المؤتمر يواصل أعماله اليوم في جامعة تعز
تقرير/ عبدالرؤوف هزاع /تصوير/ محمد هزاع :تتواصل اليوم أعمال مؤتمر الطفولة الوطني الثالث بقاعة 22 مايو في جامعة تعز، وكانت أعمال المؤتمر قد بدأت أمس تحت عنوان أطفال في ظروف صعبة واقعهم وسبل حمايتهم ودمجهم للمجتمع، والذي نظمه مركز التأهيل والتطوير التربوي لجامعة تعز بالتعاون والتنسيق مع مجموعة شركات هائل سعيد أنعم وشركائه ومنظمة اليونيسيف ومكتب الشؤون الاجتماعية والعمل.وفي بداية الاحتفال ألقى الأخ/ صادق أمين أبو رأس محافظ محافظة تعز رئيس المجلس المحلي راعي المؤتمر كلمة قال فيها: إننا نلتقي اليوم مجدداً في رحاب جامعة تعز كصرح علمي نلتقي مع هذه الفعالية مؤتمر الطفولة ومايمثله من أهمية بالغة وموضوعية كونه يتناول أهم مرحلة في حياة الفرد والتي تحدد شخصيته فضلاً عن تناوله موضوعاً يعانيه الواقع الحالي وهو موضوع الطفولة في ظروف صعبة أولئك الأطفال المشردون والمتسولون والذين يساء معاملتهم.وأشار الأخ المحافظ في سياق كلمته إلى الاهتمام المتزايد من قبل القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس القائد علي عبدالله صالح وليس أدل على ذلك الاهتمام من تأسيس المجلس الأعلى للأمومة والطفولة وتوفير الدعم لممارسة مهامه وحماية الأطفال ورعايتهم وتوفير فرص التعليم والتطبيب من منطلق الحفاظ على حقوق الأطفال.وعقب ذلك أوضح الدكتور محمد عبدالله الصوفي رئيس جامعة تعز رئيس المؤتمر في كلمته بأن هذا المؤتمر أصبح تقليداً سنوياً رائعاً وتحرص جامعة تعز على التعاون مع شركاء دائمين وفي مقدمتهم مجموعة هائل ومؤسسة السعيد للعلوم والثقافة ومكتب اليونيسيف والشؤون الاجتماعية والعمل.وقال إننا نتعاون على تناول القضايا في إطار ترجمه الجامعة لخدمة البحث العلمي وخدمة المجتمع ليؤدي البحث العلمي دوره في عملية التنمية المستدامة، مشيراً إلى أن عملية التنمية لابد أن يرافقها نشاط بحثي وهذا ما تحرص عليه القيادة السياسية ممثلة بفخامة رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح.وكان الدكتور عبدالحكيم الحكيمي مدير مركز التدريب والتطوير التربوي منسق المؤتمر قد أشار في كلمته إلى أهمية هذا المؤتمر الذي ركز على شريحة الأطفال الذين يتعرضون لظروف سيئة، وستناقش أوراق العمل العديد في المواضيع الخاصة بهم ولاشك أن نتائج المؤتمر ستخرج بنتائج إيجابية.وأضاف لقد شكلت فئة الأطفال 51 % من سكان الجمهورية اليمنية وكان اهتمام جامعة تعز بهذا الجانب جاء انطلاقاً في أهمية هذه المرحلة وما تتطلبه عملية التنمية في المستقبل وماتشكله فئة الأطفال من جانب هام في عملية التنمية، ولذا فإن الكل معني بحماية الأطفال وخلق شخصية متوازنة للطفل وحماية وتنمية قدراته.فيما ألقى الأخ/ فضل بشير مدير مكتب اليونيسيف بمحافظة تعز أشار فيها إلى أن الاهتمام بالطفولة هو من صميم عمل منظمة اليونيسيف التي لاتألو جهداً بأن تسهم في تحسين أوضاع الأطفال ودعم منظمة اليونيسيف هو فهم متواز مع خطط التنمية، مؤكداً أن إيجاد الحلول لها تتم بالشراكة مع كل القطاعات.