تحتضن ثغر اليمن الباسم محافظة عدن اليوم الأحد وغدا الاثنين اللقاء الإعلامي الموسع بين مسؤولي المؤسسات الإعلامية الرسمية والأهلية ونخبة من الإعلاميين الرياضيين في خطوة لاشك أنها محسوبة للجنة الإعلامية برئاسة وكيل وزارة الإعلام الأستاذ/ أحمد ناصر الحماطي - وحتى ان جاءت متأخرة فان وصولك متأخرا نحو غاياتك خير من ألا تصل. ومنذ انطلاقة دورات كأس الخليج في بداياتها لاشك أن مما يميزها ما يرافقها دائماً من تغطية إعلامية وحوارات عن أسرارها وكواليسها وخاصة المتعلقة بأحاديث الرواد المؤسسين وهو ما يعطيها زخماً كرسالة عن ريادة الإعلام العربي والخليجي.ولاشك أن غالبيتنا مدعوون إلى اللقاء الموسع إلا أن الأكيد أنه لا شأن لمن يشاركون في غالبيتهم باللجنة الإعلامية التي تم حصرها بأسماء معينة غابت فيها أسس مراعاة أن الإعلام كمهنة من الواجب أن يكون له خصوصية من حيث اختيار أصحاب الاختصاص والكفاءات وأنها لجنة تحتاج إلى التعامل بحس وطني عال وأن يبتعد فيها عن سياسة تصفية الحسابات، ومثلما ينبغي ألا تغيب المؤسسات الرسمية فالواجب أيضاً وانطلاقا من إيماننا الراسخ بـ ( اليمن أولاً ) أن تستفيد اللجنة المنظمة لـ (خليجي 20) من طاقات الإعلاميين الوطنيين الصادقين حتى إن كانت كتاباتهم بمهنية قد تزعج المفسدين ، غير أنه من الغباء أن يظن أحدهم أن لقاء كهذا سيخرس الألسن وسيخمد حبر الأقلام من تناول أي اختلالات -لا قدر الله أن تحدث-، ولكن علينا جميعاً أن ندرك ضرورة أن يعترف المعنيون أنه بدون إعلام لا نجاح للبطولة وأن الإعلام شريك أساس وفاعل في النجاح. اللقاء الموسع يمثل فرصة حقيقية لتبادل الخبرات وإثراء (خليجي 20) بعمل إعلامي متميز ويجب ألا تغيب أيضاً أهمية جانب التسويق لهذا الحدث المهم وأن نستثمره بطريقة جيدة لخدمة بلادنا وإطلاع الأشقاء والأصدقاء على ما تحمله الدورة من دلالات وأهداف ، وأن دورات الخليج لم تعد حدثاً رياضياً خالصاً، بقدر ما تحمله من رسالة محبة وإخاء وشراكة في الواجبات والمسؤوليات لتطوير مستوى فرقنا ومنتخباتنا الكروية بشكل خاص والرياضية بشكل عام. وينبغي على اللجنة الإعلامية أن تكون قد استوعبت خصوصية دورات كأس الخليج وأهمية التعامل الراقي مع ممثلي الوسائل الإعلامية ، وضرورة وضع معايير صحيحة لخدمة الحدث دون استقصاد أو استبعاد لأي قناة أو وسيلة ، وهو ما ينبغي على (قناة أبوظبي الرياضية ) أن تكون قد أدركته بعيداً عن أي مكاسب ودوائر مغلقة للاستفراد بالحقوق أو وضع شروط تعجيزية أمام القنوات الأخرى كالجزيرة الرياضية أو قناة الدوري والكأس ، فإن كان من حقهم حفظ حقوقهم ، فإن المصلحة العامة تقتضي أن يتم التعامل وفق لاضرر ولاضرار. وعلى وزارة الإعلام أن تكون عاملاً مساعداً للإصدارات الرياضية التخصصية بتسهيل مهام طباعتها شريطة الكيف لا الكم .عموماً ليس أمامنا إلا أن ننتظر ما سيخرج به اللقاء ونتمنى أن يكون لخدمة إعلام وتسويق ( خليجي 20) .. ولا وقت للمناكفات أو تصفية الحسابات .. فاليمن أولاً.
|
اشتقاق
خليجي (20) .. والرسالة الإعلامية
أخبار متعلقة