متفائلة بتبني قرار يعيق طموحات إيران النووية
واشنطن/ وكالات :أعربت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس عن تفاؤلها حيال إمكانية تبني مجلس الأمن الدولي مشروع قرار قريب يفرض عقوبات على طهران بشأن برنامجها النووي.. وقالت رايس عقب اجتماع ضم سفراء الدول الست المعنية بالملف الإيراني لمناقشة مشروع قرار تقدمت به فرنسا وبريطانيا، إنها تعتقد أن القرار سيقرّ سريعا، وأضافت "أنا متفائلة، لقد طال الأمر".ووصفت الوزيرة الأميركية مشروع القرار بأنه جيد، وأنه يستند على الفصل السابع "وهو بالنسبة لي الأساس"، في إشارة إلى الفصل السابع من قانون الأمم المتحدة الذي ينص في نهاية المطاف على استعمال القوة إذا لم تحترم قرارات مجلس الأمن الدولي.. ويبدو أن القرار الفرنسي البريطاني المعدل قد نال موافقة موسكو، إذ أدخلت عليه تعديلات طفيفة أخذت في الاعتبار القلق الروسي. وكان الأوروبيون قد عرضوا مشروع القرار الأول في 23 أكتوبر/تشرين الأول الماضي على مجلس الأمن.وبدوره قال سفير بريطانيا لدى الأمم المتحدة أمير جونز باري إن هدف القرار هو منع أي خطر لانتشار تقنيات صاروخية ونووية حساسة وإقناع إيران في الوقت نفسه بالعودة إلى المفاوضات.. أما السفير الفرنسي جان مارك دولا سابلير فقد أعاد تذكير الصحفيين بأن "إيران أخفت على مدى ثلاثة عشر عاما أنشطتها وهذا الأمر خلق عدم ثقة".. من جانبها أشادت روسيا بمشروع القرار الأوروبي الجديد لكنها رفضت ما تضمنه من حظر على السفر وطلبت تخفيف تجميد لأموال مسؤولين إيرانيين.وقال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين إن روسيا متفائلة، لكن "لدينا بعض الشكوك بشأن مدى مناسبة الحظر على السفر في هذا القرار".. وردا على سؤال للصحفيين عن احتمال التصويت على القرار قبل حلول عيد الميلاد قال تشوركين "لن يستغرق طويلا"، لكنه استدرك قائلا "عيد الميلاد في روسيا يحل في السابع من يناير".ويفرض مشروع القرار حظرا على السفر وتجميد الأموال على الأفراد والجماعات المتصلة بالبرامج النووية الإيرانية والصواريخ الذاتية الدفع العابرة القارات، وقد شملت هذا الجزء من القرار 12 فردا، و11 وكالة وشركة..وأكد سفير الصين لدى الأمم المتحدة وانغ غوانغيا أن بكين وموسكو لا تشعران بالارتياح تجاه هذه الفقرات وترغبان في بعض التعديلات المحدودة، وقال إن حظر السفر "سينظر إليه دائما بوصفه إذلالا"، لكنه استدرك قائلا "أصبحنا أكثر قربا".