في الشبكة
منذ أن تبدت الملامح الأولية لسقوطنا الكروي الكبير والمهين في العاصمة العمانية والرأي العام في اليمن ينادي بالمحاسبة ويطالب بالتصحيح ويهتف في (المقاهي ) وعلى الأرصفة وفوق كل أرض وتحت كل سماء ضد كل من أساء للكرة اليمنية وجعل من نوادرها بديلاً للتسالي والمقرمشات أمام خبراء التحليل و(خبرة التخليل) على الفضائيات التي يعمل معظمها بنظام :( المخرج عايز كده) .ومنذ أن اكتملت ملامح ذلك السقوط توقع الجميع هنا في اليمن أن تتمخض الجهود ( العظيمة ) لأصحاب القرار الرياضي عن ( فأر ) قد يأتي على هيئة لجنة تفتح الملف وتظل تدرس فيه إلى أن يقضي الله أمراً كان مفعولاً. ومنذ نطقت الجماهير بما في قلوبها وسمحت لآهاتها بالخروج علناً إلى فضاءات الكون الفسيح وهي تدرك أن أناتها ستسقط في قاع واد غير ذي زرع بعد أن اعتادت هذه الجماهير على دعوات القفز فوق الجراح وتناسي الماضي .. وفتح صفحة جديدة. منذ اليوم الأول للمشاركة وحتى قبل ذلك اليوم كانت الجماهير تعرف أن فشلاً جديداً ينتظرنا في عمان وأدركت من حينها أيضاً أن لاشيء سوف يستجد وأن اللجان حتى لو شكلت سوف تدين وتشجب وتستنكر تيمناً بما يحدث في القمم العربية ويمكن أن تذر الرماد في العيون ببعض التعميمات والتهويمات .. وكفى الله المؤمنين شر القتال. منذ ما قبل المشاركة كانت الجماهير تعرف أن كل ذلك سيحدث .. وأيضاً كان المسؤولون واثقون من ( قدراتهم ) وجاهزون بالرد ليس من خلال فتح صفحة جديدة فقط بل وعبر الكتابة على الصفحة ذاتها .. فقط نقطة وسطر جديد.. وبعد اليابان يكون خير .. لا .. الأفضل بعد مباراة هونج كونج .. لا .. بعد العودة من البحرين .. ثم : عفى الله عما سلف!!.