رأي صريح
كانت وما زالت قضية الموسم ومواعيده الثابتة من أهم القضايا التي ينشغل بها الشارع الرياضي في بلادنا ويوليها جُل عنايته, مخصصاً لها وقتاً طويلاً من الجدل والجدل المضاد, باعتبار مالها من أهمية, وباعتبارها الطريق إلى لجم الفوضى البرامجية محلياً بما يتناسب مع أجندة الاتحادات الدولية والقارية والإقليمية ولا يتعارض مع روزناماتها المعدة سلفاً.ولأهمية هذه القضية فقد كانت أولى المطالبات التي أشهرها الرياضيون والكرويون على وجه الخصوص في وجه اتحاد كرة القدم بتشكيلته الحالية, حيث وضع الجميع الاتحاد أمام مسؤوليته مطالبين إياه بضرورة البحث عن حل لهذه القضية أو المعضلة التي توقفت عندها كل الاتحادات السابقة ,واضعين على عاتقه آمالاً عريضة للاتيان بما لم يستطعه الأوائل.وللحق فقد كان الاتحاد ورئيسه الشيخ / أحمد العيسي في مستوى المطالبات وهم يؤكدون أكثر من مرة أن (القضية) محسومة و(الموضوع) منتهي!.وذهب الموسم الماضي بظروفه الاستثنائية بعد جدل مازلنا نتذكر تفاصيله واستبشر الجميع خيراً بأن يكون موسمنا هذا هو البداية لتقليص الفوارق مع الآخرين الذين بدأوا موسمهم بالفعل وبلغوا معه حداً أقترب من الانتصاف, ولم يتبق سوانا.الآن وقد دخل الآخرون في مراحل متقدمة من منافساتهم ونحن مازلنا في حيص بيص.. ترى أين دورينا.. أين موسمنا؟!المؤشرات تقول أن الاتحاد العام لكرة القدم منشغل بالبرامج الخارجية ومشاركاتها , واهتمامه المحلي ينحصر في بعض البطولات التحضيرية والإعدادية بينما الدوري الذي هو الأهم لم يظهر في الأفق بعد.الخشية أن تسرقنا الأيام وتهرب منا الشهور ونجد أنفسنا في موسم متأخر وأبطال بأثر رجعي يأتون بعد أن ينتهي الآخرون ونحن من ورائهم نلوك المبررات أو نردد مع الموسيقار الراحل فريد الأطرش : "يا ريت.. يا ريت" وكلمة يا ريت كما قال هو ذاته لا تعمر بيتاً!!