الأراضي المحتلة / وكالات : دعا رئيس السلطة الفلسطينية إلى وحدة الشعب، ووقف الاقتتال الداخلي وتوجيه السلاح نحو الاحتلال الإسرائيلي وليس تجاه صدور الفلسطينيين.وعبر محمود عباس أمام آلاف الفلسطينيين الذين شاركوا في حفل بمدينة رام الله بالضفة الغربية لإحياء الذكرى الـ42 لانطلاق حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) عن رفضه لحالة الانفلات الأمني، وكذلك تعدد المليشيات والسلطات بالمناطق الفلسطينية، في إشارة إلى الأزمة الحالية بين الرئاسة والحكومة التي تشكلها حركة المقاومة الإسلامية ( حماس).وفي هذا الشأن خاطب الجماهير قائلا "من واجبي مصارحتكم بأنه عندما فشلت كل الجهود لتشكيل حكومة وحدة وطنية، ووصلنا إلى طريق مسدود كانت الخيارات أمامنا بقاء الوضع الراهن مع كل تداعياته المأساوية، أو حل الحكومة وهو من صلاحياتي الدستورية، والعودة إلى الشعب مصدر السلطات ليختار ديمقراطيا رئيسه ومجلسه التشريعي".وشدد عباس على أن منظمة التحرير هي الممثل الوحيد للشعب الفلسطيني، وهي المناط بها المفاوضات بشأن التسوية "وإذا كان مطلوب تفعيل منظمة التحرير فهذا لا يعني فقدانها لشرعيتها التمثيلية بسبب وجود فصيل أو أكثر خارج أطرها".وقال إن "فتح" واجهت في بداياتها تهما بالتخوين وعدم التنسيق وسوء التوقيت، مشددا على أن الحركة لن تتنازل عن مبادئها المتعلقة بالقدس وحق العودة للاجئين.من جهة أخرى دعا عباس المجتمع الدولي خاصة اللجنة الرباعية والولايات المتحدة لتحمل مسؤولياتهم بتنفيذ القرارات الدولية، وتطبيق ما أقروه من مشاريع وخطط تمت الموافقة عليها، مطالبا إياهم "بالتوقف عن الكيل بمكيالين بالنسبة للشرعية الدولية".وفي شأن آخر نفى الناطق باسم حماس أن يكون هناك أي تغيير قد طرأ على موقف الحركة من الاعتراف بإسرائيل، بناء على تصريحات لخالد مشعل لمدير المكتب السياسي لحماس.وأوضح إسماعيل رضوان أن مشعل أراد القول إنه يتعين على العرب الحديث عن إسرائيل لأنها أمر واقع، "ولكن هذا لن يجبرنا في حماس على الاعتراف بها، لأنها كيان غير شرعي".وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت قد سخر في وقت سابق من تصريحات مشعل، وقال للصحفيين خلال زيارة يقوم بها للصين "هل يعني ذلك أننا لم نكن موجودين حتى الآن؟". ومضى يقول للصحفيين "هل من المتوقع مني أن أتحقق مما قاله، هل من المتوقع مني أن أقرأ ما قاله؟".وفيما يتعلق بالأزمة الفلسطينية الداخلية، دعا مشعل إلى حوار فلسطيني غير مشروط لتشكيل حكومة وحدة وطنية، مؤكدا أن حماس ستتمسك بإسماعيل هنية رئيسا لوزراء هذه الحكومة بعد أن فشلت جهود تشكيل حكومة وحدة من الكفاءات.وأكد مشعل أن الشعب الفلسطيني سيمنع وقوع حرب أهلية، لكن ينبغي مواجهة الضغوط الخارجية.من جانبه حمل رئيس الوزراء إسماعيل هنية الاحتلال الإسرائيلي "والأطراف التي تحاصر الشعب الفلسطيني" مسؤولية الاحتقان الداخلي والتوتر والصراع في الأراضي الفلسطينية.وشدد هنية في الاجتماع الأسبوعي لحكومته بغزة على أهمية ترسيخ لغة الحوار في حل الخلاف، واستبعاد السلاح من لغة التخاطب.في سياق متصل رحب المتحدث باسم الحكومة غازي حمد بمبادرة الجامعة العربية لإرسال وفد إلى الأراضي الفلسطينية، في محاولة لإنهاء الأزمة الداخلية.وفي القاهرة دعا وزيرا خارجية مصر والأردن الفلسطينيين إلى توحيد الصف ووقف الاقتتال الداخلي، وذلك بعد القمة التي جمعت الرئيس المصري حسني مبارك بالعاهل الأردني عبد الله الثاني الأربعاء الماضي في القاهرة، وتناولت إمكانية قيام البلدين باتصالات مباشرة مع الأطراف الفلسطينية لوقف التدهور الأمني بالأراضي الفلسطينية.وفي احتجاج فلسطيني على استمرار الاشتباكات بين حماس وفتح، اعتصم رئيس وأساتذة وموظفو وطلاب جامعة بيرزيت داخل الحرم الجامعي مطالبين بتحريم الدم الفلسطيني.
الرئيس عباس يدعو إلى الوحدة الفلسطينية وحماس تنفي الاعتراف بإسرائيل
أخبار متعلقة