الشاعر الغنائي علي عمر صالح واحد من أهم الشعراء اليمنيين الذين ساهموا بنتاجاتهم الإبداعية في تطوير وانتشار الأغنية اليمنية واستطاع بموهبته الفذة أن يعالج ويضع أمام (الرأي العام) الكثير من المشاكل الحياتية اليومية ونقل معاناة بيئته في الريف والبادية فقام بترجمة كل ذلك بمفردات قاموسه اللغوي الذي جمع بين الألفاظ (البدوية) ذات الأصالة والعمق في الدلالة والحكمة ليطرز اعماله الفنية وقصائده الغنائية باشتغال جاد ونسيج إبداعي أخاذ.[c1]عصام خليدي [/c]استطاع بموهبته الفذة وباشعاره أن يعالج ويضع أمام (الرأي العام) الكثير من معاناة ومشاكل بيئته في الريف والباديةشارك في العديد من الأناشيد الوطنية والوحدوية التي جسدت انتماءه وعشقه للوطن قدمت من قصائده باكورة أعمالي الغنائية (راعي وحطابة) كملحن تعامل مع العديد من الأصوات اليمنية البارزةكان للدور الإنساني الرائع الذي قام به أصدقاؤه المقربون بتبني ومتابعة وإصدار ديوانه الأول (راعي وحطابة) الأثر البالغ في نفسه فهم قدموا نموذجاً في الحب والعطاء لغيرهم بصمت... ولم يبحثوا عن الشهرة والذات وإنكار جهود الآخرين..!! نجح باستخدام مفردات قاموسه اللغوي الذي جمع بين الألفاظ البدوية ذات الأصالة والعمق في الدلالة والحكمة ليطرز غنائياته باشتغال إبداعي[c1]رائع متميزٍ جاد[/c]** شارك بالعديد من الأناشيد الوطنية والوحدوية التي جسدت روح إنتمائه وعشقه للوطن وتعامل مع نخبة من أبرز الفنانين اليمنيين منهم على سبيل المثال الأساتذة: محمد مرشد ناجي/ محمد سالم بن شامخ/ أحمد بن غوذل/ أحمد محمد ناجي/ أحمد تكرير/ شريف ناجي/ عصام خليدي/ عوض دحان/ محمد حسين الجحدري/ فضل كريدي/ حسن المهنى/ عوض أحمد/ أمل كعدل/ نجيب سعيد ثابت/ عبدالله الصنح/ أنور مبارك/ هاشم هرهرة وآخرون.** ساهم بتقديم الكثير من الأعمال الغنائية الناجحة مع فرقة (الإنشاد الوطنية) بالإضافة لبصماته الفنية الواضحة والجلية ودوره الفاعل بفرقتي الداخلية والقوات المسلحة وغيرها.**علي عمر صالح شاعر مقتدر عُرف (بتواضعه) (ووفائه) لأصدقائه سباق في التضحية وغالباً ما ينأى بنفسه بعيداً عن عيون الناس ولكنه في الوقت نفسه (يتصدرهم) في قائمة البذل والعطاء شكلنا (ثنائية فنية) فهو يعلم بفطرته الشيء الذي أريده ودائماً ما يقدمه ليصل إلى القلب والوجدان أثمر أعمالاً غنائية ناجحة موثقة في مكتبة تلفزيون وإذاعة (عدن ق2) بأصوات لها حضور فني فاعل ومتميز في ساحة الغناء اليمني لعل أبرزها الفنانات القديرات أمل كعدل/ منى همشري/ إيمان ابراهيم/ نوال محمد حسين/ نجوان شريف ناجي/ رويدا وروينا رياض من الأصوات الواعدة، من هذه الأغنيات التي تم توثيقها في إذاعة وتلفزيون (عدن ق2) والقناة الفضائية وحظيت بانتشار واسع نتذكر مايلي: راعي وحطابة/ فائق الحسن/ يادنيا/ والحلم قدمت في مهرجان الأغنية العربية العاشر في الأردن (عمان)/ وين أشتكي / يا قلبي كفاية/ دل الرشا/ لا تشتكي من حبيبك/ أرفقوا يامحبين وغيرها.** عرفته عام 1982م وقدمت من قصائده باكورة أعمالي الغنائية (كملحن) تعامل مع العديد من الأصوات البارزة، قُدم أول عمل فني مشترك بصوت الفنانة نوال محمد حسين في أغنية (راعي وحطابة) العنوان الذي يحمل مجموعته الشعرية الأولى، وقد تم تسجيلها لتلفزيون (عدن ق2) في عام 1990م.