسسات الدولة وتعزيز الأمن والإستقرار لما فيه خدمة مسيرة التنمية في الصومال، مشيرا إلى ماتعانيه اليمن جراء نزوح الصوماليين الى الشواطئ اليمنية، وما تقدمه من مساعدات رغم إمكانياتها المتواضعة من اجل اعادة بناء المؤسسات في الصومال.ونبه فخامة الأخ الرئيس من الشطحات لدى بعض القوى الحاقدة على الوطن، قائلا : حذار من بعض الشطحات الداخلية التي لا ترى رؤى جيدة,و تريد ان تفتت اليمن حقداً وكراهية.وقال من لا يعجبه علي عبدالله صالح فهو حر علي عبدالله صالح لم يأت فوق دبابة لكي يحكم، جاء من الدستور من أول لحظة، وحكومات كلها ممنوحة ثقة من البرلمان، لا تحقد على الوطن، فلننظر الى الصومال والعراق، هل نريد محطات فضائية مثل العراق ؟! وأضاف قائلا " عبروا عن معارضتكم عبر الصحيفة والكلمة المسئولة عبر البرلمان والمجتمع المدني، الله خلق الانسان حراً وليس عبداً،ولا تحقد على الوطن ولاتمزق الوطن ولاتسيئ للوطن على الاطلاق, فكرسي الحكم نار لمن يشعر بالمسئولية الوطنية.وتابع فخامة الاخ الرئيس قائلا" البعض يعتقد ان الكرسي مغنم وهو ليس مغنماً ولكنه مغرم ، الوطن امانة في اعناقكم يجب ان نتعلم كيف نحافظ على الوطن وعلى سيادة الوطن وأمنه وكيف ننبذ من صفوفنا الطائفية والعنصرية والمناطقية والقروية, كل هذا يكون عبر الوعي والتعليم عبر وسائل الإعلام عبر الكتابه والأقلام النظيفة في يد الكاتب النظيف.واضاف " تعلموا حب الوطن لا تدعوا إلى تمزيق الوطن بعدما وحدناه هذه نعمه من الله عز وجل الذي ساعدنا وآخذ بأيدينا الى ان توحدنا من الشرق الى الغرب ومن الجنوب الى الشمال وأصبحنا اسرة واحدة تتشابك مصالحنا وتتوحد اهدافنا وتوحد تعليمنا". وقال " لاتكرهوا الوطن يكرهكم اخرجوا هذا الحقد من صدوركم من خلال بعض الكتابات السيئة، حاولوا ان تحبوا الوطن الذي آواكم وعلمكم ورباكم وأطعمكم، والتعددية السياسية هي الوسيلة في اطار الثوابت الوطنية التي لا يجب تجاوزها، فهناك خطوط حمراء لاينبغي تجاوزها، ليس لدينا حقد، والصدر واسع والقلب واسع، لكن اذا تجاوزنا الخطوط الحمراء ضد الوطن يكون هناك كلام ثاني،وحب الوطن اكبر من أي شخص، ومن الأشخاص الذين يستقووا بالاجنبي على الوطن, وممن يتسكعون على الابواب ليتأمروا على وطنهم ويشتكوا بالوطن، وأعوذ بالله هذه ليست تعددية سياسية ولا رأي ولا رأي آخر". واردف فخامة الرئيس قائلاًِ حبوا الوطن يحبكم، احترموا الدستور، احترموا القوانين، احترموا التشريعات،احترموا ارادة الشعب، احترموا قرارات الناخب في البرلمان في مجالس السلطة المحلية, في منظمات المجتمع المدني, لاتزيفوا وعي المواطن, لا تكذبوا على الوطن، فنحن لدينا هموم كبيرة، كيف نحل مشاكل الشباب، كيف نوفر فرص العمل ليكونوا شبابا منتجا قادرا على العطاء, لا شبابا يتسكع في الشوارع، نريد برامج محددة تنموية وخدمية من خلال القطاع العام او الخاص ، لكي نوفر فرص للعمل". وقال التعديل الحكومي الذي تم في الفترة الاخيرة نال الاستحسان والرضا لدى الشعب والكثير من الدول المانحة، وقد بدأت تستعيد نشاطها في المساعدة للدفع بعملية التنمية, وهذا مؤشر جيد.وأضاف " اننا إذا وعدنا بشيء أوفينا بالتزاماتنا، جئنا بالمرأة وزيرة وسفيرة، واصبحت المرأة مرشحة وناخبة، وهي نصف المجتمع، ولها دور كبير في المجتمع، وهذه هي إرادتنا السياسية ولم يفرض علينا ذلك من أي جهة، وانتم تعرفون أن علي عبدالله صالح لا يحني هامته لا أحد.