[c1]الشرق الأوسط يتجه نحو الهاوية[/c] تحت عنوان "الصمت العربي ترك الكلمة الأخيرة لمن ندعوهم المتطرفين" كتب ألين غريش مقالا في صحيفة ( ذي غارديان) يقول فيه: بينما تتلقى إسرائيل دعما غربيا جماعيا، فإن الأزمة الراهنة تجر المنطقة بوتيرة سريعة لم يسبق لها مثيل نحو الهاوية.واستعرض الكاتب الأزمات التي تعصف بالشرق الأوسط -وسط صمت عربي مطبق- بدءا من مقتل العشرات يوميا في العراق لأنهم من السنة، وتصعيد العمليات "الانتحارية" في أفغانستان، مرورا بالأزمة الخانقة التي يعيشها الشعب الفلسطيني وانتهاء بالتصعيد المفاجئ للعمليات العسكرية بين إسرائيل وحزب الله والتي قد تجر سوريا وإيران إلى صراع إقليمي، فضلا عن عدم التوصل إلى حل للملف النووي الإيراني.وقال الكاتب إن الشرق الأوسط شهد منذ 1976م العديد من الأزمات التي ترتبط خيوطها مع بعضها بعضا، الأمر الذي يجعل التوصل إلى الحلول أكثر صعوبة وقد تجر المنطقة بأسرها إلى جحيم. وتساءل قائلا: إذا ما فترضنا جدلا أن حزب الله هو الذي أشعل فتيل الأزمة الأخيرة فكيف نفسر التدمير الممنهج للبنان، وهو ما يعتبر بحسب القانون الدولي جريمة حرب؟ ومن يتخيل أن الهدف المعلن للحرب - وهو إطلاق سراح الجنديين الإسرائيليين لدى حزب الله- يبرر الموت والتدمير الذي أحدثته الآلة العسكرية الإسرائيلية؟ هل حياة اللبنانيين أقل قيمة من حياة الإسرائيليين؟واعتبر الكاتب الزعم بأن حزب الله رهن بيد إيران أو سوريا مثير للسخرية، واشار إلى أن الحروب التي شنتها إسرائيل ضد اللبنانيين والفلسطينيين جزء من استراتيجية واحدة تسعى إلى فرض حلول تصب في مصلحتها.واختتم بالقول إن حماس ظهرت في غزة عام 1987م أي بعد 20 عاما من الاحتلال الإسرائيلي، كما أن حزب الله برز إثر القتال ضد الاحتلال الإسرائيلي للبنان عام 1982، متسائلا: ما المنظمة الإسلامية الجديدة التي ستخرج من ركام لبنان؟ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [c1]غموض أجهزة حزب الله[/c] تابعت صحيفة (تايمز) أمس لليوم الثاني قضية معدات الرؤية الليلية التي عثر عليها الجنود الإسرائيليون في معاقل حزب الله وقد كتب عليها "صنع في بريطانيا"، وقالت إن الغموض ما زال يلف هذه القضية.وتمكنت الصحيفة من تتبع الشركة التي زودت إيران بتلك الأسلحة والتي بلغ عددها 250 قبل عدة سنوات، مشيرة إلى أن أحد المخاوف يكمن في قيام طهران بتمرير بعض تلك الأجهزة إلى حزب الله للكشف عن الجنود الإسرائيليين ليلا.ونقلت الصحيفة عن مصادر في شركة SDMS - وهي شركة موزعة وليست مصنعة - قولها إن أرقام التسلسل التي كانت مكتوبة على الأجهزة وتم نشرها في الصحيفة، لا تطابق أي بند من العقد الذي أبرم مع إيران.ومن جانبها قالت مصادر في الخارجية البريطانية إن تلك الأجهزة تم بيعها للبنان وإسرائيل في الماضي، واعتقد مسوؤلون أن تكون قد وصلت إلى حزب الله عبر جهة ما مقربة من الداخل اللبناني. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [c1]ما جدوى اعتقال المسؤولين الفلسطينيين[/c] كتبت المعلقة السياسية أورلي نوي مقالا في صحيفة يديعوت أحرونوت قالت فيه إن اعتقال الوزراء الفلسطينيين وتدمير عناصر السيادة الفلسطينية لن يحقق نقاط تفاوض.