تنفذها مؤسسة التواصل للتنمية الإنسانية
المشروع أحد خيارات التنمية المستدامة التي تتناسب مع طبيعة المجتمع الريفي اليمني في إطار مشاركتها في تنمية المجتمع اليمني اقتصادياً والإبتعاد عن الإتكالية والسلبية إلى الإنتاجية والإعتماد على الذات، تسعى مؤسسة التواصل للتنمية الإنسانية إلى خلق فرص متعددة للتخفيف من آثار الفقر وضغوط الحياة الصعبة على الأسر الفقيرة وذوي الدخل المحدود في بلادنا.ويعد مشروع بقرة لكل أسرة الذي تنفذه المؤسسة واحداً من الفرص التنموية الخيرية الهادفة إلى تنمية الإنسان ورفع مستواه المعيشي بدلاً من فقره وسلبيته - كما يقول الأستاذ محمد الخيواني - مدير فرع المؤسسة بالحديدة، وأحد خيارات التنمية المستدامة التي تتناسب مع طبيعة المجتمع اليمني الريفي.الفكرة والشروط وكما يتضح من عنوان المشروع فإن المؤسسة تعتزم توزيع بقرة لكل أسرة فقيرة لا تقوى على شرائها بحيث تسهل لهم الحصول على الأبقار بدون كلفة أو مؤنة تذكر مقابل رعايتها لبضع سنوات تؤول فيها ملكية الأبقار للمستفيدين بعد تحقق مجموعة من الشروط المتفق عليها وهي كالتالي: إذا كان المولود ذكراً فيتم بيعه بعد فترة لا تقل عن أربعة أشهر، ويسلم للأسرة المستفيدة من قيمة المولود (60)، فيما يعود لصالح المشروع نسبة (40) المتبقية لشراء أبقار أخرى.* إذا كان المولود أنثى فتظل في رعاية الأسرة المستفيدة للعناية بها وتربيتها حتى تنضج وتضع مولودها الأول فيصبح مولودها ملكاً للأسرة مقابل رعايتها وتربيتها وتسحب الأم بعد ستة أشهر من الولادة لتسلم لأسرة أخرى جديدة عندما يصل عدد المواليد من البقرة خمسة، تصبح البقرة ملكاً مطلقاً للأسرة المستفيدةمرحلة الإستلاموعادة تتخذ المؤسسة جملة من الشروط الواجب توافرها لضمان نجاح المشروع بناءً على إختيار البيئة المناسبة للمشروع والتي يراعى فيها توافر المراعي والمزارع والمياه طوال العام، واختيار المستفيدين من الأسر الفقيرة التي تتوافر فيها معايير الرغبة والقدرة على تحمل نفقات المشروع المتمثلة في التزامات الرعاية والتربية للأبقار.ويتم إختيار الأبقار وشراؤها من الأسواق الشعبية بحضور مندوب عن المؤسسة وطبيب بيطري متخصص للتعرف على أنواعها ومواصفاتها وخلوها من الأمراض والعاهات المستديمة ضماناً لنجاح المشروع، وبعدها يتم توقيع عقود مع الأسر المستفيدة وأخذ الضمانات المناسبة وتعميدها من قبل الشيخ والأمين الشرعي ومصادقة المجلس المحلي في المنطقة أثناء تسليم الأسر المستفيدة الأبقار.المتابعة الصحيةوبعد أن تصبح الأبقار في ضيافة الأسر المستفيدة تحرص مؤسسة التواصل للتنمية الإنسانية (رفد) على متابعة الأبقار والإطمئنان على سلامتها من حين لآخر، ولضمان نجاح المشروع فقد عينت المؤسسة مشرفين على المشروع في المناطق المستهدفة شريطة أن يكون المشرف متفرغاً للمتابعة المستمرة وأن يكون ذا قدرة وكفاءة في التعامل مع المستفيدين وصاحب خبرة في ذلك، وأن يكون متفانياً في عمله وقادراً على تقييم المشروع وعلى إعداد ورفع التقارير والنماذج الخاصة بالمشروع.كما اهتمت بتعيين فريق بيطري متخصص لمتابعة الأبقار بشكل دوري للإطمئنان على صحتها وإجراء الفحوصات الطبية اللازمة لضمان خلوها من الإصابة بالأمراض والأوبئة.الرسالة التنمويةييقول الأستاذ/ محمد الخيواني - مدير فرع المؤسسة بالحديدة، لقد تمكنا من توزيع (200) بقرة في ريف محافظة الحديدة على بعض الأودية والمناطق الفقيرة والمحتاجة التي تنطبق عليها الشروط ضمن مشروع بقرة لكل أسرة، وذلك في سبيل مكافحة الفقر والإنتقال بالأسرة من مرحلةالفقر والحاجة إلى مرحلة الإكتفاء الذاتي، وإن شاء الله تعالى سيكون لنا في المستقبل ضعف هذا العدد لبقية القرى والمناطق الأخرى.ويضيف الخيواني أن المؤسسة تركز على العمل الخيري التنموي الهادف إلى التنمية البشرية، ونسعى من خلال مشاريعنا الخيرية التي نقوم بتنفيذها إلى تحقيق شعار جودة الخدمة واستدامة التنمية.