بلغ عددهم خلال العام الجاري اكثر من 24 ألف طالب وطالبة :
صنعاء/ سبأ: بلغ عدد الطلاب الملتحقين بالمؤسسات التدريبية التابعة لوزارة التعليم الفني والتدريب المهني في اليمن خلال العام التدريبي الجاري 2007 / 2008م 24 ألفاً و126 طالباً وطالبة مقيدين في 65 مؤسسة تدريبية مهنية وتقنية بزيادة 1960 طالباً وطالبة عن العام التدريبي المنصرم 2006 / 2007 م ، والذي وصل عدد الطلاب فيه إلى 22 ألف و166 طالب وطالبة. كما أرتفع عدد الطلاب المقيدين في كليات المجتمع خلال هذا العام إلى (4850) طالباً وطالبة بزيادة (993) طالب وطالبة عن العام الماضي ، فيما وصل عدد الطلاب الملتحقين في المعاهد التقنية إلى (8994) طالباً وطالبة بزيادة (566) طالباً وطالبة، وبلغت الزيادة في عدد الطلاب الملتحقين في المعاهد المهنية (3948) ليرتفع عدد الملتحقين إلى (10282) طالباً وطالبة.وأرجع الدكتور ابراهيم عمر حجري ، وزير التعليم الفني والتدريب المهني ، هذه الزيادة في عدد الملتحقين إلى تنامي الوعي لدى المجتمع والشباب بأهمية هذا النوع من التعليم باعتباره الطريق الأمثل للحصول على فرصة عمل فور التخرج كون ما سيتلقاه الطالب في مؤسسات التعليم الفني والتدريب المهني من مهارات سيوفر لديه الخبرة الكافية للاندماج المباشر بسوق العمل.وفي تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) قال الاخ الوزير: “ أن ما ساعد على تغيير نظرة المجتمع الدونية تجاه التعليم الفني والتدريب المهني هو ذلك الاهتمام والتوجه من قبل القيادة السياسية والحكومة لتطوير منظومة التعليم الفني باعتباره الطريق الصحيح نحو النهوض بالاقتصاد الوطني والدفع بعجلة التنمية الى الأمام ، لاسيما وأن اليمن مقبلة خلال الفترة المقبلة على استثمارات واسعة في شتى المجالات تتطلب توفير وإعداد العمالة اللازمة والكوادر المدربة لتلبي احتياجات ومتطلبات سوق العمل والاستثمار المحلي والخارجي”.وأشار إلى أن هذا العام شهد إقبالا متزايدا في عدد المتقدمين للدراسة بالمجال الفني والمهني وصلت إلى ضعف الطاقة الاستيعابية الحالية للمؤسسات التدريبية حيث بلغ عدد المتقدمين للالتحاق في 60 مؤسسة تدريبية موزعة على 14 محافظة بالإضافة إلى أمانة العاصمة خلال العام التدريبي الحالي (18510) طالب وطالبة تم قبول (9413) طالب وطالبة وبنسبة 51 في المائة.وأوضح أن عدد المتقدمين للالتحاق بكليات المجتمع بلغ (2528) طالباً وطالبة تم قبول (1906) طلاب وطالبات وبنسبة 75 في المائة، وبلغ نسبة القبول للمتقدمين للالتحاق في المعاهد التقنية 43 في المائة حيث تم قبول (3753) طالباً وطالبة من أجمالي المتقدمين البالغ عددهم (8754) طالباً وطالبة، فيما تم قبول (3754) طالب وطالبة وبنسبة 52 في المائة من اجمالي المتقدمين للالتحاق بالمعاهد المهنية البالغ عددهم (7228) طالباً وطالبة.وأشار حجري إلى أن محافظة تعز جاءت في الصدارة من حيث المتقدمين للدراسة في المعاهد المهنية والتقنية حيث وصل عددهم إلى (5376) طالب وطالبة للالتحاق في 7 معاهد ، وجاءت أمانة العاصمة ثانياً حيث بلغ عدد المتقدمين للالتحاق بالدراسة في 8 معاهد نحو (3869) طالب وطالبة، أما محافظة عدن فقد احتلت المرتبة الثالثة حيث وصل عدد من تقدموا للالتحاق بالدراسة في 7مؤسسات تدريبية بالمحافظة إلى (2433) طالباً وطالبة.كما بلغ عدد المتقدمين للالتحاق في محافظة حضرموت في 4 مؤسسات تدريبية (1146) طالب وطالبة، وعدد المتقدمين للالتحاق في 3 مؤسسات في محافظة حجة (1115) طالباً وطالبة، ووصل عدد المتقدمين في محافظة الحديدة في 5 مؤسسات إلى (1063) طالباً وطالبة، ووصل في محافظة المحويت إلى (190) طالباً وطالبة، وفي محافظة صنعاء (1055) طالباً وطالبة، وتراوح عدد المتقدمين للالتحاق بمحافظات ( ذمار ، ابين ، اب ، لحج ، عمران ، ريمة ، مأرب ) مابين 27 الى 827 طالباً وطالبة.وافاد الاخ وزير التعليم الفني والتدريب المهني، أن الوزارة اعتمدت خلال عملية التسجيل والقبول لهذا العام آلية جديدة في تنفيذ اختبارات القبول والمقابلة الشخصية للمتقدمين وتدريب 42 مشاركا من المختصين في شئون الطلاب في المعاهد المهنية والتقنية على مهارات تنفيذ اختبار الميول المهنية واختبار القدرات العقلية لدى المتقدمين للالتحاق بالمعاهد المهنية والتقنية، موضحا ان الهدف من هذه العملية هو تحديد الميول الذاتية للطلاب المتقدمين حتى يتم توزيعهم على التخصصات القريبة من قدراتهم وهو ما سيساعدهم على فهم ما سيتلقونه من مهارات بسهولة ويسر.يشار إلى ان وزارة التعليم الفني والتدريب المهني تعتزم تنفيذ دراسة ميدانية لمعرفة متطلبات واحتياجات المنشآت الصناعية والانتاجية في السوق المحلية من الكوادر المدربة ومعرفة حجم مخرجات المؤسسات التدريبية المستوعبة لدى تلك المنشآت والتي يمكن أن تستوعبها خلال السنوات القادمة وتغطي احتياجات سوق العمل المحلية والخليجية.وفي ذات السياق حثت الوزارة في ورقة علمية في ندوة خارطة الطريق لاندماج اليمن في مجلس التعاون الخليجي التي عقدت مؤخرا بعدن بعنوان ( دور العمالة اليمنية في عملية اندماج اليمن في مجلس التعاون ومتطلبات تأهيلها) على اهمية التنسيق لإعداد دراسة شاملة لسوق العمل الخليجي بما في ذلك السوق اليمني لتحديد الاحتياجات والمتطلبات من المهارات والكفاءات المهنية والتقنية تمهيداً لتأهيل قوة العمل اليمنية، بما يجعلها اكثر قدرة على تلبية الاحتياجات المتطورة للسوق.وأشارت الورقة إلى أن الهدف من الدراسة هو التوصل إلى تطوير نماذج واساليب فاعلة لربط سوق العمل بأنشطة التعليم الفني والمهني واشتقاق المعايير والكفاءات المهنية والتقنية لكافة المجالات وشروط ومعايير مستوياتها على ان تكون هذه المعايير محددة ودقيقة وقابلة للتطبيق وملبية للاحتياجات الحالية والمتوقعة لسوق العمل اليمني والخليجي.