محمد حاجب رئيس مجلس الادارة للمؤسسة العامة للغزل والنسيج يتحدث لـ ( 14 أكتوبر ):
[c1]* أوشكنا على إعادة تأهيل مصنع الغزل بصنعاء والمرحلة الأولى لمصنع عدن[/c]اجرى اللقاء/ عيدروس نورجي تصوير/ علي الدرب تحظى زراعة القطن بدعم ورعاية حكومية في عدد من دول العالم باعتبار القطن من الثروات الوطنية الهامة وتأتي أهمية هذا المحصول الزراعي والذي يسمى بالذهب الأبيض في المرتبة الثانية بعد الثروة النفطية .. والقطن اليمني مشهود بجودته في الأسواق العالمية.وكادت هذه الثروة الزراعية ان تشهد تراجعاً قد يصل إلى اضمحلال لزراعة هذا المنتوج الزراعي بسبب عدد من العوامل والصعوبات التي وقفت امام عمل ونشاط المؤسسة العامة التي اوكلت اليها القيادة السياسية الاشراف على عمل ونشاط هذا القطاع بشقيه الزراعي والصناعي لمنتوج وصناعة القطن وتصديره لما له من مردود ايجابي كبير يكمن في تشغيل اعداد هائلة من الأيادي العاملة ورفد خزينة الدولة بالعملة الصعبة.وبفضل الله واهتمام القيادة السياسية والجهود والاتصالات والزيارات الميدانية التي اجراها بلا توقف أو يأس الأستاذ/ محمد بن محمد حاجب رئيس مجلس الادارة طارقاً ابواب البرلمان ومجلس الوزراء وعدد من المؤسسات الحكومية والمالية لتقديم كل اشكال الدعم لإعادة الروح لهذا القطاع الحيوي والذي ينضوي تحت لوائه ثلاثة الآف عامل وقرابة عشرين ألف مزارع في عدد من المحافظات وفي عدن خلال مرافقته للجنة البرلمان الذي قامت بزيارة مصنع الغزل والنسيج اجرينا معه هذا الحوار الذي بداه بترحيبه لصحيفة 14 أكتوبر قائلاً :المؤسسة العامة للغزل والنسيج هي أحدى وأهم مؤسسات القطاع العام الذي تمثل أحد الصناعات التقليدية الكبيرة في بلادنا وترجع أهمية هذا القطاع إلى عدة عوامل أولاً ألى خامات محلية بنسبة تتجاوز 10 % وهو القطن وثانياً انها من الصناعات التحويلية التي تعتمد اعتماداً كبيراً على استيعاب اعداد كبيرة من العمالة .وقال الأستاذ / محمد حاجب : ويتركز عمل هذه العمالة المحلية الكبيرة ابتداء من زراعة القطن في عدد من مزارع القطن في المحافظات ثم القيام بحلجه في محالج القطن ومن ثم تصنيعه بمصانع الغزل والنسيج بصنعاء وعدن .وأكد الأستاذ/ محمد حاجب رئيس مجلس الادارة للمؤسسة العامة للغزل والنسيج ان اجمالي عدد العاملين والموظفين لدى المؤسسة العامة ومصنعي الغزل والنسيج ومحالج القطن ثلاثة آلاف موظف بصورة مباشرة وما يقارب 15 ألف إلى 20 ألف مزارع في زراعة القطن .وأضاف انه حالياً يمارس هذا القطاع نشاطه من خلال مصنعي الغزل والنسيج في صنعاء وعدن وهما يعدان من المصانع التحويلية التي انجزتها ثورتا 26 سبتمبر و14 أكتوبر حيث يعتبران أحد أهم القطاعات الاقتصادية للثورتين المباركتين .وأضاف الأستاذ / محمد حاجب أن المصنعين شهدا نشاطاً مميزاً منذ انشائهما ومارسا دورهما الفعال في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية .[c1]اهتمام القيادة السياسية والحكومة لإعادة تأهيل مصنعي الغزل والنسيج[/c]وعن عدم مواكبة مصنعي الغزل والنسيج بصنعاء وعدن ومقدرتهما في عملية الانتاج لتلبية احتياجات السوق ومنافسته وإمكانية التصدير بحكم الخبرة الطويلة والمهارات المتوفرة لديهما.