سقطرى
تونس / سبأ:تناولت صحيفة الصباح التونسية في عددها رقم (18815) الصادرة الأحد 16 سبتمبر 2007م في ملحقها الأسبوعي في نافذة عين على العالم جزيرة سقطرى اليمنية بعنوان ( سقطرى .. جنة الطيور والنباتات النادرة ) وبعنوان فرعي ( دراسات ..سقطرى اكبر تجمع للنباتات المستوطنة في العالم ) . الصحيفة أفردت صفحة كاملة عن الموضوع معززة بـ 11 صورة عن الجزيرة تناولت خلالها الجزيرة من عدة جوانب .[c1]سقطرى ... قيمة سياحية فريدة :[/c]ابتدأت الصحيفة سطورها بالتحدث عن القيمة السياحية التي تمتاز بها الجزيرة، وعن حجم السواح الزائرين لها والذين تجاوزوا 50 ألف سائح خلال النصف الأول من العام 2005 حسب إحصائيات وزارة السياحة اليمنية من مختلف جنسيات العالم .ولم تغفل الصحيفة من التعريف بالجزيرة جغرافيا وتحديد موقعها على الخريطة التي توضح فيها موقع الجزيرة بالنسبة للبلد الأم اليمن والدول المجاورة لها . [c1]سكان سقطرى نموذجا للتعايش الفريد :[/c]عرجت الصحيفة إلى التحدث عن أهمية الجزيرة التاريخية وعن السكان القاطنين بها ، وأساليب عيشهم والنشاط التجاري الذي يمارسونه حيث تقول الصحيفة “.. ويقدم سكان سقطرى البالغ تعدادهم 80 ألف نسمة صورا متنوعة لأساليب العيش والاستقرار في المدن والقرى والكهوف المتناثرة في بطون الجبال ، وينقسم السكان إلى مجاميع متفاوتة طبقا لنشاطهم الاقتصادي، فهناك أهل البادية ويشكلون الغالبية العظمى من السكان ويشتغلون بالرعي، وأهل الساحل ويشتغلون بصيد الأسماك إلى جانب تجمعات حضرية تمثل نموذجا لتعايش أهل البادية وأهل الساحل في إطار صيغة جديدة للتعايش أساسها الأنشطة الاقتصادية الخدمية ، كما يتميز سكان الكهوف كمجموعة ثالثة وجزء من أهل البادية بخصائص عيش تشبه في كثير من جوانبها حياة الإنسان الأول ، حيث العيش في كهوف محفورة في جوف الجبال وهو وضع يعكس بوضوح حياة الإنسان وبعدها عن التعقيد من ناحية ، ويعكس من ناحية أخرى قلة حيلة هذا الإنسان إزاء الطبيعة” . [c1]سقطرى جنة نباتات نادرة :[/c]الأهمية النباتية والبيئية كان لها نصيب الأسد في تناول الصحيفة للجزيرة ، حيث تحدثت عن النباتات التي تشتهر بها الجزيرة دون سواها من جزر العالم ، حيث أوضحت ذلك بقولها “ تاريخيا اكتسبت جزر سقطرى أهميتها وشهرتها من وفرة النباتات ذات القيمة العطرية والدوائية النادرة ، خاصة أن معظم هذه النباتات انقرض أو مهدد بالانقراض في البيئات الأخرى ، حيث تعددت فوائد واستخدامات هذا المخزون الضخم من النباتات تبعا للأعراف والتقاليد والمستويات الحضارية للمجتمعات التي تعاطت مع هذه النباتات واعتقدت بمنافعها وتأثيراتها على نحو أسطوري خاصة شجرة دم الأخوين ونبتة الصبر وشجرة البخور “. وأضافت الصحيفة أيضا أن الأهمية النباتية للجزيرة تكمن في كونها تمتلك ثروة نباتية هائلة حيث تقول “، وتشير الدراسات إلى أن سقطرى تتميز بكونها المنطقة الوحيدة في العالم التي تحتضن اكبر تجمع للنباتات المستوطنة فمن بين 800 نوع هناك 