صـباح الخـير
لقد شكلت الانتخابات الرئاسية وانتخابات المجالس المحلية التي أقيمت في العشرين من سبتمبر 2006م أحد أهم المعالم البارزة في التاريخ السياسي لليمن، وجاءت اصوات الناخبين لتؤكد ولاءها للرئيس القائد علي عبدالله صالح فيتولي فترة رئاسية جديدة، ولتتفق مع سلامة منهجه وبرنامجه الانتخابي الذي يرنو الى مستقبل وضاء لأبناء اليمن من أدناه إلى أقصاه.وكان من خطوات تنفيذ البرنامج الانتخابي للرئيس علي عبدالله صالح أن رحبت الجماهير بقرار رئيس الجمهورية بانتخاب المحافظين ومدراء عموم المديريات من قبل أعضاء المجالس المحلية المنتخبين من الشعب على مستوى المحافظات والمديريات في الجمهورية.فهذا الاجراء،بلا شك يدشن عملية جديدة من التحول السياسي صوب تعميق النهج الديمقراطي ولتخفيف من المركزية الشديدة والانتقال الى اللامركزية الادارية والمالية، ونقل الصلاحيات والاختصاصت التنفيذية للسلطة المحلية بالمحافظات والمديريات.وعلى الصعيدالاقتصدي تجري هذه الأيام مباحثات لنجاح مؤتمر لندن للمانحين لدعم خطوات الاصلاح وتأهيل قتصاد اليمن، ومساعدة اليمن في تحقيق أهداف التنمية من خلال سد الفجوة التمويلية للمشاريع التنموية والاستراتيجية لليمن، ووضع اليمن على طريق الانتساب إلى مجلس التعاون لدول الخليج العربي.إن أجندة الاصلاح ومحاربة الفساد وتهيئة المناخ الاستثماري الجيد في البرنامج الانتخابي للرئيس تحظى باهتام منقطع النظير، فهي تشكل اللبنات الأساسية لرفع مستوى البنى التحتية، كما أن تنمية الموارد البشرية وخلق فرص استثمارية جديدة من الأجندة الرئيسية لتحقيق رفاه الشعب.لا غرو أن تشهد اليمن تصاعداً في علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري مع الدول الشقيقة والدول الصديقة، فالمزايا والتسهيلات الاستثمارية الممنوحة للمستثمرين ، وقانون الاستثمار، يفتح آفاقاً واسعة لليمن نحو التطور والنماء.