غضون
- إذا كان بيت الله “يوطل” أين عاد الكنان؟.. هذا مثل يمني مشهور ومعناه واضح، أي إذا كان سقف المسجد يقطر بالماء فأي الأماكن بعد ذلك يكن فيه المرء؟. تصوروا أن مدير مديرية الشيخ عثمان يقول لكم: أنا لم أجد مساحة أرض في المديرية لكي أقيم عليها مقراً للمجلس المحلي رغم أن المال اللازم للبناء متوافر أو “معتمد”!.. إذا كان المجلس المحلي على جلالة قدره غير قادر على الحصول على قطعة أرض لكي “يكن” فيها، فماذا لو استدعى الأمر بناء مدرسة أو مستشفى في هذه المديرية التي تعد أكثر أحياء عدن جاذبية للفقراء والريفيين؟- من الذي صعب علينا الأمر؟! أزعم أنها العشوائية والسطو المريح على الأراضي وحتى البساتين والساحات العامة.. أيعقل يا جماعة أن المجلس المحلي لمديرية الشيخ عثمان قد وصل إلى حالة فقدان الأمل في أن تكون لديه قطعة أرض يبني عليها “كنانه”؟ بالطبع هذا يعقل، لأن التصرف بالأراضي وصرف الأراضي قد جاوز الحد غير المعقول.- يا جماعة.. هل كون أحدهم ذا سطوة أو مال مبرر له أن يحصل على مساحة الأرض التي يشاء..؟ المسألة ليست شراء قطع كيك أو فراش أو مانجو.. المسألة مسألة أرض ولابد أن تقيد قدرة الناس على المتاجرة والمضاربة في هذا الشيء المهم الذي يقع تحت سماء الوطن.
