متابعة وتصوير/ محمد قائد عليالمعهد الوطني للعلوم الإدارية في محافظة عدن صرحاً علمياً تخصصياً يعني بتدريس الطلاب أصول العلوم الإدارية الحديثة والمتطورة بمختلف أنواعها المتشعبة والمتعددة من محاسبة وسكرتارية وحاسوب وإدارة موارد بشرية وتسويق وغيرها من المواد والمواضيع العلمية, كما يقوم المعهد برفد مؤسسات ومصالح ومرافق الدولة والقطاعين العام والخاص والأهلي بالكوادر المدربة والمؤهلة تأهيلاً علمياً بالأعمال الإدارية الحديثة والمتطورة من خلال إقامة العديد من الدورات الخاصة بهذا المجال.ولمعرفة المزيد من التفاصيل عن أنشطة المعهد والجهود المبذولة فيه التقينا الأخ الأستاذ/ محمد علي مقبل النظاري مدير المعهد الوطني للعلوم الإدارية في محافظة عدن والذي تفضل مشكوراً بإعطائنا شرحاً تفصيلياً عن أنشطة وجهود المعهد حيث قال :[c1]التأسيس والهدف[/c]نشأ وتأسس المعهد الوطني للعلوم الإدارية فرع عدن عام 1980م بموجب قرار مجلس الوزراء رقم 132/ 1980م قبل إعادة تحقيق الوحدة اليمنية المباركة تحت اسم ( معهد العلوم الإدارية).. وبعد إعادة تحقيق الوحدة اليمنية المباركة في 22مايو1990م تم دمجه مع المعهد القومي بصنعاء وسمي فيما بعد بـ (المعهد الوطني للعلوم الإدارية).. والهدف الذي من أجله تأسس المعهد هو تدريب وإعادة تدريب كوادر الدولة القيادية والمتوسطة من خلال تنظيم دورات قصيرة كمرحلة أولى, وبعد توفر الخبرات والمؤهلات المناسبة يقوم المعهد بتنظيم دورات طويلة ومن ثم يتم الانتقال إلى الدراسات المنتظمة من خلال عقد دبلومات متخصصة في المجالات المطلوبة مع إجراء البحوث والدراسات والاستشارات والندوات لرفع مستوى أداء أجهزة الدولة المختلفة.[c1]التطورات والمهام[/c]وأضاف يقول : وقد مر المعهد بعدة مراحل تطويرية ومنها المرحلة الأولى وتمتد هذه المرحلة منذ فترة الإنشاء في عام 1980م وحتى 1987م وفي هذه المرحلة اقتصر نشاط المعهد على قيام عدة برامج تدريبية قصيرة تتراوح ما بين الثلاثة والستة والتسعة أشهر في مجالات المحاسبة والإدارة والسكرتارية والمخازن وشؤون الموظفين.. أما المرحلة الثانية وتمتد هذه المرحلة منذ عام 1987م وحتى 1990م وقد تمثل نشاط المعهد بإدخال الدبلوم الوظيفي نظام عامين بعد الثانوية العامة بموافقة مجلس الوزراء وذلك لتلبية احتياجات الدولة من الكادر المتوسط في مجال المحاسبة والإدارة, كما تم إصدار مجلة إدارية تحت اسم المجلة اليمنية للإدارة وهي نصف سنوية وصدر منها ثلاثة أعداد قبل الوحدة المباركة, وقد رافق نشاط المعهد خلال هذه المرحلة عقد عدة ندوات تعالج مختلف المشكلات الاقتصادية والإدارية وغيرها.. أما المرحلة الثالثة فهي تبدأ منذ عام 1994م وحتى العام الماضي 2006م حيث قام المعهد بعدد من الأنشطة التطويرية للدبلوم المتوسط مثل إضافة بعض التخصصات وكذا التطوير في مجال المواد التي تدرس في نظام الدبلوم.وواصل حديثه قائلاً : أما بالنسبة لمهام وواجبات المعهد تتمثل بالقيام بالأنشطة التدريبية الموجهة لرفع مهارات موظفي الدولة والقطاعين العام والمختلط في مختلف الجوانب الاقتصادية والإدارية والمحاسبية وغيرها, هذا من جانب ومن جانب آخر يقوم المعهد بتنفيذ دبلومات متخصصة بعد الثانوية العامة لموظفي الحكومة الرسميين وذلك في التخصصات وهي : دبلوم المحاسبة ودبلوم إدارة الموارد البشرية ودبلوم الحاسوب ودبلوم السكرتارية ودبلوم التسويق.
