رئيس الجمهورية في مأدبة إفطار بمناسبة شهر رمضان والأعياد الوطنية :
[c1]سيتم تدوير الوظيفة العامة العليا كل أربع سنوات [/c]صنعاء/ سبأ :أقام فخامة الأخ الرئيس/علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية مساء أمس مأدبة إفطار رمضانية في القصر الجمهوري بصنعاء بمناسبة شهر رمضان المبارك وأعياد الثورة اليمنية الخالدة العيد الـ44 لثورة الـ26من سبتمبر والعيد الـ43 لثورة الـ 14 من أكتوبر والعيد الـ39 ليوم الجلاء الثلاثين من نوفمبر حضرها الأخوة عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية وعبدالقادر باجمال رئيس مجلس الوزراء والدكتور عبدالكريم الاريانى المستشار السياسي لرئيس الجمهورية والقاضي عصام السماوي رئيس مجلس القضاء الأعلى رئيس المحكمة العليا والوالد المناضل عبدالسلام صبرة وكبار ضباط القوات المسلحة والأمن ومناضلي الثورة اليمنية وممثلي منظمات المجتمع المدني وقطاع المرأة وقيادات النقابات والاتحادات المهنية والإبداعية ورؤساء الجامعات وعمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس والأدباء والشعراء والكتاب والفنانون وممثلو كافة فئات المجتمع والمشائخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية من مختلف محافظات الجمهورية وقد تبادل الأخ الرئيس التهاني مع الإخوة الحاضرين بمناسبة شهر رمضان المبارك وأعياد الثورة اليمنية الخالدة.وقدم الحضور التهاني لفخامة الأخ الرئيس بمناسبة نجاح الانتخابات الرئاسية والمحلية والفوز الكبير والثقة الغالية التي منحه إياها شعبنا في الانتخابات الرئاسية يوم الـ20 من سبتمبر من أجل مواصلة مسيرة البناء والتنمية والأمن والاستقرار والازدهار .. معتبرين أن تلك الثقة تأتي وفاء وتقديرا للانجازات والتحولات العظيمة التي تحققت لشعبنا اليمنية في ظل قيادته الحكيمة خلال الفترة الماضية سائلين الله تعالى أن يعيد هذه المناسبات الغالية وقد تحقق لشعبنا كل ما يصبوا إليه من رفع وتقدم وازدهار.وأشار الحاضرون إلى أن الثورة اليمنية مثلت نقطة تحول جذرية في تاريخ اليمن ونقلت شعبنا اليمنى من واقع التخلف والفقر والمرض إلى رحاب التقدم والرفاهية والنهوض الحضاري الشامل..مؤكدين أن أهداف الثورة اليمنية المباركة قد تحققت على ارض الواقع خلال قيادة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح لمسيرة التنمية في الوطن خلال السنوات المنصرمة..معربين عن ثقتهم بأن الفترة المقبلة في ضوء أعادة انتخابه ستشهد مزيدا من الانجازات الرائدة نظرا لما يمتلكه من صفات قيادية فذة أهلته لقيادة اليمن في أحلك الظروف والوصول بها إلى بر الأمان. و تمنو لفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية موفور الصحة والسعادة ولشعبنا اليمني المزيد من التقدم والرقي سائلين المولى عز وجل أن يعيد هذه المناسبة الوطنية الغالية وقد تحقق لشعبنا مزيد من الانجازات وترجمة تطلعاته على درب النهوض والتقدم والازدهار.وقد ألقى فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية كلمة حيا في مستهلها الحاضرين من مختلف فئات المجتمع والمسؤولين في الجهات الحكومية وممثلي منظمات المجتمع المدني والمشائخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية مهنئا إياهم بمناسبة شهر رمضان المبارك وأعياد الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر.وقال: الإخوة والأخوات الحضور.. لقد تحقق انجاز وطني رائع يتمثل بالانتخابات الرئاسية والمحلية التي أجريت في العشرين من سبتمبر الماضي وكانت عرسا ديمقراطيا رائعا يعتز به كل أبناء الوطن في الداخل والخارج وأضاف إننا نؤكد العزم على المضي قدما لتنفيذ البرنامج الانتخابي الرئاسي والمحلى وقد تم تشكيل لجنة وطنية من مختلف الجهات المعنية لوضع البرنامج الزمني والتفصيلي لتنفيذ البرنامج الانتخابي وجدولة كل ما تضمنه هذا البرنامج وان شاء الله سيعلن قريبا عن التفاصيل.