صنعاء المسعوديزمان عندما كان يأتي رمضان يجلب معه السعادة التي تغمر جميع أفراد الأسرة، وتبدأ التحضيرات بشكل عام ، خصوصاً تلك المتعلقة بمائدة الإفطار.كان كل شيء يصنع في المنزل، ونادراً ما تلجأ الأسر إلى الشراء من الشارع، مثلاً: الباجية كانت تصنع من الدجرة الصافية مع بعض البهارات المناسبة لها فقط، أما السنبوسة فكانت تحشى باللحمة أو الدقة مع قليل من البطاط والبصل والبهارات. ثم غابت اللحمة وبقيت الدقة، ثم انفرد البطاط بدور البطولة واستولى على كامل مساحة السنبوسة. ومع ارتفاع أسعار كل شيء بشكل جنوني أصبحت معظم الأسر تلجأ إلى شراء فطورها من الباعة في الشوارع وضاع طعم مائدة الإفطار، فالباجية أصبح طعمها قريباً من طعم الروتي أو رغيف العيش أما السنبوسة المرطرطة بالزيت المحلي الذي يشبه الشحم، فتشتريها من البائع الذي يصيح بأعلى صوته «سنبوسة باللحمة.. سنبوسة بالدقة» وعند الإفطار تختفي اللحمة والدقة.. ولا تجد سوى قليل من البصل أوالكراث. وهات يابطني.. وهات يا لاصي.. ولا رقابة تشفع ولا مستشفيات تنفع.وكل عام وأنتم بعافية.. وخاطركم.
بأختصار
أخبار متعلقة