بعد المستوى الذي ظهر به في أول مشاركة له في كأس العالم ضمن صفوف المنتخب النيجيري ، أصبح لقمان هارونا يشكل حالة مهمة للاعبي كرة القدم الشبان في نيجيريا الذين يتطلعون إلى شق طريقهم ضمن صفوف منتخب “النسور”.ويعد هارونا /19 عاما/ أصغر لاعب سنا في صفوف المنتخب النيجيري الذي خسر أمام نظيره الأرجنتيني صفر/1 أمس الأول السبت في الجولة الأولى من مباريات المجموعة الثانية بالدور الأول لكأس العالم 2010 المقامة حاليا في جنوب أفريقيا.وكان هارونا قاد نيجيريا قبل ثلاثة أعوام فقط إلى الفوز في بطولة كأس العالم للناشئين (تحت 17 عاما) في كوريا الجنوبية.ويتدرب لاعب خط الوسط الشاب ، المحترف بفريق موناكو الفرنسي ، ضمن صفوف المنتخب النيجيري منذ عام 2008 وشارك للمرة الأولى مع منتخب الكبار في مباراة أمام المنتخب السوداني في وقت سابق من العام الجاري.ولكنه حاز على الاهتمام في الأسابيع الثلاثة الماضية إثر العروض التي قدمها خلال مباراتين وديتين للمنتخب النيجيري قبل كأس العالم.ولعب هارونا بجدية أمام المنتخب السعودي كما سجل هدف التعادل أمام المنتخب الكولومبي في لندن، وقدم عرضا رائعا في مركز خط الوسط خلال المباراة التي فاز فيها المنتخب النيجيري على نظيره الكوري الشمالي 3 /1 .وقال هارونا «في بداية الموسم الماضي ، لم أكن أفكر أنني سألعب في كأس العالم. ولكنني كنت محتفظا بالأمل دائما ، وأرى أنني مادمت أقدم عروضا جيدة مع فريقي ، ستتاح أمامي الفرصة للمشاركة في كأس العالم.وأضاف “الرجل الأبيض (السويدي لارس لاجرباك المدير الفني للمنتخب النيجيري) شخص يؤمن بقدرات اللاعب ، وهذا هو سبب تواجدي هنا في جنوب أفريقيا».وشارك هارونا 90 دقيقة كاملة في المباراة أمام المنتخب الأرجنتيني المليء بالنجوم ، في استاد “إليس بارك” بجوهانسبرج ، والذي شهد حضور 56 ألف مشجع.وقال هارونا “لم أعان من أي ضغوط ، حتى أمام فريق كبير مثل المنتخب الأرجنتيني، لأنني أعرف كيف ألعب كرة القدم. قدمنا صورة جيدة وسنركز الآن في مباراتنا المقبلة، أمام اليونان”.ويمكن لهارونا اللاعب في مركز خط الوسط المدافع أو خط الوسط المهاجم حيث يمكنه إحباط المحاولات الهجومية للمنافس كما يمكنه تسديد كرات خطيرة.وبدأت ملامح المستقبل الواعد ترتسم أمام هارونا منذ أن قاد بلاده إلى الفوز في كأس العالم للناشئين (تحت 17 عاما/ في عام 2007م .وتوقع مدير أعماله جون أولا شيتو حينذاك، أن هارونا سيكون أول لاعب من منتخب الناشئين يحترف في أحد الأندية الأوروبية.وشارك هارونا في التشكيل الأساسي في 16 مباراة مع فريق موناكو خلال الموسم الماضي ، وشارك من مقعد البدلاء سبع مرات وسجل ثلاثة أهداف للفريق.ويعد هذا تطورا كبيرا للاعب مقارنة بالموسم قبل الماضي ، حيث شارك في التشكيل الأساسي مرة واحدة ، وفي التشكيل الاحتياطي ثلاث مرات أخرى.ومن بين العناصر الواعدة الأخرى في منتخب الناشئين الفائز ببطولة عام 2007، لاعب خط الوسط رابيو إبراهيم والمهاجم ماكولاي كريستانتوس والمدافع كينجسلي أودوه.وقال هارونا “جاءتني الفرصة وانتزعتها. أتمنى أيضا أن يحصلوا على فرصتهم”.ولكن هارونا كان له نصيب من الجدل. ففي عشية انطلاق البطولة الأفريقية للشباب ففي رواندا ، أجرى هارون حوارا مع مجلة صرح فيه بأن زملاءه بالمنتخب غيورون من إنجازاته.وقوبلت تصفيفة شعره خلال البطولة ، التي أحرزت فيها نيجيريا المركز الثالث ، باستنكار من قبل وسائل الإعلام النيجيرية.وكان مثله الأعلى ، نوانكو كانو نجم المنتخب النيجيري ، قد اتصل به هاتفيا عبر الأطلسي ليحذره من الغرور.وفي كأس العالم للشباب (تحت 20 عاما) التي أقيمت العام الماضي في مصر ، جرى تجريد هارونا من شارة قيادة منتخب بلاده وحصل على بطاقة حمراء في المباراة الأولى للفريق بالبطولة.وعندما عاد هارونا من الإيقاف ، خسر المنتخب النيجيري أمام نظيره الألماني في الدور الثاني.وكان المنتخب النيجيري الأول يبحث عن لاعب خط وسط مبدع منذ رحيل أوستين أوكوشا “جاي جاي” عن صفوف المنتخب في عام 2006. والآن ربما يكون قد وجد ما يبحث عنه في لاعب موناكو.وقال ياكوبو إيوجبيني مهاجم إيفرتون الإنجليزي “لست مندهشا بما حققه هارونا حتى الآن لأنه يتدرب معنا (بالمنتخب) منذ عام 2008.”وأضاف “في أنجولا (التي استضافت كأس الأمم الأفريقية 2010) ، كان لدينا عدد من لاعبي خط الوسط المدافعين ، وكان الأمر صعبا بالنسبة للمهاجمين. كنا بحاجة إلى لاعب خط وسط مبدع. ونظرا لما رأيناه بالفعل ، لقد وجدنا ما نبحث عنه. سيقدم المزيد للمهاجمين.”وفي المباراة أمام المنتخب الأرجنتيني ، اضطر هارونا للعب في العمق في نصف ملعب نيجيريا للتصدي لسيل هجمات ليونيل ميسي وكارلوس تيفيز وجونزالو هيجوين.وقال هارونا “كانت مباراة صعبة للغاية. لقد هاجمونا كثيرا ، لذلك كنت مضطرا للدفاع كثيرا.”
أخبار متعلقة