حدث وحديث
كم هو كبير في نظر الكثيرين غادر اليمن إلى مصر الشقيقة ذهب للمساهمة مع الأخوة الرؤساء حسني وجلال والبشير للبحث في هموم الوطن العربي الكبير وأهمها فلسطين.. وعاد إلينا حاملاً أوجاعنا لمعالجة أوضاعنا: إنه بالحجم المستوعب لمشاكل الوطن على امتداد مساحاته الواسعة المترامية الأطراف مابين الشرق والغرب والشمال والجنوب.أثبت للعدو قبل الصديق سعة صدره وقلبه المتسامح الذي لايعرف الحقد، ولهذا فإن روحه العالية المحبة للجميع فرضت نفسها وتواجدها في أغلب المجالس والأحاديث للمعارضة وعلى وجه الخصوص معظم قياداتها، فالكل يمتدح الروح الإنسانية العظيمة فيه وتواصله المستمر معهم للسؤال عنهم والاطمئنان عن أحوالهم وصحتهم كانوا داخل الوطن أو خارجه، فلا يمكن إنكار ذلك الا من شخص جاحد غير صادق في قول الحق.أنه دائم الالتصاق بالمواطنين لتحسس مشاكلهم وتقديم المساعدات التي بها يتخطى المواطن الصعوبات التي تقف أمامه ويحسن من وضعه الأخ الرئيس / علي عبدالله صالح.. إن بصماتكم ماثلة للجميع منذ أن تم إعلان الوحدة اليمنية في التطور والتغيير والنماء الذي شهدته مدينة عدن، والفرق واضح وكبير بين واقع الحال قبل الوحدة وبعد الوحدة وأولها وأهمها حق التعبير عن الرأي ،الذي كان مفقوداً قبل الوحدة.ففي عهدكم خرجت الناس إلى الشارع للتعبير عن رأيها وفتحت الصحف صفحاتها لمن يريد أن يكتب أي شيء مشيداً ومنتقداً بكل حرية، وما نشاهده من حراك شعبي أو نقرأه من استعراض للايجابيات أو السلبيات وتوجيهه الانتقادات للسلطة.. كل هذا يعكس وبصدق الالتزام والمصداقية للقيادة السياسية الأخذ بالعمل بمبدأ (الرأي والرأي الآخر) والمشاركات الشعبية في العمليات الانتخابية إنه الخيار الديمقراطي الذي لا عودة عنه وبه ستستمر المسيرة الوحدوية بخطى ثابتة تحت قيادتكم ومعكم الإرادة الشعبية والقوى السياسية الخيرة على امتداد ساحات الوطن إضافة إلى ما تحقق من المشاريع التنموية والخدماتية المتعددة.فخامة رئيس الجمهورية.. الشعب أعطاكم الثقة لتتولوا قيادة الوطن الواحد وبهذا إعلان واضح وصريح للرغبة الجامحة لأبناء الشعب في استمرار المسيرة الوحدوية وهو كفيل بتوفير الحماية اللازمة لاستمراريتها، وعلى المشاركين في الاحتجاجات أن يتذكروا الحقيقة الواقعية أن خروجهم للتعبير عن مطالبهم هي أحد أشكال العمل الديمقراطي والذي هو من مكاسب الوحدة اليمنية. .لأنه مثل هكذا تعبير قبل قيام الوحدة كان محرماً وغير مسموح به فمن أجل الحفاظ على تلك المكاسب عليهم التمسك والدفاع لاستمرار المسيرة الوحدوية وعدم الانجرار وراء الدعوات المشبوهة التي تهدد الأمن والسلم الاجتماعي والوحدة والتي يتبناها البعض وهي ضد التعاليم الدينية والثوابت الوطنية إضافة إلى أن أصحاب هذه الدعوات أنفسهم من كانوا سبب في إحداث العنف المتكرر التي شهدها اليمن سابقاً.. وفي الأخير ماعسانا الا أن نقولها بصوت مرتفع (ما يهزك ريح يا هذا الجبل).والله الموفق