نائب رئيس الجمهورية في احتفال بلادنا مع دول العالم بعيد العمال العالمي
[c1]* المرحلة الراهنة تتطلب بذل جهود كبيرة لمواكبة تطلعات وأهداف البرنامج الانتخابي للرئيس [/c]صنعاء / سبأ :حضر الأخ عبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية امس ومعه عدد من الوزراء ورؤساء المؤسسات والهيئات الحكومية الاحتفال الكبير الذي اقيم أمس بقاعة المركز الثقافي بالعاصمة صنعاء، بمناسبة الأول من مايو عيد العمال العالمي..والقى بالمناسبة كلمة نقل في مستهلها إلى الحاضرين تحيات فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح إلى كافة قوى وكوادر العمل والإنتاج .وقال نائب رئيس الجمهورية" لقد أصبح عيد العمال عيدا وطنيا وتقليدا راقيا يتم فيه تكريم العمال المنتجين والمبدعين في مختلف مرافق العمل والبناء" ..وتوجه الأخ نائب رئيس الجمهورية بالتحية والتقدير والعرفان لعمال اليمن الأوفياء في عيدهم هذا.. عيد العطاء والنماء والخير.. وقال:" تحية تقدير وإجلال لأولئك الرجال الأوفياء الذين يكدون ويبذلون جهودهم في سبيل التنمية والتعمير وبناء اليمن الحديث عمالا ومزارعين وصناعا وحرفيين ، من شيدوا بجهودهم وعرقهم المنجزات الاقتصادية الضخمة من مصانع ومزارع وطرقات وبنى تحتية وتحملوا مسؤولية النهوض بالوطن ودعم مسيرة التنمية الشاملة ووقفوا دائما الى صف التقدم والازدهار ولم يدخروا جهدا في مساندة توجهات القيادة السياسية لتحقيق الإصلاحات الوطنية الشاملة وكانوا في طليعة القوى المؤمنة بهذه الإصلاحات ودعم برامجها الوطنية" .وأضاف" لاشك ان المتغيرات الإقليمية والدولية المتلاحقة قد فرضت من حولنا أوضاعا جديدة تستدعي منا النظر في مجمل التحديات الاقتصادية التي تواجه وطننا وشعبنا ، وهي كثيرة ومتشعبة تستلزم بذل الجهود وحشد الطاقات والعمل على كل الجبهات ومواقع العمل من أجل مواجهتها والتغلب عليها" .واردف الأخ عبده ربه منصور هادي قائلا" وها نحن قد بدأنا السير في هذا الطريق الطويل وحققنا نجاحات لا بأس بها كانت مثار اعجاب العديد من الدول والمنظمات الدولية المانحة ، وهو ما تجلى في نجاج جهود بلادنا في مؤتمر الدول المانحة الذي عقد بلندن في نوفمبر من العام الماضي ومؤتمر فرص الاستثمار الذي عقد مؤخرا في صنعاء" .مشيرا إلى النجاحات المتواصلة في خلق بنية أرضية ملائمة للاستثمارات تمثلت في إجراء العديد من الإصلاحات المالية والإدارية الشاملة وانعكاساتها الايجابية على مجمل الأوضاع السياسية والاقتصادية والتنموية والاجتماعية ، وذلك بعد إجراء دراسات جادة ومكثفة أفضت إلى نجاحات وتحسينات في جميع هذه الجوانب .وقال نائب رئيس الجمهورية" إن المتتبع لمنجزات الدولة والحكومة والقيادة الوطنية يلحظ القدر المتزايد من العناية والرعاية المكرستين لأبنائنا العمال".وأضاف " لاشك ان المرحلة الراهنة هي مرحلة بناء وتنمية وتتطلب بذل جهود استثنائية لمواكبة وموائمة تطلعات وأهداف البرنامج الانتخابي لفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بعد ان أصبح هذا البرنامج وثيقة وطنية تتم على أساسه تحقيق النهضة الشاملة الواعدة وهو ما يستلزم توجيه مختلف الكفاءات والقدرات نحو الإبداع والتطوير ".وأردف قائلا" إننا سنولي العمال ما يستحقونه من الاهتمام والرعاية والتكريم خاصة أولئك الرجال الذين يعملون في صمت وصدق وإخلاص مما يفرض علينا توفير كافة الحقوق القانونية وتخصيص حوافز وجوائز على امتداد العام كله ... للحفاظ على وتيرة الأداء والإنجاز والتفوق, وان ننظر إلى العامل كرأسمال وطني دائم .. لا جانب مناسباتي, وهذا هو جوهر المسألة والحقيقة التي تبين جدية التوجهات الجديدة لبلادنا".