شخصيات تتحدث بمناسبة العيد الـ(48) على ثورة (26) سبتمبر المجيدة:
لقاءات/ نعمت عيسى في ظل الأجواء الفرائحية البهيجة باحتفالات شعبنا اليمني بالعيد الـ (48) لثورة 26 سبتمبر المجيدة يتسنى للجميع أن يروا عظمة المنجزات وشموخها على أرض اليمن وتسارع البناء والتنمية لمواكبة ركب التطورات نحو بناء هذا الوطن وتوحيد صفوفه لزرع الأمن في أرض اليمن ولينعم بالأمان كل يمني أو زائر لهذا البلد الرائع. وبفضل الله عز وجل ثم بفضل ابن اليمن البار فخامة الأخ / علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية استطاع اليمن الوصول إلى أسمى مراتب الأخوة والسلام بتحقيق الوحدة المباركة بين أبناء اليمن وبناء الدولة وتحقيق منجزات لا حصر لها يشهد لها القاصي والداني.وبهذه المناسبة التقينا عدداً من الشخصيات الاجتماعية والأكاديمية والإعلامية لطرح آرائهم حول ما تحقق من أهداف ثورة 26 سبتمبر في بناء الدولة الحديثة وكانت الحصيلة كالآتي : تقول الأخت/ أمل علي السلالي موظفة في الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد - رئيسة قسم النشر - إن 26 سبتمبر يوم خالد في ذاكرة كل يمني غيور على وطنه وكان بداية المشوار في رحلة البناء والتغيير والتقدم، فلقد أزاح فجر 26 سبتمبر ليل الظلم والطغيان الذي ظل يرزح تحته شعبنا اليمني وأزاح ليل الإمامة البغيض، الليل الذي عانت فيه المرأة أكثر من غيرها وجميعنا يدرك ظروف القهر الذي عاناه شعبنا إبان حكم العهد الإمامي المباد الذي سيطر فيه ثالوث الجهل والفقر والمرض على شعبنا حتى أتى فجر سبتمبر مبشراً بميلاد الحياة الجديدة لهذا الشعب الصامد، وكانت المرأة في مقدمة من ذاق حلاوة ميلاده .. وهبت في مقدمة المدافعين عن ثورة 26 سبتمبر عندما تعرضت لمنعطفات حرجة في تاريخها ووقفت إلى جانب أخيها الرجل في الدفاع عن الثورة والجمهورية، إيماناً منها بأن الثورة قد حققت لها فعلاً عدداً من المكاسب لعل في مقدمتها منحها حقها الطبيعي في الحياة الكريمة التي منحها لها دينها الإسلامي الحنيف. فلقد صارت المرأة اليمنية اليوم الطبيبة والمهندسة والمربية وغيرها ، فهي تشارك في جميع مجالات العمل مع أخيها الرجل دون انتقاص من قدر عملها ، فهذه أهم المنجزات التي حققتها الثورة في نظري للمرأة العاملة والمربية الفاضلة، وكذلك لا ننسى حقها الديمقراطي الذي كفله لها الدستور في الانتخابات فهي لها الحق أن تكون منتخبة من قبل الشعب كما لها الحق في الانتخابات حتى وصلت إلى أعلى المراتب في ظل الثورة والوحدة. ويقول الدكتور/ علي مطهر العثربي - أستاذ العلوم السياسية المساعد بجامعة صنعاء - إن الاحتفاء بأعياد الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر والثلاثين من نوفمبر مبدأ أصيل لتقديم الوفاء والعرفان لدماء شهداء الثورة والوحدة، والاحتفال بالذكرى الـ 48 لثورة السادس والعشرين من سبتمبر اليوم يأتي بعد أن تحققت الإنجازات التنموية الكبرى التي باتت ملموسة على أرض الواقع ولاينكرها إلا جاحد مخادع يريد أن يحجب ضوء الشمس وبالرغم من ذلك فإن الاحتفال بأعياد الثورة اليمنية يعطي دلالة عملية على حيوية الثورة واستمرارها، بل إن الاحتفال بأعياد الثورة احتفال بالمنجزات الديمقراطية الوحدوية