270 تعد مستوطنة ولا وجود لها في أي مكان آخر من العالم وذلك ما يضع سقطرى بين العشرة الأكثر تنوعا في العالم لكنها تتميز أيضا عنهن في كونها ظلت لفترة طويلة بمنأى عن الأنشطة البشرية التي أثرت سلبا على الحياة البيئية في المناطق الأخرى ، وذلك نتيجة الظروف المناخية التي ظلت تجعل الأرخبيل معزولا عن العالم لمدة ستة أشهر في العام” . [c1]طيور وحشرات لا وجود لها في مكان آخر من العالم :[/c]أما عن الحيوانات والطيور والحشرات والزواحف التي تقطن جزيرة سقطرى فتشير الصحيفة إلى الدراسات التي قامت بها البعثة الفرنسية العلمية مؤخرا التي تشير إلى اشتراك الحيوانات والطيور والحشرات والزواحف مع الغطاء النباتي في ميزة العزلة التي هيأت لكثير من الأحياء النمو والتطور في مأمن من المهددات الخارجية بالنظر لخلو الجزيرة من الحيوانات المفترسة . كما تشير الصحيفة إلى أنواع الطيور والحشرات والأحياء البرية التي تعيش في الجزيرة حسب الدراسة التي قام بها الدكتور ميشيل كوت عضو البعثة الفرنسية “.جزر سقطرى باعتبارها موئلا طبيعيا للعديد من أنواع الطيور والحشرات والأحياء البرية والمائية هناك 179 نوعا من الطيور التي تعيش في 32 موقعا على الجزيرة منها 41 نوعا تقيم وتتكاثر وستة أنواع من الطيور المستوطنة التي لا وجود لها في مكان آخر من العالم ، بالإضافة إلى أنواع من الحشرات التي تنفرد بها سقطرى ومنها فراشات النهار المستوطنة وعددها 15 نوعا وفراشات الليل وتضم 60 نوعا إلى جانب 100 نوع آخر من الحشرات 80 منها خاصة بسقطرى” . [c1]أرخبيل سقطرى محمية طبيعية أمميا :[/c]لم تغفل الصحيفة الإشارة إلى الاهتمام العالمي بسقطرى خاصة من قبل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والهيئة العامة لحماية البيئة ، حيث تحدثت “ تضم أرخبيل سقطرى 39 محمية طبيعية يشرف عليها قبل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والهيئة العامة لحماية البيئة وتجري إدارتها وفقا لبرنامج يكفل استدامة التنوع الحيوي ويسمح بالشروع في مزاولة أنشطة السياحة البيئية التي يروج لها كمنتوج سياحي جديد قادر على اجتذاب المزيد من حركة السياحة الدولية وتم حتى الآن إنفاق خمسة ملايين دولار لتمويل برامج الحفاظ على التنوع الحيوي والبيئي” . [c1]تنوع أسماء الجزيرة بتنوع مميزاتها :[/c]تطرقت الصحيفة لأسماء سقطرى المتعددة التي سميت بها خلال قرون من الزمان ، والتي ربما اقترن كل اسم لها بصفة من صفاتها المختلفة فذكرت “.. وعلى مر العصور أطلقت على سقطرى أسماء عديدة منها جزيرة البخور وجزيرة اللبان وجزيرة دم الأخوين ومن الأسماء المستمدة من طبيعة الجزيرة الساحرة جزيرة النعيم وجزيرة البركة وجزيرة اللؤلؤة ، كما عرفت سقطرى منذ بداية الألفية الأولى للميلاد بكونها احد أهم مراكز تصدير السلع التي تستخدم في أحياء الطقوس والشعائر في ديانات الشرق القديم ، وساد اعتقاد أن الأرض التي تنتج البخور هي ارض مباركة ، لذا عرفت سقطرى بالجزيرة المباركة” .