وخاطب الأخ نائب الرئيس قطاعات العمال بالقول " لاننكر عليكم دوركم الرائد في إحداث الحراك الديمقراطي الذي يشهده الوطن, ولا أدل على ذلك ماقامت وتقوم به نقابة العمال اليمنيين من ادوار وطنية ايجابية في تاريخ الحركة العمالية, بل تعدى نشاطها إلى الإسهام في إثراء الحياة العامة والمشاركة الفاعلة في انجاز واستكمال التحولات الواسعة, وهذا يجعلنا في الحقيقة ملتزمين بقضاياكم القانونية العادلة دونما تردد, وسنعمل مع الحكومة الجديدة على مواجهتها وحلها بما يضمن لكم حياة مستقرة وتحسين المستوى المعيشي الذي يعتبر فعلا مدخلا حقيقيا إلى تطوير الجوانب النوعية لدى العمال, ويدفعهم بقوة نحو التنافس الهادف والمسؤول والمخطط في شراكة وطنية شاملة مع مختلف القطاعات التنموية الفاعلة". وقال " ان هذه المناسبة تمثل وقفة صادقة من قبل المجتمع الدولي برمته تجاه هذه الشريحة المتميزة في بذلها وعطائها, ولاريب ان بلادنا منذ قيام الثورة اليمنية الخالدة وحتى إعلان إعادة تحقيق الوحدة المباركة قد أولت العمال اهتماما خاصا ينسجم تماما مع مكانتهم الريادية والحضارية, إذ لولاهم لما استطاعت المجتمعات الإنسانية ان تحقق هذه القفزات النوعية, وان تبلغ ذروة التطور المعلوماتي والتكنولوجي في العصر الحديث, فهم عماد كل نهضة, وقد أولى ديننا الإسلامي الحنيف قضية العمل والعامل مساحات مهمة, وربط الله عز وجل الأجر والثواب بمدى نوعية الأداء وجودة العطاء ومايحققه من مردود ايجابي وبناء على المجتمع ككل، وخير الناس عند الله انفعهم عملا للأمة وخدمة لمصالحهم العامة.وأشارت وزير الشؤون الاجتماعية و العمل الدكتورة أمة الرزاق علي حمد إلى أن الاحتفال بهذا اليوم يعد تقليداً سنوياً تحتفي فيه اليمن بكل العمال و العاملات تكريماً لجهودهم المخلصة ، ووفاءً لعطائاتهم المستمرة، واعتزازاً بإسهاماتهم التنموية .. مهنئةً كل العمال، الذين يقومون بتقديم إضاءة بالأمل الواعد على دروب الغد المشرق.. مشيرةً إلى أن لعمال اليمن اليوم رجالاً و نساءً نصيبا وافرا من الرعاية في البرنامج الانتخابي لفخامة الأخ رئيس الجمهورية، إذ لم يغفل قضاياهم واحتياجاتهم، وجعلها من ضمن الأولويات في السياسات ، والخطط والبرامج، التي ركزت على خلق فرص استثمارية واعدة لتوسيع المشاريع ذات الكثافة العمالية التي توفر فرص عمل في كل المحافظات لاستيعاب العاطلين عن العمل والحد من البطالة..ولفتت إلى ما أكد عليه برنامج فخامة الرئيس من توفير المشاريع الإنتاجية للشباب بحسب قدراتهم و مؤهلاتهم، و بما يتناسب مع متطلبات تفعيل آلية الحوار الاجتماعي من خلال تعزيز الشراكة المجتمعية بين أطراف الإنتاج ممثلة بالحكومة و العمال و أصحاب الأعمال، و بما يوفر شروط عمل جيدة، و بيئة عمل ملائمة للعمال من أجل تحقيق مبدأ العمل الكريم و اللائق، بالإضافة إلى دعم قطاع الصحة و السلامة المهنية، و توفير بيئة آمنة خالية من المخاطر.وقالت حمد :" أجدها فرصة مناسبة للحث على تتويج هذه الجهود باستكمال إجراءات عقد الدورة الانتخابية للنقابات العامة تمهيداً لعقد المؤتمر العام، و إجراء الانتخابات للدورة الجديدة تنفيذاً والتزاماً بقانون النقابات و الاتحادات".وأكد رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال اليمن محمد محمد الجدري في الاحتفال على أهمية اعتماد التأمين الصحي للعمال و الموظفين باعتباره خطوة متقدمة إلى الأمام في سبيل رفع المعاناة الصحية و العلاجية عن كاهلهم، و حرصاً على أن يصدر قانون التأمين الصحي في إطار يلبي تطلعات العمال و الموظفين.. موضحاً أن الاتحاد يرى تشكيل لجنة ثلاثية من الشركاء الاجتماعيين للوقوف على محتويات و نصوص مشروع القانون و الاتفاق على صيغته النهائية عملاً بما كفلته التشريعات النافذة و معايير العمل العربية و الدولية.وأشار إلى موضوع المتعاقدين في بعض المؤسسات والمصالح الحكومية، الذين مضى على التحاقهم في العمل عدة أعوام محرومين من المزايا الوظيفية و من أبرزها حق التأمينات.. منوهاً بأن الانتقال إلى الهيكل العام للمرتبات و الأجور كان له أثر على مرتبات القطاع الخاص و أن ضريبة كسب العمل لا تزال كما كانت عليه سابقاً تستقطع جزءاً كبيراً من المرتبات مما يجعلنا نطلب و بإلحاح شديد إعادة النظر في ضريبة كسب العمل بحيث تكون منصفة و عادلة.وفي الحفل الذي حضره وزير الدولة أمين العاصمة الدكتور يحيى محمد الشعيبي، و وزير الثقافة الدكتور محمد أبو بكر المفلحي ، وعدد من المسؤولين و أعضاء السلك الدبلوماسي العربي و الأجنبي تم تكريم عدد من العمال المبرزين من كافة محافظات الجمهورية، وفي شتى جميع قطاعات العمل العام، الخاص ، و المختلط،. تخلل ذلك تقديم عرض مسرحية " من البدروم " للمخرجة انصاف علوي تناولت عدد من القضايا الاجتماعية الهادفة بأسلوب كوميدي ، قدمها على خشبة المسرح الثقافي بصنعاء الفنان آدم سيف بالإشتراك مع عدد من الفنانين اليمنيين، والتي نالت استحسان الحضور .