أنقرة/14 أكتوبر/رويترز: قالت إيران أمس الجمعة أنها ترى احتمالا لإجراء محادثات بشأن بدء وجود دبلوماسي أمريكي في طهران ورحلات طيران مباشرة بين البلدين بعد نحو ثلاثة عقود من قطع العلاقات مع إيران. وقال وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي في مؤتمر صحفي في أنقرة «أعتقد انه قد تجرى محادثات بشأن فتح مكتب لرعاية المصالح الأمريكية في إيران وتنظيم رحلات مباشرة بين البلدين.»ولم يحدد متى يمكن أن تجري تلك المحادثات أو شكل المحادثات. وقال متكي أن إيران كانت قد اقترحت في العام الماضي إقامة رحلات طيران مباشرة بسبب الطلب من جانب أمريكيين وإيرانيين. وتبحث الولايات المتحدة فتح قسم لرعاية المصالح في إيران للمساعدة في تحسين العلاقات الدبلوماسية مع ذلك البلد. وقطعت واشنطن العلاقات الدبلوماسية مع طهران خلال أزمة الرهائن في الفترة من 1979 إلى 1981 التي احتجز فيها طلبة إيرانيون متشددون 52 دبلوماسيا أمريكيا رهائن داخل السفارة الأمريكية لمدة 444 يوما. ولدى واشنطن قسم لرعاية المصالح في هافانا بكوبا يعد من الناحية الرسمية جزءا من السفارة السويسرية. وهو في واقع الأمر مستقل تماما. وتحتفظ الجمهورية الإسلامية بقسم لرعاية المصالح في سفارة باكستان في واشنطن. وقال متكي «جاء أمريكيون إلى إيران في السنوات الماضية لأهداف أكاديمية وتجارية. ونحن نؤيد هذه التطورات بين الشعبين. وتوجد عدة شركات أمريكية تمارس نشاطها في إيران.» وتزعمت واشنطن جهودا في المجتمع الدولي لعزل طهران واتهمتها بالسعي لصنع قنابل نووية. وتقول إيران رابع أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم أن أنشطتها النووية تهدف فقط إلى توليد الكهرباء. وقال متكي أن المحادثات الجديدة التي ستبدأ اليوم السبت بشأن برنامج بلاده النووي المتنازع عليه ايجابية وتشير إلى تطورات جيدة في المستقبل. وقال «عملية التفاوض الجديدة ايجابية والإجراءات جيدة. وهي تشير إلى تطورات جيدة للمستقبل. وآمل في أن تنعكس هذه المؤشرات الطيبة في هذه العملية على المحتوى.» وقال «نأمل في أن تخرج نتائج جيدة إذا استمرت العملية على هذا النحو.» وأجرى متكي محادثات مع نظيره التركي علي بابا جان بشأن البرنامج النووي لإيران. وقلل متكي من شأن أي توقعات بالتوصل إلى حل سريع في محادثات جنيف إذا قدم لإيران ما يطلق عليه اقتراح «التجميد مقابل التجميد» قائلا «لا تتسرعوا». وهذا يعني خطوة تقوم بموجبها إيران بتجميد توسيع برنامجها النووي مقابل وقف القوى العالمية التحركات لفرض مزيد من العقوبات إضافة إلى ثلاث مجموعات من العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة بالفعل على طهران. وقالت الولايات المتحدة يوم الأربعاء أنها سترسل مبعوثا إلى جنيف لينضم إلى المحادثات النووية مع إيران للمرة الأولى ليؤكد للجمهورية الإسلامية والأطراف الأخرى أن واشنطن تريد حلا دبلوماسيا لهذه الأزمة. وينضم الدبلوماسي الأمريكي الرفيع وليام بيرنز إلى منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي خافيير سولانا ومسئولين من بريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين للمشاركة في المحادثات. وقال متكي «نرى وجود ممثل من الولايات المتحدة هناك على انه تطور ايجابي. وآمل أن يمتد هذا الأسلوب الايجابي في الشكل والإطار إلى المحتوى».