والتعددية السياسية وحرية الرأي والرأي الآخر والتداول السلمي للسلطة إن ما تحقق من الخيرات في عهد الثورة والوحدة لايحصى في عجالة من الحديث ولكن ينبغي على جيل الثورة الذين ناضلوا من أجل تحقيق أهدافها ولا يزالون يعيشون الآن معنا أن يقدموا شهاداتهم عن واقع الحال قبل الثورة وواقع الحال اليوم، وينبغي على جيل الوحدة أن ينظر إلى تلك الشهادات بعين الفاحص الخبير الذي يدرك كيف كان الأمس وكيف أصبحنا اليوم، ولقد سمعت العديد من الروايات من الذين كانوا يعانون إبان الحكم الإمامي والاستعماري من الجور والفقر والمرض والجهل الذي ظهر في تلك الفترة، وهؤلاء هم المطالبون اليوم ببيان الحقيقة لجيل الثورة والوحدة وعلى ذلك الجيل أن يدرس فترة الإعداد للثورة اليمنية عندما كان الأحرار في مدينة عدن الأمر الذي جسد واحدية الثورة اليمنية.إن الانطباع الذي يسود اليوم ونحن نحتفل بأعياد الثورة اليمنية هو اعتزاز كل يمني أصيل بثورته ووحدته، لأن الثورة خلصته من ذل العبودية وجور الاستعمار والوحدة خلصته من الفرقة والتمزق وأعادت للإنسان اليمني كرامته وعزته وجعلت اليمن شامخاً قوياً استطاع بوحدته مواجهة كل التحديات الداخلية والخارجية، فالخلود لشهداء الثورة والوحدة والشموخ باليمن الموحد والموت لكل حاقد ومارق ومتآمر على اليمن بإذن الله.وفي الاتجاه نفسه يقول الزميل الصحافي/ عبدالله السالمي -ماجستير صحافة بقدوم ثورة 26 سبتمبر وبمرور ما يقارب نصف قرن من الزمن يلاحظ المتابع أن ثمة تغيرات عديدة شهدتها اليمن بعد قيام الثورة ولاشك في أنه تحقق لليمن الكثير منذ قيام الثورة حتى اليوم فهناك سيرورة اجتماعية وسيرورة سياسية باتجاه تفعيل دعائم الدولة الحديثة في اليمن، لكن ما ينبغي أن نلمسه كخطوات عريضة وكأشياء تحققت بثبات ووضوح هو أن مسمى الدولة اليمنية أصبح مسمى ثابتاً واضحاً فيما لم يكن يعرف هذا المسمى سابقاً باعتبار أن الدولة كانت تتقوقع في مدن لم تكن تتجاوز في الشمال حدود العاصمة صنعاء، فإذا بها اليوم دولة مترامية لاسيما بعد أن تحققت الوحدة المباركة في 1990م، وأيضاً هناك سعي متواصل باتجاه تقييم الطابع المدني عند المجتمع وإقصاء التقليدية وإقصاء الرجعية سواء كانت باسم القبلية أو باسم المذهبية أو بأي مسمى آخر، كما أن هناك فاعلية كبيرة باتجاه إقصاء الطابع السلالي والطابع المذهبي وما إلى ذلك فهذه كلها ثمار نستطيع أن نقول إنها عممت بعد ثورة 26 سبتمبر وإن كان لا يزال هناك بعض مظاهر هذه الأشياء، ونأمل أن تكون سيرورة العقل وسيرورة الدولة في الطريق لإزالة هذه الظواهر، وما ينبغي أن يؤكد عليه في هذا السياق أن هناك فارقاً بين عقلية الثورة التي عادة ما تنسى عند قيام الثورات وبين سيرورة التاريخ التي تؤكد عقلية الدولة فما يجب أن نشهده اليوم هو سيطرة عقلية الدولة والمجتمع المدني وفاعلية المجتمع على مختلف الأصعدة السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية وما إلى ذلك. وبخصوص ما تحقق من أهداف الثورة فهناك الكثير من مظاهر المساواة والكثير من مظاهر الاشتغال المدني لمنظمات حقوق الإنسان والحريات العامة كما أن هناك جيشاً يمنياً وبنية قوياً لا يزال يخوض الكثير من المعارك للدفاع عن الوحدة والثورة.