اوضح الأستاذ / محمد محمد حاجب رئيس مجلس الادارة للمؤسسة العامة للغزل والنسيج مؤكداً حرص القيادة السياسية والحكومة في تطوير وتنشيط هذا القطاع الهام وذلك من خلال انتهاج سياسة لاعادة التأهيل والتحديث لمصنعي الغزل والنسيج بصنعاء وعدن سواء في التمويل الذاتي أوالحصول على قروض مقدمة من الاصدقاء بجمهورية الصين الشعبية مؤكداً بدء أعمال التأهيل بمصنع الغزل والنسيج بصنعاء وتجري حالياً الترتيبات للبحث عن شراكة أو ممول لاعادة تأهيل مصنع الغزل والنسيج بعدن وفقاً لتوجيهات فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح حفظه الله. وأضاف الأستاذ/ محمد حاجب أنه كقيادة للمؤسسة العامة للغزل والنسيج قد وجهوا بدراسة مستفيضة وبحث كامل بطريقة مثلى لاعادة التأهيل واستقر رأينا على اعادة التأهيل لمصنع الغزل والنسيج بصنعاء في انتاج الاقمشة المطلوبة بحيث يتفرغ ويتخصص لانتاج الاحتياجات العامة لعدد من القطاعات ومنها احتياجات رجال قواتنا المسلحة والامن اضافة إلى تلبية احتياجات السوق المحلية وصولاً إلى التصدير الخارجي ان شاء الله وبالذات في اقمشة الملاءات واكياس المخدات وعن التصورات وسعي قيادة المؤسسة العامة لاعادة روح الانتاج وتفعيل اداء عمل مصنع الغزل والنسيج بعدن خاصة لما سمعنا من آراء عدد من اعضاء مجلس النواب المشاركين في لجنة البرلمان خلال الزيارة الميدانية للمصنع بعدن أو من خلال حديث ادارة المصنع من العاملين والفنيين والذين أكدوا جميعهم قلق واهتمام الاستاذ/محمد حاجب رئيس مجلس ادارة المؤسسة العامة لاعادة الروح لهذا الصرح الانتاجي ليلعب دوره المميز من خلال اعادة تأهيله وتحديثه نحو الافضل حيث أكد الاستاذ محمد حاجب من خلال سعيهم كمؤسسة لاعادة تأهيل مصنع الغزل والنسيج بعدن بتصنيع الاقمشة من خلال قطن طويل التيلة والذي يزرع في م/أبين.[c1]70 ألف طن الاحتياجات المحلية من الاقمشة والملبوسات سنوياً[/c]وعن الاحتياج السنوي لتغطية السوق المحلي من الاقمشة ومقدرة الطاقة الانتاجية لمصنعي الغزل والنسيج في تلبيتها.أوضح الاستاذ/ محمد حاجب رئيس مجلس الادارة للمؤسسة العامة للغزل والنسيج انه من خلال دراسة دقيقة للسوق المحلي ان الاحتياجات المحلية سنوياً تتجاوز سبعين ألف طن من الاقمشة والملبوسات وانتاجية مصنعي الغزل والنسيج بصنعاء وعدن حتى بعد اعادة تأهيلهما لم تغط حتى7% الى 6% بمعنى أن المؤشر الاقتصادي لهذه الصناعة يظل مؤشراً ايجابياً .وأضاف الأستاذ / محمد حاجب أنه ينتهز هذه الفرصة من خلال حديثه الأول والصريح مع صحيفة (14 أكتوبر) التي تعودت دائماً في نزولها الميداني للعديد من المؤسسات والمحافظات ومتابعة الجديد بنشاط المؤسسة العامة للغزل والنسيج مطالباً كل المستثمرين ورجال المال على المستوى الوطني أو الخارجي للتركيز والاستثمار في هذه الصناعة خاصة وان هناك تسهيلات مريحة وكبيرة منحهم اياها قانون الاستثمار وفقاً لتوجيهات فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية حفظه الله وان ينتهزوا التسهيلات المميزة لهم من الحكومة لاستثمار اموالهم في هذه الصناعات خاصة وانها من الصناعات التي تتماشى مع توجيهات الدولة والحكومة لمكافحة الفقر وتشغيل قطاع واسع من الأيادي العاملة والاسهام بتوفير الموارد المالية من العملة الصعبة من خلال عملية الاحلال للواردات أو من خلال التطوير التنموي.وأوضح الأستاذ/ محمد حاجب انه يمكن تشغيل قطاع واسع من الايادي العاملة في عدد من المناطق والمحافظات عند استجابة المستثمرين في الاستثمار بهذا القطاع الحيوي والذي له مجالات متفرعة.[c1]زراعة القطن يستفاد منها لصناعة الزيوت والصابون والشامبو[/c]وأضاف الأستاذ / محمد حاجب رئيس مجلس الادارة للمؤسسة العامة للغزل والنسيج عن الأهمية البالغة للاهتمام في زراعة القطن وتطويره لما له من مردود اقتصادي كمجالات متنوعة ومتعددة كما أوضحت حيث يمكن ان يستفاد في زراعة القطن في انشاء معامل أو مصانع كبيرة او متوسطة لانتاج الزيوت والصابون والشامبو إلى جانب معامل للخياطة والتفصيل .