اقواس
القاهرة / 14 أكتوبر / مشيرة عكاشة“ومضات من عمان” هو اسم المعرض الذي أقامه الفنان د. محمد على نصرة وإحتضنته قاعة ساقية الصاوي بالقاهرة مؤخرا ، ويحكي المعرض في لوحات تشكيلية مظاهر الحياة العمانية وعادات وتقاليد وسلوكيات الشعب العماني.وعن هذا المعرض يقول د. نصرة إن الفكرة قد جاءته من خلال عمله بهيئة التدريس في جامعة السلطان قابوس حيث لاحظ تمسك المجتمع العماني بعادات وتقاليد عربية منذ القدم انعكست على سلوكيات المجتمع العماني خاصة المجتمعات اليدوية وأضاف أنه بالرغم من حصوله على جميع الوسائل المدينة والتكنولوجيا فإن هذا المجتمع مازال متمسكا بهذه العادات والتقاليد والمورثات الثقافية خاصة فيما يتعلق بالزي الوطني والأزياء المحلية.وأشار إلى أن مهرجان مسقط السنوي الذي يتم فيه تقديم جميع صور الحياة العمانية من أزياء ورقصات وطقوس الزواج والحرف اليدوية، جذبه بشدة لدرجة جعلته يحول الواقع إلى مساحات لونية تعبر عن الحدث وتؤكده، بالإضافة إلى طبيعة المناخ الجغرافي وشدة الإضاءة في أوقات النهار التي ساعدته على الرؤية بصورة دقيقة تمكنه من تنفيذ اللوحات. وقال د. نصرة: إنه استغل أثر التباينات اللونية وشدة الإضاءة على الهيئات المجسمة، فقام بسحب درجات الرمادي من داخل المجسمات والأشكال واعتمد على تحليل الأشكال إلى مساحات لونية تعطي نفس الإيحاء بالأشكال، ثم جمع هذه العناصر في هيئات وأوضاع مختلفة لتأكيد الفكرة، واستخدام الإكليريك عل الكارتون بطريقة تقنية الخطوط المتجاورة، كالملامس المعبرة عن الهيئات والأشكال من خلال (قلم الجندول) وهو قلم حديد يأخذ منه درجات اللون التي يريدها وأضاف: اعتمدت في لوحاتي على أسلوب الظلال لذلك ظهرت بعض اللوحات بشكل (السلويت) السالب والموجب من خلال الأرضية والشكل، وفي بعض الحالات كانت معادل الأرضية باللون الأبيض أو الأسود، وفي حالات أخري كان هناك اتجاهات ظليه متنوعة، فيتحول اللونين إلى مساحتين لتأكيد الملامح، ولتعبر عن نسبة تعريض ضعيفة من الإضاءات قلت الملاح في الأشكال وتحولت إلى مساحات فنيه موحية بالموضوع، فمثلاً في لوحة (البنات) نجد أكثر من شكل يظهر مع تقنية الملابس الخطية، وفي لوحة (حارس القلعة) نجد حالة ظلية مختلفة، فيظهر رجلان أحدهما في الظل والآخر في ضوء الحجرة، مع (دشداشة) بيضاء في خلف الحجرة، وتلون الباب بلون أغمق من زاوية الضوء، مما ينعكس على الأبيض الذي في الظلال قبل الآخر، ولوحة (الراقص) زرقشة الزي العماني بالألوان الداكنة مع الخيوط يحدث تناغما. وأوضح د. نصره: أن هذا الأسلوب يستخدم للأول مرة داخل أعماله، على عكس المعارض السابقة التي اعمدت على التجهيز من فراع وعلي الجرافيك، وأنه لأول مرة يقدم فكرة المجتمع العماني، حيث قدم في معظم أعماله ملامح من مصر القديمة والمقابر الفرعونية التي استخدم فيها خشب (طفش) مع النحاس والسلك .ومن الجدير بالذكر أن د. محمد نصرة مدرس بقسم التصميم بكلية التربية الفنية جامعة حلوان، وهو أستاذ مساعد بكلية جامعة السلطان قابوس شارك في المعرض القومي للفنون التشكيلية عام 1997، وفي معرض الأعمال الفنية الصغيرة الرابع عام 2000، وشارك في لينالي طشقند الدولي الثاني بجمهورية أوز بكستان عام 2003 كما شارك بمعرض الجائزة الكبرى بالأكاديمية المصرية بروما قام 2005، وشارك بمعرض أعضاء هيئة التدريس بجامعة السلطان قابوس في سلطنة عمان عام 2008، بالإضافة إلى حصوله على عدد من الجوائز منها الجائزة الكبرى إخناتون الذهبية صالون الشباب الحادي عشر والجائزة الثانية لينالي طشقند الدولي الثاني بجمهورية أوزبكستان.