[c1]الطاقة الاستيعابية والشروط والمناهج [/c]ومضى يقول : أما الطاقة الاستيعابية للمعهد فتبلغ حوالي ألف طالب منهم خمسمائة طالب في السنة أولى وخمسمائة طالب في سنة ثانية.. أما فيما يخص شروط الالتحاق للمعهد فهي أن يكون الطالب حاصل على الثانوية العامة علمي أو أدبي أو تجاري وأن يكون حاصل على معدل لا يقل عن 65% وأن يكون قد مر على حصول الطالب على الشهادة خمس سنوات من التخرج, وأن يكون قد استوفى دفع الرسوم المخصصة لكل تخصص.. أما نوعية المنهج المعتمد والمواد الدراسية التي يتلقاها الطلاب والطالبات في المعهد فالمنهج المعتمد في نظام الدراسة في المعهد للدبلومات هو انتظامي بالنسبة للحضور ونظري بالنسبة للأسلوب التدريبي.. أما بالنسبة للمواد التي تدرس في المعهد فهناك عدد من المواد لكل تخصص وتبلغ (24) مادة خلال العامين وفي السنة (12) مادة وفي الفصل (6) مواد وقد خضعت هذه المواد للتطوير والدراسة من قبل عدد من الكوادر والخبرات ذات الاختصاص في المعهد وبمشاركة عدد من الأكاديميين ورجال الأعمال في القطاعات الحكومية.[c1]الفترة ونوع الشهادة[/c]وقال الأستاذ/ محمد علي مقبل النظاري : الفترة التي يقضيها الطالب بالمعهد للدراسة هي فترة عامين دراسيين كاملين باستثناء فترة شهر رمضان المبارك من كل عام والذي تتوقف فيه الدراسة نظراً لعدم جدوى الدراسة في مثل هذا الشهر الكريم.. أما نوع الشهادة التي يحصل عليها الطالب بعد إكمال فترة الدراسة هي دبلوم فني إدارة التنمية بعد الثانوية العامة وحسب التخصصات وهي محاسبة وحاسوب وإدارة موارد بشرية وإدارة تسويق وسكرتارية.. وهذه الشهادة التي يحصل عليها الطالب معتمدة من قبل الحكومة ممثلة بمجلس الوزراء والتربية والتعليم والتعليم العالي وهم أعضاء في هذه الحكومة فاعتمادهم الشهادة يدخل ضمنياً من خلال مشاركتهم في إطار مجلس الوزراء المخول بالموافقة على منح هذه الشهادات.[c1]علاقات التعاون والتنسيق[/c]واستطرد قائلاً : تربطنا علاقات تعاون وتنسيق وطيدة وجيدة مع العديد من الجهات وفي مقدمتهم المعهد الوطني للعلوم الإدارية بالعاصمة صنعاء والذي يعتبر هو المركز بالنسبة لنا ونعتبر نحن أحد فروعه وخطتنا وأسلوب عملنا ونظامنا واحد ومشترك.. أما بالنسبة للتربية والتعليم فنحن نعتبر مخرجاتها وخاصة الثانوية العامة مدخلات بالنسبة لنا وخاصة المدخلات التي سبق وأن توظفت في قطاع الدولة العام والمختلط والخاص ونحن مكملين لما بدأته التربية والتعليم.. أما بالنسبة لعلاقتنا بالأخوة في مكتب المحافظ والسلطة المحلية فهي علاقة متميزة نظراً لكوننا نقع جغرافياً في نطاق مسؤولياتهم ومن الطبيعي أن يكون نشاط المعهد واقع في إطار خطط وبرامج المحافظة التي هي مسؤولة عنها.