استكمال إعادة تأهيل مصنع صنعاء والمرحلة الأولى لمصنع عدنوعن ما أنجزته المؤسسة العامة للغزل والنسيج وفق خططها لإعادة تفعيل وتأهيل وتشغيل مصنعي الغزل والنسيج في صنعاء وعدن اشار الاستاذ / محمد حاجب رئيس مجلس الادارة إلى ما أنجزته المؤسسة العامة مؤكداً بأن اعمال التأهيل الجارية حالياً بمصنع صنعاء باذن الله سوف تستكمل بشكلها النهائي نهاية العام الحالي كما أن قيادة المؤسسة تعمل حالياً على استكمال الاجراءات الخاصة بشأن اتخاذ القرار باعادة تأهيل وتحديث مصنع الغزل والنسيج بعدن بعد ان تم انجاز المرحلة الاولى من صيانته واعادة تأهيله وتشغيله وفقاً لتوجهات الحكومة وقد عزز اتجاه الحكومة بقرار من مجلس النواب والذي يولي هذا القطاع أهمية خاصة عند مناقشته لبعض الاشكالات والصعوبات والتي رافقت سير اداء المؤسسة العامة خاصة بعد توقف العمل بمصنع صنعاء لغرض اعمال اعادة التأهيل ومطالبة العمال بحقوقهم ومستحقاتهم الامر الذي ادى بمجلس النواب الى المطالبة الحكومة بصرف هذه الاستحقاقات خلال فترة اعادة التأهيل حتى بداية التشغيل وهو ما تم تنفيذه وهذا ما تشكر عليه الحكومة ومجلس النواب .[c1]زيارة ميدانية للجنة من البرلمان للحديدة وعدن وأبين ولحج[/c]وعن دور مجلس النواب عند مناقشته للصعوبات التي رافقت عمل المؤسسة العامة والقطاعات التابعة لها في المحافظات قال الأستاذ / محمد حاجب لأهمية هذا القطاع فقد اطلع مجلس النواب على تقريرنا الشامل لنشاطنا وأوضحنا الاسباب التي نعاني منها والصعوبات .كما اطلع المجلس على عدد من تقارير من الجهات ذات العلاقة تتعلق بأوضاع المؤسسة العامة وبعد مناقشة مستفيضة للبرلمان فقد اصدر قراره بتشكيل لجنة للقيام بزيارة ميدانية من مجلس النواب للقيام بزيارة ميدانية والاطلاع عن قرب والتحدث المباشر مع الادارات والعاملين والمزارعين وجمعياتهم وخلال نزولها إلى المصنع بصنعاء ومزارع القطن ومحالج الحديدة ومصنع الغزل بعدن ومزارع القطن ومحلج أبين ولحج وتشرفت بمرافقة هذه اللجنة وقد اطلعوا على أوجه الانشطة وكانت لهذه الزيارة الاثر الايجابي من خلال اطلاعهم الميداني والتحدث المباشر مع من تمت زيارتهم .وأضاف الاستاذ / حاجب فقد اطلعوا على الصعوبات التي واجهتها المؤسسة سابقاً وخلال الفترة الحالية ومن أهمها معاناة مزارعي القطن من ارتفاع تكاليف الانتاج نتيجة قرارات الحكومة في الاصلاحات السعرية خلال عامي 2002 و 2005م والمتمثل في ارتفاع المشتقات النفطية والذي اثر على أوضاع المزارعين .[c1]قيام المؤسسة بتوفير شبكات الري[/c]كما أوضح الاستاذ / محمد حاجب رئيس مجلس الادارة للمؤسسة العامة للغزل والنسيج عن أهمية شبكات الري لخدمة مزارعي القطن.وأشار إلى توصيات لمجلس النواب للحكومة بضرورة قيامها بتوفير هذه الشبكات الحديثة لما لها من فوائد بترشيد المياه والنفقات لمختلف المزارع بعموم محافظات الجمهورية ومنها مزارع القطن لما لها من أهمية في الجانب الزراعي وأكد الاستاذ محمد حاجب عن قيام المؤسسة العامة بمسؤولياتها في هذا الجانب وفقاً للامكانيات المتاحة لديها من خلال توفيرها لعدد من شبكات الري ببعض مزارع القطن كمرحلة اولى في الموسم الماضي كما نعمل في متابعة توصيات مجلس النواب لتوفير شبكات الري كدعم من الحكومة والذي التزمت به العام الماضي خلال مناقشة مجلس النواب.