رغم تأكيده على خطورة التكفير:
إسلام اون لاين .نت / متابعات :دعا إمام مسجد المجمع الإسلامي بحي الجريف في الخرطوم وشيخ القراء السودانيين الشيخ محمد عبد الكريم، على الكُتاب والصحفيين الذين يتهجمون على الإسلام ودعاته في الصحف اليومية، خاصة المعارضة منها، سائلا الله تعالى “أن يشل أطرافهم وأن يجمد الدم في عروقهم”. كما دعا على الحزب الشيوعي السوداني “أن يشتت الله شمله ويفرق جماعته”، وذلك عقب التلاسن الذي حدث في مطلع رمضان بين الرابطة الشرعية للعلماء -التي يعد الشيخ أحد رموزها- والحزب الذي يعتزم بناء مقر له في حي الجريف برغم رفض الرابطة.ويعتبر مسجد المجمع الإسلامي الخيار الأول لسكان العاصمة لإحياء ليلة القدر، في الخرطوم، ويصطف عدة آلاف خلف الشيخ محمد عبد الكريم شيخ القراء السودانيين وصاحب التلاوة العذبة والصوت الجميل.وتأتي دعوات الشيخ “الحارة” على بعض الصحفيين بعد أن شنت صحف معارضة حملة على الشيخ وعلى الرابطة الشرعية للعلماء، متهمة إياه بـ”بالتكفير والانتماء للقاعدة”، وطالبت السلطات السودانية بأن تمنعه من ممارسة مهامه الدعوية والتعليمية في الجامعات والمساجد.ويرفض الشيخ محمد عبد الكريم هذه الاتهامات، قائلا في تصريحات صحفية سابقة: “أنا لست تكفيريا، ولا أنتمي للقاعدة أو أي منظمة شبيهة”، مؤكدا في ذلك أن “التكفير مسألة خطيرة، ولا يجوز لأحد تكفير أحد إلا العلماء الثقات”.وعن تصريحه هو نفسه بتكفير الحزب الشيوعي قال: “هذه ليست الفتوى الوحيدة التي تكفر الشيوعية؛ فكل المجامع العلمية في السعودية ومصر وغيرها تكفر الفكر الشيوعي”.وتأكيدا لموقفه من الحزب الشيوعي خصص الشيخ محمد عبد الكريم له قسطا من دعواته، مبتهلا إلى الله أن “يشتت شمله ويفرق جماعته”.وتصاعد الخلاف بين الشيخ والحزب في مطلع رمضان الحالي حين وقع تلاسن بين الرابطة الشرعية للعلماء والحزب بسبب إقدام الأخير على افتتاح مقر له في حي الجريف الذي يقع به المسجد.ورفضت الرابطة ذلك، وأصدرت بيانا تحذر فيه المواطنين من الآثار الاجتماعية والأخلاقية “السلبية” إذا أصبح للحزب مقرًّا يمارس فيه نشاطه بينهم، وخلال توزيع شباب بيان الرابطة وقعت اشتباكات بينهم وبين أنصار الحزب الشيوعي.وشمل الشيخ محمد في دعائه أيضا طلب النصر للمسلمين الذين يقاتلون لتحرير أوطانهم في تركستان الشرقية “شينجيانج”، والصومال والعراق، وخص حركة طالبان التي تقاتل القوات الأجنبية في أفغانستان بدعاء خاص.ومن مسجد المجمع الإسلامي في حي الجريف إلى مسجد القصر الجمهوري بالخرطوم الذي يصلي به الوزراء السودانيون، هطلت زخات المطر أثناء انشغال المصلين بدعاء ليلة القدر، وبقوا في أماكنهم حتى نهاية الدعاء.وبجانب الدعاء بالمغفرة وقبول الأعمال، دعا إمام مسجد القصر الله تبارك وتعالى بقوله: “اللهم أمنا في أوطاننا من تقلبات الأحوال يا أرحم الراحمين، واجعل هذا البلد سخاء رخاء وسائر بلاد المسلمين”.ودرج السودانيون على صلاة التراويح بإكمال جزء من القرآن كل ليلة من ليالي رمضان، وتختم المساجد في الغالب في ليلة السابع والعشرين من رمضان، وتشتمل ليلة الختمة دعاء طويلا يتداعى إليه حتى الذين لا يواظبون على صلاة التهجد.