في فعاليات المعرض الفني لكتابة القرآن الكريم للفنان التشكيلي/ أحمد الرباحي
استطلاع/ محمد فؤاد - تصوير/ عبد الواحد سيف :يتواصل بمعهد جميل غانم للفنون الجميلة في محافظة عدن المعرض التشكيلي لكتابة القرآن الكريم للفنان التشكيلي أحمد الرباحي المستمر عشرة أيام والذي نظمته وزارة الثقافة بدعم وإشراف وزارة الأوقاف والإرشاد بالمحافظة.. وبهذه المناسبة كان لصحيفة”14 أكتوبر” استعراض عدد من الانطباعات لمجموعة من الشخصيات القيادية والفنية في عدن وكانت كالتالي:ـالأستاذ/ عبد الكريم شائف الأمين العام للمجلس المحلي/ عدن أعرب عن انطباعه قائلاً:” تكمن سعادتي البالغة لزيارة معرض الفنان التشكيلي أحمد الرباحي الذي استطاع أن يقدم للمجتمع والإنسان صورة متفردة للقرآن الكريم بقالب فني وجمالي وتشكيلي غير مسبوق، ولهذا أوجه تقديرنا واحترامنا الكبيرين لهذا العمل الرائع الذي قدم القرآن بلوحة جمالية متفردة تدل على إبداع وعظمة الإنسان اليمني.. والمعرض هو أشبه بلوحة من التحف واللوحات الرائعة وأقدم شكري وتقديري للمبدع أحمد الرباحي وتمنياتي له بمزيد من الإبداع والسعادة.وكان لنا هذا اللقاء أيضاً مع الأخ/ عبدالله باكداده مدير عام مكتب الثقافة في محافظة عدن فتحدث بما شاهده بالمعرض فقال:“ بصراحة اليوم نحن نلاحظ أن هذا المعرض فيه تميز واضح من حيث عرض اللوحات من قبل الفنان التشكيلي أحمد الرباحي.. الذي يزعم أنه ليس فناناً تشكيلياً ولكنه ظهر فنه في القدرات الفائقة لكتابة مصحف كامل للقرآن الكريم..والذي بدأها في 15 لوحة ومرة أخرى تم صياغة المصحف الكريم في 12 لوحة ومرة ثالثة تم صياغة المصحف الكريم في صفحة واحدة.. وهذه قدرة كبيرة دون استخدام تلك الأجهزة التي يمكن أن تضاعف في تكبير الحروف أو اللوحات واعتمد على إضاءات أشعة الشمس دون أن تكون هناك نظارات وهنا تظهر قدرة الصياغة وذلك الفن الذي احتوى هذا الفنان فطرياً.. وبرزت حقيقة الابداع في صياغة المصحف الشريف من خلال اختيار الألوان الذي يجد المرء صعوبة فيها أن يشاهد هذا الشيء.. ونحن نشعر بالفخر والاعتزاز بأن يكون فناناً يمنياً بهذا المستوى والقدرة والعطاء.. و باعتقادي الشخصي بأنني لا أبالغ إذا قلت بأن هذا المعرض حقيقة يمكن أن يمثل اليمن في أكثر من محفل دولي.. فهو معرض عالمي بكل المقاييس.. لأنه يبين قدرات يمنية فائقة.. ونحن لا نستهين بالإبداع اليمني والذي بالفعل لو أطلق له العنان لوجد فضاءات واسعة من الآفاق يمكن أن يبرز من خلالها وأن يقدم فناً نفخر به ونقدمه بكل اعتزاز.الفنان التشكيلي/ أحمد بن أحمد الرباحي متحدثاً عن ماهية المناسبة التي دفعته لرسم مثل هذه اللوحات لآيات القرآن الكريم فقال:” بصراحة بالنسبة للفكرة التي جاءتني لافتتاح هذا المعرض جاءت من مواكبة للأحداث الإرهاب التي حصلت في أبين ومأرب وما بعدها مما سببته من أثر على عامل السياحة والمجتمع بشكل عام ولقد هداني الله لكي أقرأ القرآن وأصيغه من خلال هذه اللوحات كما تلاحظون في هذا المعرض، ولقد بدأت مثل هذه الأفكار منذ عام 2000م ولكي أفهم السور القرآنية أكثر وبشكل دقيق استغرقت في كتابة هذه السور القرآنية بهذه الصور الفنية والتشكيلية فترة ثماني سنوات إلى أن وصلت إلى كتابة المصحف الشريف في صفحة واحدة بقياس”30 في 40” سم، وحتى الآن فلقد انتهيت من 17 جزءاً من القرآن الكريم مكتملة خلال تلك السنوات وقمت بتصغير الخط إلى ما يعادل (25) إلى (19)صفحة!) التدرج بتصغير أكثر وأكثر حتى وصلت بحصره في صفحة واحدة تشمل المصحف الشريف بكامله وهذا في السنة الماضية..وبالنسبة لعدد اللوحات الموجودة في المعرض إلى الآن وصلت إلى (125) لوحة والعدد المتكامل يصل إلى (169) لوحة.. وهذا العمل يعتبر أول عمل في العالم حسب رأي النقاد ولأول مرة فنان تشكيلي يقوم بكتابة القرآن الكريم متكاملاً واستخدم الحرف العربي وعرض المصحف كاملاً بواسطة هذه اللوحات كما تشاهدونها بأعينكم.