[c1]ارتفاع اسعار القطن[/c]وعن الصعوبات التي تواجهها المؤسسة العامة أوضح الاستاذ / محمد حاجب وهي الزيادة المستمرة لاسعار القطن من قبل الحكومة وهي خطوة جيدة من قبلها لصالح المزارعين حيث كان هناك اتفاق في اسهام الحكومة برفع فوارق هذه الزيادة ولم تلتزم به وقد تحملتها المؤسسة وانعكس ذلك علينا وإلى هذه اللحظة لم تقدم الحكومة أي دعم لمؤسستنا لمواجهة ارتفاع اسعار القطن حيث تم وضع هذا الامر خلال مناقشتنا للجنة الوزارية والتي كلفت بمناقشة اوضاع المؤسسة والتي شكلت بقرار مجلس الوزراء قبل شهرين وقد قمنا بمرافقة اللجنة الوزارية خلال زيارتها إلى الجمهورية العربية السورية للاطلاع على تجربتها بهذا المجال فقد أوضح ملاحظة اللجنة الوزارية تعامل الاشقاء السوريين من خلال الدعم الحكومي لمحصول القطن بما يعادل 50% من تكاليف الشراء دعماً لزراعة القطن وبنفس الوقت حيث تستعيد هذا الدعم من خلال التصنيع والتصدير نظراً لارتفاع القيمة المضافة في حالة تصنيع القطن وهذا ما نسعى اليه حالياً من خلال توسيع دائرة التصنيع والتقليل من تصدير القطن حيث نصدر حالياً بما يقدر 75-80% ونقوم بتصنيع الباقي حيث يمكن لنا الاستفادة من القيمة المضافة حالما يتم توسيع دائرة التصنيع .[c1]التوجه لتوسيع زراعة القطن[/c]وفيما يخص الاستراتجية العامة للدولة بتوسيع زراعة القطن أوضح الاستاذ / محمد حاجب عن قرار لمجلس الوزراء سبق اتخاذه في منتصف 2001م وعلى ما تم رفعه من قبل وزارة الزراعة والري والجهات ذات العلاقة ومؤسستنا وتضمن قرار مجلس الوزراء في الموافقة على استراتيجية توسيع زراعة القطن والاهتمام في محالج القطن القائمة وقيام معامله لصناعة الزيوت وفي هذا الاطار قامت المؤسسة بالعمل لاعادة تأهيل محالج القطن في الحديدة وأبين ومحلجي القطن في لحج وزبيد وتم استكمال تأهيلهما مع نهاية عام 2005م حيث تشرف فخامة الاخ رئيس الجمهورية حفظه الله بافتتاح هذه المحالج خلال عامي 2004 ـ 2005م.[c1]خبراء سويسريون يؤكدون ان المناخ مناسب لتطوير زراعة القطن في بلادنا[/c] وأوضح الأستاذ / محمد حاجب رئيس مجلس الادارة للمؤسسة العامة للغزل والنسيج في تأكيد عدد من الخبراء السويسريين على وجود المناخ المناسب لزراعة القطن وتطويره حيث يعتبر من اجود الاقطان في العالم .واشار حاجب الى ان زراعة القطن تعتبر من الثروات الوطنية بدول العالم وتأتي اهميتها بعد الثروات النفطية واختتم بتقديم شكره وتقديره لفخامة الاخ/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية للاهتمام المتواصل لقطاع القطن وزراعته وتصنيعه ولدولة الاستاذ/ عبدالقادر باجمال رئيس الوزراء لتعاونه من خلال قراره بتشكيل لجنة وزارية برئاسة وزير المالية لدراسة اوضاع المؤسسة لتفعيل ادائها وللاخوة بمجلس النواب الذين تبنوامتابعة استحقاقات العمال خلال فترة الصيانة واعادة تأهيل مصنع الغزل بصنعاء كما نتوجه بالشكر لقيادة وزارة الزراعة والري والمؤسسات التابعة لها لدورهم بتقديم كل اشكال الدعم لزراعة القطن ودعم مزارعي القطن في مكافحة الوباء الذي تتعرض له المحاصيل الزراعية للقطن .. كما أعرب الاستاذ محمد حاجب عن امتنانه وتحياته لبنك التسليف الزراعي والبنك التجاري لليمن والكويت لدورهم الملموس في تنمية هذا القطاع زراعياً وصناعياً وتقديم التمويلات المالية لاعمال الترميم والصيانة واعادة التأهيل للمصانع والمحالج ودعم المؤسسة في مجابهة عدد من الصعوبات ويأتي ذلك في سياق العلاقة الوثيقة والمميزة مع هذه البنوك وتقديري لصحيفة (14 أكتوبر) التي عودتنا وعودت القارئ في تلمس الهموم ميدانياً .