من يوقف هذا الجرم ؟؟
الكويت / متابعاتالفقر وضيق الحال ليس عيباً، وكذلك السعي وراء الرزق في بلاد أخرى ليس عملاً مشيناً يحط من قدر وكرامة الإنسان في الوحل، ولكن ماذا إذا تقبل المرء الإهانة بسبب المال .هذا سيناريو انتشر هذه الأيام في المجتمع الكويتي، حيث أثارت الخاطبة الكويتية المعروفة باسم " أم على " دهشة واستغراب بعد أن انتشرت أقاويل عنها بأنها تزوج رجال أعمال كويتين من قاصرات وافدات، على أن يكون الزواج مؤقتاً . وينتهي بإعادة العذرية إلى العروس الصغيرة المطلقة .بعد أن تصاعدت الأقاويل بأن "أم على" تقوم بالبحث عن قاصرات لتزويجهن، أكدت أن سبب انتشار العنوسة في المجمتع الكويتي هو اتجاه الشباب الكويتي للزواج من غير الكويتيات، موضحة أن هناك إحصائيات تقول أن عدد الإناث الكويتيات يفوق عدد الذكور .أما عن عملها كخاطبة، فتقول - حسب ما ورد بمجلة "سيدتي " : أولا لا بد أن يكون المتقدم للزواج كويتيا، وأنا وضعت هذا الشرط في طريقة عمليحتى لا أكون سبباً في نصب من أي شاب غير كويتي. لأن المواطن الكويتي لا يستطيع الهرب خارج البلاد كما يفعل غيره ويكفي أن أهله يعيشون معه، ولذلك أوضح لكل فتاه تأتي عندي أن الزوج سيكون كويتياً سواء أكانت كويتية أم لا .هذا إلا أن "أم على" ترحب بالفتيات غير الكويتيات لأن هناك شباباً يريدون الزواج بغير كويتية خاصة الذين تعتصرهم ظروف الحياة المادية ولا يستطيعون دفع مصاريف الزواج من كويتية، مشيرة إلى أنها ليست معنية بالتحري أو السؤال عن المتقدم للزواج، فأهل الفتاة عليهم أن يبحثوا عن أصله وفصله جيداً، لأن ابنتهم هي التي ستعيش معه .وتؤكد " أم على" الخاطبة، أن أغرب حالات الزواج التي حدثت أمامها، هي ما يقع ما بين المواطن الكويتي وبين أي فتاه غير كويتية تعيش مع أهلها في الكويت ويكون الزواج بعلم أهلها لفترة زمنية معينة قد تصل إلى سنة أو أكثر حسب الاتفاق وبعد ذلك يتحمل الزوج تكاليف إعادة غشاء البكارة في عيادات خارج الكويت، وهذا الأمر يكون ضمن الشروط الأساسية في العقد .وتضيف : بطبيعة الحال يكون الزواج عرفياً بموافقة جميع الأطراف، ومن ضمن الاتفاق أيضاً عدم الانجاب نهائياً وفي حالة الحمل بصورة غير إرادية يتحمل الزوج تكاليف إجهاض الجنين .وتشير الخاطبة إلى أن لا يتزوج بهذه الطريقة إلا القادرون على ذلك؛ وهم فئة رجال الأعمال الذين يرفضون ممارسة الرذيلة ويقبلون بالحلال .الحكم شرعاًأكد الداعية الإسلامي أستاذ الشريعة الدكتور " سليمان معرفي " ، أن هذا الزواج يدخل ضمن زواج المتعة الذي فيه تحايل على الشريعة الإسلامية التي اشترطت أن يكون الزواج على نية التأبيد .ويستطرد الدكتور "معرفي" حديثه قائلاً : أستطيع القول إن عملية إعادة البكارة فيها نوع من تغيير لخلق الله عز وجل ونسأل الله عز وجل أن ينتهي هذا النوع من الزواج الذي فيه اثم كبير .الموقف القانونيبينما يرى المحامي " حمدان المطيري" أن الزواج طالما أنه باتفاق ما بين الفتاة وأهلها مع الزوج لا شأن للقانون به إلا في جزئية إعادة غشاء البكارة؛ لأن هذه العملية تدخل ضمن الغش والنصب على الآخرين؛ لأن الشاب عندما يتقدم لهذه المراة ويظن أنها عذراء فإنه هنا يقع ضحية نصب من المتقدم لها وأهلها الذين أخفوا عنه هذا الزواج السابق لابنتهم لأن الكثير من الشباب يأنفون الزواج بمن سبق لها الزواج، وهذا حقهم .ويضيف "المطيري" إن عملية النصب هذه أبطالها الزوج الأول والفتاه وأهلها ومن شهد على عقد الزواج العرفي والطبيب الذي قام بإعادة غشاء البكارة والممرضة التي ساعدت في ذلك وكل من كان وسيطاً في مثل هذا النوع من الزواج .