وتابع فخامته قائلا " أهنئ المؤتمرين والشباب على النجاحات الباهرة، وأوجه الحكومة بأن تعكف على دعم الشباب والابتعاد عن الكلام الكثير والعمل الدؤوب لإيجاد فرص للمستثمرين وتسهيل عملهم في المنطقة الحرة والمنطقة الصناعية.وقال " ابتعدوا عن البيروقراطية والروتين التي تعرقل المستثمرين وتنفرهم, من خلال العمل على التسهيل في إطار الضوابط والقوانين، اخلصوا في أعمالكم كوزراء، تفننوا في الجودة، والذي يعمل عملا صالحا و جيدا يظهر وينال التقدير، والذي يكذب لا يدوم سواء كان وزيرا أو مديرا أو رئيسا، وعاجلا أم اجلا سينفضح امره وسيقال عنه كذاب ونصاب، فالناس قد تصبر عليك لكن سيقولون عنك كذاباًِ، والأفضل ان الإنسان يتقن عمله, فالعصر عصر المعلومات عصر العلوم والحداثة، وهو ما يتطلب من الشباب التسلح بالمعارف والعلوم الحديثة.وكان الاخ عبدالرحمن الاكوع وزير الشباب والرياضة رئيس لجنة تسيير الاستراتيجية الوطنية للطفولة والشباب، قد ألقى كلمة رحب في مستهلها بفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية مشيرا الى ان المؤتمر حظي بحماس متميز من قبل المشاركين والمشاركات الذين يمثلون الوزارات والمؤسسات الحكومية والمجالس والسلطات المحلية ومنظمات المجتمع المدني والتكوينات المعنية بشئون الطفولة والشباب, والذين حرصوا على مناقشة مشروع الاستراتيجية الوطنية بروح من المسئولية والوعي.واضاف لقد حرصت اللجنة المشكلة من مجلس الوزراء واللجان المنبثقة عنها على مناقشة مشروع الأستراتيجية الوطنية للطفولة والشباب مع كل الوزارات والمؤسسات وبمشاركة ممثلين عن الأطفال والشباب والسلطات المحلية ومنظمة اليونسيف والبنك الدولي والمنظمات غير الحكومية بعد الاستعانة بخبيرين متخصصيين في إعداد مثل هذه الاستراتيجية التي تميزت بإعتمادها على التشخيص الموضوعي لواقع الأطفال والشباب في مختلف المجالات الصحية والتربوية والتعليمية والإقتصادية والإجتماعية، مؤكداً بان هذا التشخيص سيسهل على المعنيين بشئون الأطفال والشباب تحديد المعالجات والتدخلات المطلوبة لتنمية قدرات الأطفال والشباب ورعايتهم وإشراكهم في عملية التنمية من خلال برامج تنفيذية تعتمد آلية عمل مشتركة وتنسيق وتكاملاً بين الوزارات والمؤسسات ذات الصلة. وقال وزير الشباب والرياضة ان قضايا الطفولة والشباب كثيرة وبحاجة الى ان نكثف اهتمامنا كمجتمع ودولة بهذه الشريحة ومتطلباتها التي تمثل هماً جماعيا, وهو ما يتطلب منا جميعا إدراك مخاطر إهمالها، مشيراً الى ان المستقبل مرهون بمستوى ونوعية رعاية وتربية وتعليم الاطفال والشباب خصوصاً وهم يمثلون أكبر نسبة في عدد السكان.وتابع قائلاً لاشك بأن ما تبذله الدولة من اهتمام ورعاية لهذه الشريحة في مختلف المجالات لن يؤتي ثماره دون النظر الى الاختلال القائم بين النمو السكاني والنمو الاقتصادي، وذلك لان الانفجار السكاني يمثل الخطر الأكبر والعائق الرئيسي لكل والمحالاوت الهادفة الى تحقيق التنمية المثلى على كافة المستويات.واشار الى ان المؤتمر انبثق عنه أكثر من 12 فريق عمل، حيث تميزت هذه الفرق بجديتها ووعيها وحرصها على إثراء هذه الاستراتيجية بما يلبي متطلبات مستقبل الاطفال والشباب في اليمن.