وتابع قائلا / الإخوة الأعزاء نحن بحاجة إلى تضافر كل الجهود الوطنية والسياسية بعد انتهاء الحمى الانتخابية وإسدال الستار عنها ولنبدأ من الآن وصاعدا صفحة جديدة مع كل الفعاليات السياسية في الوطن على الرغم من إن الخطاب السياسي لأحزاب اللقاء المشترك كان خطابا انقلابياً تحت مظلة الديمقراطية ولكن سنتجاوز هذا الأمر ونبدأ صفحة جديدة مع أحزاب اللقاء المشترك وأحزاب المعارضة بصفة عامة حتى أولئك الذين دعوا إلى ثورة شعبية سنفتح معهم صفحة جديدة لان الوطن أبقى وأغلى من أي فرد أو فئة أياً كان شكلها. ودعا فخامة الأخ الرئيس إلى تظافر جهود كل أبناء اليمن رجال ونساء من أجل بناء يمن الحرية والديمقراطية والأمن والاستقرار وتحقيق التنمية الشاملة وقال أعلن هذه الليلة عن مفاجأة عظيمة إلى شعبنا اليمني العظيم تنفيذا لما تضمنه البرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية وما تضمنته قرارات وتوصيات المؤتمر الشعبي العام في دورته السابعة المنعقدة في عدن ألا وهي انتخاب المحافظين ومدراء المديريات وأمناء عموم المجالس المحلية من قبل أعضاء السلطة المحلية المنتخبة من الشعب. و قال لقد كلفنا الحكومة والجهات المعنية بتعديل قانون السلطة المحلية واتخاذ الإجراءات الكفيلة بهذا الأمر وذلك تنفيذا للوعود الانتخابية.. معتبراً هذه الخطوة ثورة كبرى في حقيقة الامر.وقال سننهي نظام المركزية ونأتي بنظام اللا مركزية المالية والإدارية بحيث تكون الصلاحيات جميعها من اختصاص السلطة المحلية وتؤول كل الصلاحيات إليها..موضحاً أن المحافظين ومدراء المديريات وأمناء عموم المجالس المحلية للمحافظات أو المديريات سينتخبون مباشرة من السلطة المحلية و من بين أعضاء المجالس المحلية المنتخبين من الشعب بحيث لا يزيد بقاء المسئول في أي مرفق حكومي سوى أربع سنوات فقط. وقال سيتم وضع الترتيبات والتشريعات اللازمة بهذا الشأن وسيتم إنشاء هيئة لمكافحة الفساد. وأردف قائلا الآن لدينا مشروع قانون معروض على مجلس النواب بشأن مكافحة الفساد وسيتم تشكيل هيئة مستقلة متخصصة من ذوي الكفاءة والذمة المالية من خيرة الرجال في الوطن لما من شأنه مكافحة الفساد ومحاربة الفساد والفاسدين وأيضاً سيتم إنشاء هيئة عامة للمناقصات والمزايدات بحيث تكون هيئة مستقلة. وعبر عن اعتقاده بأن كل الايحاءات وكل الأصابع تشير إلى أن المشكلة تكمن في آلية إرساء المناقصات وأن الخطاب السياسي للمعارضة والسلطة يصب بالانتقادات باتجاه ما يسمى بلجان المناقصات وتابع قائلا أن شاء الله ستشكل هذه الهيئة وينتهي هذا اللغط داخل المجتمع ويتولى مسؤوليتها رجال مشهود لهم بالكفاءة والنزاهة والقدرة ورحب الأخ الرئيس ترحيبا حارا بالاستثمارات الملحية والعربية والأجنبيةوقال سنقدم كل التسهيلات للمستثمرين من اجل أيجاد فرص عمل لجذب اليد العاطلة وبحيث تمتص البطالة داخل الشعب اليمني.وجدد الأخ الرئيس الدعوة إلى تظافر جهود كل أبناء الوطن دون استثناء سواء في السلطة أو المعارضة وإسدال الستار على الخطاب السياسي والحمى الانتخابية التي حدثت في الشهر الماضي وفتح صفحة جديدة.وقال كنا نتمنى لو جاءت هذه الدعوة من قبل المعارضة والتي لو فازت وحصلت على أغلبية المقاعد في انتخابات المجالس المحلية لا اعتقد أنها كانت ستأتي بهذا التسامح وتسدل الستار على الماضي وإنما كانت ستحاسبنا جميعا.واختتم فخامة الأخ الرئيس كلمته بالقول شهر مبارك وكل عام وانتم بخير وأعياد مباركة على الجميع.