وأول معرض دولي شاركت به في إيران في المعرض الدولي لكتابة القرآن الكريم ولقد مثلت بلدي اليمن فيه والذي يقام سنوياً فيها في عام 2006م ورشحت من قبل وزارة الأوقاف والمعرض الثاني الشخصي الذي أقيم لي من(27) سبتمبر إلى (10) نوفمبر والذي افتتحه الأخ الدكتور/ محمد أبو بكر المفلحي وزير الثقافة وعدد من السفراء إلى جانب تمثيلي لليمن في المملكة العربية السعودية 23 إلى 30 مارس الماضي 2008م وبمناسبة الأسبوع الثقافي هناك.وشاركت (126) لوحة بجناح مستقل بكتابة القرآن الكريم والخط العربي وهذا بالنسبة لي المعرض الرابع والذي نقيمه خلال هذه الأيام برواق معهد جميل غانم للفنون الجميلة والذي سوف يستمر من 12 ـ 23 مايو الجاري.. والذي يحمل تحت طياته “ رسالة سلام ومحبة” وموجهة لجميع شعوب العالم.. وأقدم شكري وتقديري للجهات المنظمة والداعمة لهذا المعرض من قبل وزارة الثقافة ورعاية وإشراف وزارة الأوقاف والإرشاد في محافظة عدن، وهذا العمل الذي قمت به هو رسالة لمواجهة الهجمة الشرسة التي تشن على ديننا الحنيف ورسولنا الكريم “صلى الله عليه وسلم” وبأننا دين سلام ووئام نستطيع أن نتعايش مع جميع الحضارات والأديان السماوية الأخرى في ظل ثقافة العولمة.. وإبراز جماليات القرآن الكريم من خلال هذا العمل الذي قمت به ولم أخرج عن النصوص القرآنية أبداً وقد حملت كما تلاحظون هذه اللوحات أشكالاً ومجسمات الطبيعة المذكورة في كتاب الله دون زيادة أو نقصان.ثم كان لنا هذا اللقاء مع الأخ/ علي الذرحاني وهو فنان تشكيلي معروف ومسؤول الفنون التشكيلية في مكتب الثقافة قي محافظة عدن وقد حدثنا عن انطباعاته حول المعرض (معرض كتابات القرآن الكريم) فقال” المعرض عندما تابعته عبر الصحافة وعبر التلفزيون بمقابلة تلفزيونية مع الفنان التشكيلي القدير/ أحمد بن أحمد الرباحي ولقد تمنيت أن تهب نسائم هذا المعرض لكي يكون له صولة في محافظة عدن باعتباره فنان تشكيلي وخطاط في نفس الوقت والمعرض كما تلاحظون يدور حول أنواع الكتابة واستلهام الحرف العربي في الفن التشكيلي.بالنسبة لانطباعاتي حول المعرض بصراحة شعور لا يوصف باعتبار الخط هو هاجسي، والفنان هو عصامي علم نفسه بنفسه ولدي معلومة مهمة جداً حول الفنان فإنه طبيب صيدلاني ولم يتعلم هذا الفن الراقي في أي معهد فني على الإطلاق وهي موهبة ربانية، ولقد تفاجأت أنه قام بالجمع بين الطب والفنون التشكيلية وبالذات استخدامه وإبداعه بكتابة الحرف العربي بصورة فنية لا توصف ولقد جعلنا هذا الفنان الرائع من خلال هذا المعرض القيم ننبهر من تذوق القرآن الكريم من خلال الفن التشكيلي، وأنا كفنان تشكيلي استفدت كثيراً من هذا المعرض كل الاستفادة وكأنه يتحدث من خلال هذه اللوحات لكي نحافظ على الأصل والأصالة العربية.وأنا ادعو كافة الفنانين التشكيليين بأن يحتكوا بالفنان وأعماله القيمة وبالمعارض من خلال المناقشة ويجادل ويحاور، باعتبار التلاقح الثقافي مهم جداً لكل فنان تشكيلي والإنسان بصورة عامة.بعد ذلك وأثناء تجوالنا في رواق المعرض كان لنا هذه الوقفة مع الفنان التشكيلي الشاب/ ماجد الهتاري مدرس في معهد جميل غانم للفنون الجميلة وأطلعنا على انطباعاته عن المعرض فقال” هي بالنسبة لي مفاجأة وبحصول أول معرض تشكيلي لكتابة القرآن الكريم في الوطن العربي واليمني بالذات والذي احتوى آيات القرآن الكريم في لوحة واحدة وبعدة أشكال وصياغات مختلفة وجميلة أذهلت الحضور جميعاً وأنا من بينهم.. وهذا بدوره لم يحصل من قبل في الوطن العربي أو في بلادنا.وللأسف أن هناك احتكاراً واضحاً في تنظيم المعارض التشكيلية حيث أن مجموعة من الفنانين التشكيليين ينفردون بتنظيم هذه المعارض لهم فقط والوجوه تتكرر في المعارض دائماً مع تهميش المبدعين الشباب والمبدعين في مجال الفن التشكيلي سواء في محافظة عدن أم بأي محافظة أخرى.