وقال الوزير هذه الاستراتيجية ليست بديلة عن الاستراتيجيات القطاعية للوزارات والمؤسسات المختلفة، وانما هي استراتيجية تهدف الى توحيد الطاقات والجهود وإشراك كافة الجهات والمؤسسات الرسمية وغير الرسمية في مواجهة التحديات التنموية، موضحا بأن أهم الاولويات تتمثل بالإدراك بأن مستقبل الأطفال والشباب في اليمن مرهون بقدسية ساحات وواحات العلم والمعرفة والمدارس والجامعات وعدم استغلالها في المكايدات والمنافسات والتباينات السياسية.إلى ذلك أشار الشاب وائل العنسي عضو اللجنة الاستشارية للجنة الاستراتيجية، إلى طموحات الشباب والاطفال الذين يتطلعون لتحقيقها من خلال الاستراتيجية معتبرا الاستراتيجية خطوة هامة نحو تحقيق التوازن المطلوب للأطفال والشباب الذين يمثلون نسبة 76 بالمائة من إجمالي عدد السكان في اليمن.وقال من حقنا ان نعيش حياة آمنة وان نعيش بحرية ونحلم بمستقبل آمن تسبقه أبجدية تربوية وتعليمية وصحية وثقافية خلاقة، وان نترعرع في بيئة صحية دون انكسار او عنف.وطالب باسم شباب اليمن، الأمة الإسلامية، باتخاذ مواقف حازمة تجاه إساءة بعض الصحف الغربية للنبي الكريم عليه افضل الصلاة والتسليم.فيما استعرضت الآء عبدالوهاب نائب رئيس برلمان الاطفال التطلعات إلى تنفيذ مضامين الاستراتيجية الوطنية للطفولة والشباب، لما تتضمنه من مشاريع طموحة لتلبية احتياجات الأطفال مشيدة بما توليه القيادة السياسية ممثلة بفخامة رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح من رعاية واهتمام بالأطفال والشباب من خلال ما تم تنفيذه من مشاريع في هذا الجانب تخدم الأطفال والشباب.هذا وكان المؤتمر الذي انعقد خلال اربعة أيام بمشاركة 1000 مشارك يمثلون مختلف محافظات الجمهورية ودول جنوب افريقيا وماليزيا والأردن والبحرين، قد اقر الاستراتيجية الوطنية للطفولة والشباب، كما اقر تخصيص يوم 19 فبراير يوما وطنيا للطفولة والشباب. كما قرأ الدكتور احمد الاصبحي البيان الختامي للمؤتمر والقرارات والتوصيات المتعلقة بالاستراتيجية الوطنية للشباب والطفولة.يشار الى ان اليمن تعد أول قطر في الشرق الأوسط والعالم العربي تضع استراتيجية لتنمية الطفولة والشباب تضم مختلف القطاعات، حيث تم مناقشة محاورها خلال ثمان جلسات عمل.وفي نهاية الجلسة الختامية قدم وزير الشباب والرياضة رئيس لجنة تسيير الاستراتيجية، وثيقة الطفولة والشباب لفخامة الاخ رئيس الجمهورية. وكان فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية قد قام بزيارة للمعرض العلمي والمهني والفني المقام حاليا بصالة 22 مايو للمؤتمرات الدولية بصنعاء، والذي تشارك فيه عدد من الجمعيات الشبابية وجمعيات رعاية الكفيفات والمعاقين.ويشتمل المعرض على مجموعة من المعروضات العلمية التي ابتكرها شباب اليمن، منها اختراع آلة لاسلكية قادرة على التحرك والتعرف على صورة الإنسان بواسطة الحاسوب للمبتكر الشاب همدان نضال امين هاشم.واحتوى المعرض على مجموعة من الأعمال والمشغولات اليدوية والحرفية للشباب والشابات، ونماذج للالات المهنية التي يتدرب عليها الطلاب في التعليم الفني والمهني، فضلا عن معروضات أخرى لمنظمات اليونيسيف والمجلس الوطني للسكان والصندوق الاجتماعي للتنمية، تتضمن برامج توعية للشباب بامراض الإيدز والأمراض المجتمعية الأخرى.