العاب فردية يجعلون جوائزها جماعية ويبحثون فيها عن أبطال!
فردية المراكز والجوائزالمراكز التدريبية خيار مناسب لطبيعة الحالة الرياضية في بلادنا وستكون نتائجها ممتازة أفضل من برنامج الواعدين الذي يعتمد على أحسن السيئين من أبطال بطولات الجمهورية ويأخذهم على عماهم كبار و(عواجيز ) وخلافه ويصرف عليهم فلوس قليل لاتسمن ولا تغني من جموع و غير قادرة على بناء أبطال، وفي النهاية تكون المحصلة هي الفشل لان الظل الأعوج امتداد لضلع اعوج ، وعلى هذا الأساس فقد انتظرنا ان تكون نتيجة المراكز التدريبية لمختلف الألعاب التي سمعننا عن افتتاحها في بعض محافظات الوطن مبشرة بمستقبل رياضي طيب، و مثلاً في عدن لألعاب( الشطرنج، الجمباز، وبناء الأجسام، ورفع لأثقال، التكواندو ، والطائرة) ومعظمها أو كلها لم ترى النور حتى اللحظة وما نخشاه أنها أنما كانت مجرد دعاية انتخابية ذهبت لحلها مع ذهاب الانتخابات ما لم يثبت العكس، لكننا مع ذلك لازلنا نرى ان المراكز هي الخيار الأفضل للألعاب الفردية، لكن كيف يمكن ان يتم تنفيذ هذا الخيار بشكل يحقق النجاح؟ ولأي من الألعاب؟ و قبل ذلك أرى ان للمراكز الناجحة أو الذي يرجا له النجاح عدة مقومات هي: ان يكون له ميزانية كافية مقره يتم صرفها بشكل دوري وفق مراقبة تنفيذ دقيقة، ان تتوفر للمركز الأدوات والمعدات والملاعب والصالات كل لعبة بحسب احتياجاتها، ان يقود العملية التربوية والتدريبية فيها كادر مؤهل تأهيلاً عالياً وصاحب خبرة في اختيار الخامات البشرية من اللاعبين محلي أو أجنبي، ان يكون هناك بطولات مستمرة على مستوى المحافظة أو الجمهورية لهذه المراكز أو للفئة العمرية التي تتدرب فيها من 3الى 4 بطولات في السنة يراعى فيها ان تكون خارج فترة الامتحانات الدراسية، ان يكون هناك مشاركات خارجية لنفس الفئة العمرية ودية ورسمية مستمرة، ان تخضع للتقييم المستمر من قبل خبرات فنية محلية وحتى خارجية، ان يكون هناك تدرج في التعامل مع المدرب من السهل إلى الصعب وقبل ذلك ان تقام المراكز وفقا لوجود الكثافة السكانية وطبيعة المنطقة وملائمة البنية الجسمانية لأبنائها مع متطلبات الممارسة لهذه اللعبة أو تلك، و جعل معظم بطولات الألعاب الفردية فردية الجوائز وبمبالغ مالية تتناسب ولقب بطل الجمهورية، فمثلاً في لعبة مثل بناء الأجسام هي فردية لكن معظم مسابقاتها جماعية ولا تحتسب الميداليات لتحديد البطل بل النقاط فإذا شاركت في بطولة ما (13 ) فريقاً في( 7 ) أوزان فان نادي الأحمدي برداع يحصد على الأقل ذهبيتين وفضية وبرونزية لكننا ونجده في النهاية بعيد عن التكريم المادي(فلوس) وعن المراكز الأولى في الترتيب لان ناد آخر شارك بعدد اكبر من اللاعبين وحصد مراكز كثيرة بين الثاني والرابع وربما الخامس ويحصل بذلك لاعبوه على مكافئات البطولة ويخرج فريق به أبطال للجمهورية في أوزانهم (أللملاحي والكندي وشريف) بدون أي شيء غير ميدالية بالية من مستودعات الاتحاد وشهادة المركز.مراكز الطائرة أنموذج:أعلن الاتحاد العام للكرة الطائرة منذ أكثر من عامين عن إقامة أربعة مراكز للعبة في سيئون والحديدة وعدن وصنعاء لم تفتتح منها إلا مركزين في الحديدة وسيئون و نسمع انه يحضر منذ فترت طويلة لإقامة مركز في عدن والأمانة بالرغم من الحديث الذي قيل من قبل ان عدن لا تصلح لان يقام بها مركز أو ان الوزارة لم توافق على ذلك لا ادري !!.المهم ان الاتحاد العام للكرة الطائرة يصرف على المراكز الواحد حوالي(200ألف ريال) شهرياً، لا ندري من أين؟ هل من اعتماد خاص أم من مخصص النشاط السنوي لعبة؟ أم من ميزانية خاصة للمراكز رصدتها الوزارة؟ ، أما لماذا تصرف تلك المبالغ فلأجل صرف حوافز للاعبين بمعدل (5000 ريال) لكل لاعب لعدد 12 لاعب والباقي للمدرب والإداري والمدير لفترة خمسة أشهر يتم فيها تعليم اللاعب المهارات الأساسية للعبة تحت إشراف مدرب ربما غير كفؤ ودون ان يخوض أي مباريات رسمية أو ودية قوية تنتهي ببطولة المراكز(منتخبات المحافظات) وكل منتخب محافظة يبحث عن المكسب وهنا يدخل التزوير وتضيع المعايير، ثم بعد ذلك يتم توزيع اللاعبين على الأندية وفيها يترك أغلبهم للإهمال فينسون ما تعلموه في المراكز على قلته طبعاً ويتذكرون فقط أنهم كانوا يستلمون (5000 ألف ريال شهرياً)!!