اشهر قليلة يكمل بعدها الفنان اليمني الكبير أبوبكر سالم بلفقيه نصف قرن من العطاء الفني الغنائي المتفرد.. طاف خلاله فنياً وثقافياً كل الأرجاء ونقل الغناء اليمني والأغنية الحضرمية خاصة إلى كل مكان.ومن خلال عبقريته الصوتية أسس طريقة غنائية صارت مدرسة لكل من ارد ان يوصف بالفنان.ان عبقرية بلفقيه الصوتية قلما يجود بها الزمان.. فهو يمتلك صوتاً ذا قرار وجواب وجواب الجواب .. وهذا ما لا نجده في الأصوات العربية إلا نادراً.وفن بلفقيه الغنائي أتسم إلى جانب جماليات الصوت بقدرته الأدائية وتوصيله الكلكة الواضحة الصافية والنغمة الجميلة المعبرة عن معاني الكلمة وأسلوب المسرح.. فهو فنان غنائي شامل تمثل الصورة والمعنى وأداء الصوت وتجسيد المعنى من خلال الاحساسات والانفعالات التي تجسدها تعبيرات الوجه وحركة الجسد بأكمله.هذا المتمسرح الذي افتقده الغناء العربي منذ زمن بعيد، والذي الفته الاجيال التي سبقت في غناء سيد درويش وصالح عبدالحي وزكريا احمد ومحمد عبدالمطلب في مصر ووديع الصافي ونصري شمس الدين في الشام وناظم الغزالي في العراق.ان المدرسة البلفقيهية اخرجت العديد من الاصوات التي تحاكي طريقة بلفقيهمن حيث الأداء لكنها لم تطل عبقريته الصوتية وطريقة التمسرح الغنائي لديه.. ويعود ذلك لأسباب ثقافية لا تجدها عند فناني هذه الأيام مهما كبرت شهرتهم!!
|
رياضة
بلفقيه ونصف قرن من الفن الأصيل!!
أخبار متعلقة