** أعتز كثيراً بتجربتي الغنائية الموسيقية المتواضعة والمتواصلة إلى يومنا هذا مع الشاعر الرقيق المبدع علي عمر صالح ومن الأعمال التي قدمناها للتلفزيون وتؤكد إمكانياته الشعرية الرائعة في استخدام المفردات البدوية السهلة ذات العمق في المعاني والدلالات نختار نماذج من هاتين القصيدتين الجميلتين على سبيل المثال لا الحصر :[c1]وين أشتكي[/c]وين أشتكي بس يا عالم أنا زماني غدر بيهصلط علي بشر ظالم وباعني وأشترى فيهوين أشتكي من جفى ظالم في كل مفصل طرح كيههو فكر إنه طلع سالم وانا تناسيت ذي بيهعاد الحكم فوق له حاكم يحكم بأحكام شرعيه باتشرق الشمس يا عالم باتخرج أسرار مخفيه[c1]"راعي وحطابة"[/c]كم لي على ذا التعب صابر يا ماه راعي وحطابهولا سلي يوم لي خاطر لابل بختي ولا جابهمن يالله اليوم بالباكر في الطين شارح وصرَّابهبأقول كلمة ومش قادر ما بينكم عيش كذَّابهيا ماه ناقد سرح عمري محروم قلبي من أحبابهسالت دموعي على خدي لا عشت حبي ولا هنا بهياريت حد منكم يدري هذا التعب إيش ذي جابهلكن ماحد بحد يدري ولا يحس التعب غير أصحابه[c1]كلمة لابد منها: [/c]** من ضمن الزيارات الإنسانية التي قام بها محافظ محافظة عدن (سابقاً) الدكتور يحيى محمد الشعيبي لعدد من المبدعين والشخصيات الإجتماعية فقد خصه بزيارة إلى بيته مبدياً استعداد المحافظة لتقديم الدعم المادي والمعنوي فوجه بطباعة ديوانه الشعري الأول (راعي وحطابة) على نفقة جامعة عدن، الأمر الذي ترك انطباعاً وأثراً رائعاً ومبهجاً لدى شاعرنا المبدع والجميل، فتحية صادقة نهديها من الأعماق للدكتور الشعيبي (المثقف والإنسان)..** ولا ننسى بهذه المناسبة المكرسة للاحتفاء بصدور المجموعة الشعرية الأولى للشاعر الغنائي المبدع علي عمر صالح بأن نتوجه بالشكر والتقدير والعرفان لكل المخلصين الأوفياء الذين ساهموا وبذلوا جهوداً طيبة بحب وتفان وصمت نكبره ونثمنه فيهم كثيراً لإظهار وإخراج هذا الديوان المتميز إلى حيز الوجود لتعانق حروفه وكلماته وأبياته الشعرية الجميلة المموسقة فضاءات النور والجمال فنطوف ونحلق معه على جناح أشعاره وغنائياته الساحرة إلى مدارات الكون الشاسعة الرحبة.[c1]خاطرة[/c]** تقتل الجياد الأصيلة بعد مشوار طويل من البذل والعطاء وبعد أن تشيخ وتهرم ونحن نطمئن جيادنا في الإبداع الفني بعد مشوارها المضيء والحافل أنها بإذن الله بين أياد أمينة ستكرمها.مقاطع مختارة من أبيات قصيدة جديدة أهديت لي مؤخراً من الشاعر علي عمر صالح وقمت بتلحينها بتاريخ 18 سبتمبر 2006م تأكيداً على التواصل الفني الإبداعي بمشوارنا الغنائي الجميل والممتع.[c1]علشان الهلي[/c]علشان الهلي ساكت وصابر ***** مكاني أذكره والقلب محنون انا باقولها باطن وظاهر ***** وخليهم يقولوا اللي يقولونأنا طول الليالي بات ساهر ***** وغلبي داخلي والسر مكنونانا ما همني زايد وقاصر ***** وباسوي كما سوى ابن زيدونيمسي في الدجى مسكين ساهر ***** وقالوا الناس هذا انسان مجنونأنا بصبر وكم في الحب صابر ***** ولقيا صاحبي في الغد مضمونويسكن صاحبي جنب المقاصر ***** واسمه يبتدي بالعين والنونأشطر صاحبي من ألف شاطر ***** كل الناس بالجمله يقولون