ولأن اللعبة جماعية و ليست لعبة مهارات فقط حتى يتم تدريس المهارات فقط ولكن يجب ان تدرس وتعلم وتجرب على ارض الواقع كما يتم انتقالها من جيل إلى جيل في الغالب وتحتاج إلى تنمية متواصلة للاعب الناشئ تعتمد على الموهبة وحب اللعبة وبالتالي يقوم المدرب مع الفريق المتكامل للنادي بتنميته مهاراتهم وقدراتهم حتى يتم الوصول إلى مرحلة متقدمة من الجاهزية فنيا وبدنياً ويقوي خلال ذلك معرفة الفريق بالتكنيك والتكتيك وتطبيق أساليب اللعب ومن ثم إكسابه خبرة المباريات من خلال الزج به بمباريات رسمية ووردية قوية بحسب الحاجة ، ون ذلك نجد في النادي تسلسل منطقي للتدريب و تدرج طبيعي للاعب في الفئات العمرية وهذا يخلق عنده نوع من الطموح مثله مثل الحافز المادي الذي يبدأ في غالب الأندية بحق المواصلات الذي لا يصل إلى أكثر من ألفين أو ألف ريال ثم يزيد وهذه يخلق القناعة لدى اللاعب بما يحصل عليه بكل مرحلة ، بعكس ما يمكن قوله عن الخراب الذي يحصل في المركز!!وطالما هناك مبلغ مرصود أو ميزانية معتمدة أرى ان قيام فكرة المناطق هي الأنسب ومثلاً تقام منطقة لمحافظات0عدن،لحج،أبين وثانية لفرق سيئون وثالثة في تعز و إب ورابعة في الأمانة وصنعاء وعمران وخامسة في الحديدة، وتعتمد هذه الفكرة ـ التي أضعها على طاولة الاتحاد العام للكرة الطائرة وغيره من اتحادات الألعاب الجماعية عامة ـ على تعيين مدربين مؤهلين للفئات العمرية في كل ناد أو لنقل أندية الدرجتين الأولى والثانية كخطوة أولى يتم عملهما وفق منهج تدريبي موحد موضوع من قبل لجنة خبراء للعبة، و يتم صرف مرتباتهم من مخصص المركز، ثم تقوم لجنة فنية من الاتحاد العام بعمل اختبارات بدنية تعتمد على الطول والمقومات الجسمانية التي تتناسب مع اللعبة لتسجيل المقبولين فيها، كما يتم اليصرف لعدد (14 لاعباً ) من كل ناد مقابل المواصلات وهي قليلة طبعاً وغير ملزمة للدفع كما أنها غير مغرية وغير مؤثرة في حالة انقطعت لا سمح الله، بعد ذلك اعتماد من ثلاث إلى أربع بطولات رسمية على مستوى أندية المنطقة لذات الفئة السنية في السنة لاختيار منتخب المنطقة ثم بعد ذلك تقام بطولة الجمهورية للمراكز، ثم لنأخذ مثال آخر على فشل المراكز في تزويد الفرق باللاعبين بشكل عادل من سيئون التي بها اليوم ثلاثة فرق في الأولى هي( سيئون من سيئون، القطن من القطن، و السويري من السويري، والاتحاد من سيئون في الدرجة الثانية) وللعارفين بطبيعة المنطقة والبعد الواضح بين هذه المدن يمكن قياس درجة الصعوبة التي تواجه اللاعب أولاً في الوصول إلى المركز يوميا مع العلم ان اللاعبين الصغار يرفضون التدريب هناك بع صلاة المغرب بطلب من أوليا أمورهم لأمور تتعلق بالصلاة والدراسة طبعاً وفق ما نقله لي احد المدربين الذي عملوا هناك وهنا تبرز فكرة المنطقة بشكل قوي لأنها الأجدى بحيث نوفر أربعة مدربين للأندية الأربعة وكل يتدرب في منطقته وما نقوم به هو زيادة المسابقات لهه الفئة، بذلك نكون قد ساعدنا اللعبة نفسها من خلال مساعدة اللاعب والنادي ومن ثم المنتخب.!!خلاصة:ان الاهتمام بالنشء آو لنقل المواهب الرياضية تحديداً لابد ان يبدأ منذ اليوم الأول للممارسة الرياضة من خلال أتباع الطرق العلمية في الاختيار وفق المقاييس العلمية لكل لعبة ومن ثم يأتي بعد ذلك التدرج المنطقي في التعامل مع اللعبة ومهاراتها وأسرارها، وذلك لن يتم إلا في النادي، لان الحاجة فيه متبادلة بين اللاعب والنادي خصوصا في الألعاب الجماعية،أما الألعاب الفردية فإنها تحتاج إلى ان نرفع سقف الجوائز فيها لتكون بشكل فردي ونرفع درجة الاهتمام بها عموماً ولا باس من إقامة المراكز وفق شروط ومقومات تضمن لها النجاح لكن الشيء المهم هو حسن الاختيار للاعب والمدرب ومنح كل واحد منهما حقه.....