والمح إلى أن اهتمام اليمن بحقوق الطفولة هو التزام واضح بالطفل وتحصيل حقوقه في الحياة وحمايته من التسول والتشرد والاستغلال. وكان الأخ زيد النهاري مدير الإعلام بمجموعة شركات هائل قد ألقى كلمة الممولين أكد على ما تجلى به المؤتمر من معاني الشراكة الفاعلة مع كل الأطراف القطاع العام والمختلط والخاص، مشيراً إلى أنه أمر يقدم تجربة ناجحة ومهمة في هذا المجال ويعكس الشعور بقضايا الطفولة وقضايا المجتمع وعقب ذلك قدمت في جلسة العمل الأولى للمؤتمر أوراق العمل حول الطفل في مدينة عدن وعلاقتها بالسمات الأبتكارية ومستوى التفكير الابتكاري .- نماذج من التشريعات الابتكارية النبوية لحماية الأطفال من الانحراف - الأسباب والعوامل المؤدية إلى تكوين ظاهرة الأطفال في ظروف صعبة .- لحماية القانون للطفل إثناء النزاع المسلح .- ضمان حقوق الطفل في القانون الدولي - الأسباب والعوامل المؤدية إلى تكوين ظاهرة أطفال الشوارع - تربية الأطفال في الإسلام - انحراف الإحداث المفهوم – العوامل – نظام التعامل أما جلسة العمل الثانية فقد شملت ندوة حول واقع الطفولة في اليمن من خلال خبرات وطنية .هذا وسيواصل المؤتمر أعماله صباح اليوم بعدد من أوراق العمل للباحثين في جامعة تعز وبحثين موفدين من جمهورية مصر العربية للإستاد الدكتور عبد الرقيب البحيري من جامعة أسيوط وكذا بحث للأستاذ الدكتورة داليا الهثيمي من جامعة عين شمس ؟ومن المقرر تختتم أعمال المؤتمر غد الأربعاء، وكان قد حضر أعمال المؤتمر عدد من الباحثين والمهتمين.من جانب أخر عقدت صباح أمس في مدينة تعز ورشة العمل الخاصة بالترويج للقرار 56 حول لائحة الإعمال المحظورة على الأطفال العاملين دون سن 18 سنة ، بحضور الأخ محمد عبدا لملك الهياجم وكيل محافظة تعز والأخ عبد محمد الحكيمي وكيل أول وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل والأخ شاهر عبد الرحمن مسؤول متطوع بجمعية هائل سعيد أنعم وفي الكلمة التوجيهية للأخ / وكيل المحافظة أمام المشاركين في الورشة أوضح فيها بأن عمالة الأطفال أصبحت ظاهرة ينبغي الوقوف أمامها من قبل كافة أطراف الشراكة المجتمعة وأفراد المجتمع مشدداً على ضرورة دور الأسرة باعتبارها حجر الزاوية في تربية الطفل وتنشئته تنشئة سليمة .وكان الأخ عبد محمد الحكيمي وكيل أول وزارة العمل والشؤون الاجتماعية والعمل قد أكد في تصريح خاص لصحيفة 41أكتوبر بان ورشة العمل هذه تناقش اتفاقيتين صادرتين عن منظمة العمل الدولية الأولى رقم 138 والتي تحدد سن العمل والاتفاقية الأخرى رقم 182 .والمم إلى هناك هدفاً آخر لهذه الورشة وهو التوعية لأرباب العمل والأطفال العاملين على أساس إن هناك ظروف تدفع الأطفال إلى العمل .الجدير ذكره إن هذه الورشة التي حضرها أطراف عديدة من أرباب العمل وجهات ذات العلاقة ستختتم أعمالها اليوم .