المجيد يعلن مسؤوليته عن إصدار أمر بضرب حلبجة
بغداد / وكالات :ذكر البرلماني العراقي محمد الدايني أن عشرات القتلى والجرحى سقطوا بقصف جوي ومدفعي أميركي لقرى شرق منطقة بعقوبة على الحدود العراقية الإيرانية.وقال الدايني إن قوات أميركية وعراقية تحاصر لليوم الخامس على التوالي تلك القرى وتمنع الدخول إليها والخروج منها. وناشد الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان التدخل لوقف معاناة هؤلاء المدنيين.في غضون ذلك قال مصدر بالشرطة العراقية إن القوات الأميركية قصفت عددا من المنازل في مدينة الصدر شرق العاصمة. وأضاف أن الهجوم الذي شنته القوات الأميركية أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى وتدمير بعض المنازل.تأتي هذه العمليات بعد يوم من هجوم تخلله قصف جوي أميركي استهدف مسلحين سُنة بشارع حيفا وسط بغداد، وأدى لمقتل ثمانين منهم.في السياق قالت حركة العدالة والبناء السورية المعارضة إن عشرين عائلة سورية على الأقل تحاصرها قوات الداخلية العراقية بشارع حيفا، وتطالبها بالرحيل.وأضافت الحركة أن العائلات المحاصرة لا تتمكن من الدخول إلى سوريا، وناشدت كلا من الأردن وتركيا وقطر والسعودية بالتدخل الفوري لإنقاذ اللاجئين وتوفير ملاذ آمن لهم.وقالت الأنباء في مدينة أربيل شمالي العراق إن القوات الأميركية داهمت القنصلية الإيرانية في المدينة واعتقلت عددا من الموظفين فيها.وأوضحت أن أصوات الطائرات العسكرية كانت تسمع طوال الليل في سماء المدينة، وأنه تبين في الصباح أن هذه الطائرات أميركية وأن قوات برية أميركية قامت بمحاصرة مقر القنصية، قبل أن تدهمه وتعتقل الموظفين الإيرانيين الخمسة الذين كانوا متواجدين فيه.وأشار إلى أن القوات الأميركية قامت أيضا بمصادرة جميع الأوراق التي كانت في القنصلية، وأنها نفذت هذه العملية بدون التنسيق مع السلطات الكردية في الإقليم.ولم يصدر لغاية الآن عن أي جهة أميركية أو كردية بيان يوضح تفاصيل وأسباب ما جرى، وتتولى قوات كردية حاليا حراسة مبنى القنصلية وتمنع المواطنين والصحفيين من الاقتراب منه.من جهة أخرى كشف علي حسن المجيد ابن عم الرئيس العراقي الراحل صدام حسين أمام قاضي محكمة الأنفال أنه أعطى الأوامر بتصفية كل من تجاهل أمر إخلاء بلدة حلبجة الكردية من السكان عام 1988.وفي شهادته أمام المحكمة قال حسن المجيد “أصدرت التعليمات باعتبار منطقة حلبجة محظورة وأمرت بإعدام كل من لم يغادر هذه القرى بعد التحقيق معهم” وأضاف أن أقواله هي شهادة أمام الله.وأفاد أيضا في شهادته أنه وحده يتحمل المسؤولية، مشيرا إلى أنه لم يعد لقياداته العليا بالجيش أو حزب البعث الحاكم وقتها.يُذكر أن المجيد الملقب بالكيماوي كان يشغل وقت حملة الأنفال عام 1988 منصب أمين سر مكتب الشمال لحزب البعث الحاكم، ويخوله المنصب صلاحيات تعادل صلاحيات رئيس الجمهورية بمنطقته.وكانت قضية حلبجة التي تعرف أيضا بحملة الأنفال حدثت عقب اجتياح الأكراد البشمركة البلدة يوم 14 من مارس 1988.وقبل نهاية الحرب مع إيران، هاجم الجيش العراقي هذه البلدة والمنطقة المحيطة مستخدماً القنابل ونيران المدافع والأسلحة الكيمياوية.وتقول تقارير إن ما لا يقل عن خمسة آلاف شخص لقوا مصرعهم، في حين تحمل بعض التقارير طهران مسؤولية الهجوم على حلبجة والقرى المحيطة بها .