الكادر التعليميأما بالنسبة للكادر التعليمي فقال : لدى المعهد كوادر تعليمية ذات مؤهلات مختلفة تبدأ من البكالاريوس مروراً بالدبلوم العالي والماجستير وصولاً إلى الدكتوراه, ويتعامل المعهد بنظام الأتعاب من معيد ومدرس مساعد وأستاذ مساعد وكل الطاقم يعمل في مجال التدريب والتدريس وممارسة الأعمال الإدارية بكفاءة حيث القادر يتعرض باستمرار لرفع المستوى من خلال الدورات والمهارات التي يحصل عليها في الداخل أو الخارج وهو يمتلك خبرة كبيرة في هذا المجال لاتقل عن نظرائهم في البلدان الأخرى التي تعمل في مجال الأنشطة التدريبية والتدريسية والبحوث والاستشارات.[c1]النجاحات والانجازات[/c]وأوضح قائلاً : بالنسبة للنجاحات والانجازات التي حققها المعهد خلال العام المنصرم 2006م يمكن النظر إليها من خلال تحقيق المعهد للأهداف التي رسمها وخطط لانجازها وتشمل هذه النجاحات جوانب مختلفة ومنها مجال التدريب حيث تمكن المعهد من إقامة العديد من الدورات التدريبية بنجاح وهي في مجال برنامج تدريب المشرفين والمنسقين في مارس 2006م ودورة الإدارة الحديثة في يوليو2006م ودورة التخطيط والمتابعة والتقييم في ديسمبر 2006م ودورة مبادئ الإدارة والسكرتارية في ديسمبر 2006م.. وفي مجال الصيانة فقد تم صيانة المبنى بالكامل وتم الانتهاء من بناء غرفة للمراجعة وغرفة أخرى للحراسة, وفي مجال التأثيث فقد تم النجاح بتأثيث غرف الإدارة والمدرسين بالكامل, وتم النجاح في إضافة معمل للحاسوب مكون من عشرين جهاز.. وتمكن المعهد بنجاح من تأهيل عدد من المدرسين وزيادة عددهم بحيث تم ابتعاث مدرس للخارج وتأهيل مدرس آخر في مجال الماجستير وتم تزويد المعهد بعدد (4) مدرسين جدد.[c1]الطموحات والصعوبات [/c]وأختتم الأستاذ/ محمد علي مقبل النظاري مدير المعهد الوطني للعلوم الإدارية في محافظة عدن حديثه فقال : الطموح وارد في إطار المتغيرات المتسارعة في عالمنا الذي نحن جزء منه نؤثر ونتأثر بما يجري من حولنا, فالطموح تفرضه علينا احتياجات البلد من الكادر المؤهل الذي يواكب التطورات المطلوبة..ونحن في المعهد نطمح إلى توفير أجهزة حاسوب متطورة وبرامج متطورة لهذه الحواسيب لتسهيل الأعمال المحاسبية والإدارية, وكذا تأهيل الكوادر وتوفير المادة العلمية المناسبة للمدرس والطالب وتوفير أجهزة تكييف للطلاب لاستخدامها خلال فترة الصيف الحار وتوفير معامل متطورة لتعليم اللغة الإنجليزية لتلبية طلب المشاريع في العاصمة الاقتصادية, وغيرها كثير من المتطلبات المشروعة التي بعضها حقق والبعض ما زال قيد الدراسة والبحث عن التمويل لتحقيق ما نطمح إليه مستقبلاً.أما الصعوبات والمعوقات التي تواجه عملنا فهي تبرز كنتيجة طبيعية لممارسة العمل ومثل هذه الصعوبات يتم التغلب عليها وخصوصاً الواقعة تحت إمكانياتنا الذاتية أما الصعوبات التي تأتي من خارج نطاقنا فلا نستطيع تحملها كانقطاع التيار الكهربائي أو نقص إمدادات المياه, أو الصعوبات الناتجة عن العمل العشوائي الذي يحيط بالمعهد من مختلف الجوانب فالبعض استخدم مجاري المعهد والبعض حول المعهد إلى مزبلة لرمي مخلفاته والبعض قام بالبناء فوق سور المعهد كما أن البعض يشغل غرفة خاصة بالمعهد أعطيت لهم كعهدة ولم نستطيع إخراجهم بمساعدة أجهزة ومؤسسات الدولة.
أخبار متعلقة