وذكرت نوي أن ثمة افتراضين أساسيين لاعتقال المسؤولين الفلسطينيين، أولهما تأمين نقاط تفاوضية تعجل في إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي لدى الفلسطينيين جلعاد شليط.غير أنها ترى أن هذا الافتراض لم ينجح في إحداث أي تغيير لدى الآسرين، لاسيما وأن مطلبهم بإطلاق سراح المعتقلات الفلسطينيات والأطفال ومن طالت محكوميتهم بقي كما هو.أما الافتراض الآخر فهو أن اعتقال رجالات حماس بالتزامن مع الضغط الشامل من قبل إسرائيل والمجتمع الدولي على السلطة الفلسطينية، سيقوض الحركة الإسلامية ويعيد حركة فتح إلى سابق عهدها.وهذا الافتراض -كما تقول نوي- عار عن الصحة لأن التجربة أثبتت أنه طالما أن الشعب الفلسطيني يشتم رائحة تدخل خارجي وخاصة من إسرائيل والولايات المتحدة للتأثير على نظامه السياسي، فإن ذلك لا يزيده إلا دعما لحماس.ومن وجهة نظر الكاتبة فإن الخيار المتبقي والذي يبدو أكثر واقعية، هو أن إسرائيل لا تهتم سواء بالفلسطينيين الراديكاليين أو المعتدلين، ولكنها تبحث عن إزالة أي علامة للسيادة الفلسطينية وهو ما يؤدي في نهاية المطاف بالسلطة الفلسطينية إلى فوضى مطلقة.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]أكبر إنجاز[/c] اعتبرت صحيفة (هآرتس) في افتتاحيتها أن أهم إنجاز للحرب على لبنان، إن لم يكن هو الإنجاز الوحيد، هو موافقة الحكومة اللبنانية على بسط سيادتها على الجنوب الذي كان حتى وقت قريب تحت الهيمنة الكاملة لحزب الله.وقالت إن المواجهات بين إسرائيل وحزب الله رغم أنها لم تخرج بنتيجة عسكرية واضحة، فإن وجود 15 ألف جندي لبناني ومثلهم من القوات الدولية في ظل مهمة معدلة، من شأنه أن يقوض سيطرة حزب الله على الجنوب.وانتقدت الصحيفة القادة الأوروبيين الذين تحدثوا عن إعمار لبنان في مؤتمر روما في بداية الحرب وساهموا في تمرير القرار 1701، ولكنهم لم يفوا بوعودهم التي قطعوها على أنفسهم.وتعليقا على المساهمة الفرنسية المتواضعة في قوات اليونيفيل قالت الصحيفة إن ذلك يدل على استخفاف شيراك وجيرانه المترددين.ومضت تقول إن قلق الأوروبيين على مصير لبنان وتأمين الهدوء على الحدود تبخر عندما حان الوقت لتحويل وعودهم إلى شكل من أشكال تعزيز قوات اليونيفيل وزيادة الموارد لإعادة إعمار لبنان، مشيرة إلى أن دولة تلو أخرى أخذت تبحث عن أعذار للتخلي عن التزاماتها.وأوضحت أن غياب القوات الدولية القوية على الحدود بين إسرائيل ولبنان إلى جانب الجيش اللبناني، من شأنه أن يقلل من فرص منع تهريب الأسلحة لحزب الله ويرغم إسرائيل في نفس الوقت على استمرارية فرض الحظر الجوي والبحري على لبنان. واختتمت بأن تقوية موقف السلطة المركزية في لبنان وتحريرها من دائرة المواجهة يصب في مصلحة إسرائيل، لذا يتعين على إسرائيل الضغط على الدول الأوروبية لتجاوز الاعتبارات السياسية الداخلية والمساهمة بشكل فاعل في قوات اليونيفيل، وكذلك حث المجتمع الدولي على عدم تسليم لبنان إلى إيران، ولفتت النظر إلى أن "المتطرفين الإسلاميين" يستفيدون من الإرجاء في تشكيل تلك القوات.
عـالـم الصـحافـة
أخبار متعلقة