29 مشروعاً بكلفة 15 ملياراً 664 مليوناً و730 ألفاً إنجازات تشهدها المديرية مديرية الخوخة ـ احدى مديريات محافظة الحديدة .. اطلق عليها رئيس الجمهورية في إحدى زيارته لها "سندريلا اليمن درة اليمن السياحية" .. ثمة شيء هناك يتلون بلون الطبيعة على مدار العام، تتميز مديرية الخوخة بطبيعة خلابة ومناظر غاية في الجمال والروعة .. شكلت لوحة ابداعية متقنة عكست مدى أهمية الطبيعة الساحرة لهذه المديرية، زينها المولى عز وجل بذلك الجمال الاخاذ وللألباب ، الخوخة طبيعة ساحرة تحمل كل مقومات البقاء وقصة انسان يعاني مختلف الوان المعاناة وحقيقة المشاريع المتعثرة وصمود الانجاز الوحدوي .في زمن البحار المعتق برائحة عرق الصيادين .. كانت حورية تستحم قرب النخل التي تساقط .. تمددت بجسدها وكانت تغازل وجه الشمس .. وحمرة الحناء تزداد توهجاً كلما انحنت نحوها الجباه لتقبل جبينها الموشى بالخجل .. انتبذت بالشاطئ تداعب بمدامعها رماله .. تلك هي "الخوخة" .. الزائرون والمقمون صلوات تعبد في مساجدها .. والمرتلون آيات الخشوع والخوف والبقاء (14 أكتوبر) زارت الخوخة ومارست عشقاً من نوع آخر له لون البحر ورقص النوارس واتساع الأفق وخرجت بهذه الحصيلة .[c1]بداية الطريق [/c]إن مدينة الخوخة نافذة الروح إلى اللا انتهاء حيث ينسى الزمن نفسه يقف مندهشاً بين الماء والخضرة والوجه الحسن ، 28 كيلومتراً هي المسافة التي قطعناها من مدينة حيس إلى الخوخة ـ مدينة استخرجت شهادة ميلادها منذ ثمانية قرون مضت أشار المؤرخون اليها بأنها مدينة تهامية عامرة على ساحل البحر الأحمر ظهرت في القرن السادس للهجرة، امتازت بالمياه العذبة كثير من اشجار النخيل والدوم واشجار التين الذي لاينقطع صيفاً وشتاء كما أوردها المؤرخ/ إبراهيم أحمد المقحفي في كتابه معجم البلدان وقبائله اليمنية .مدينة الخوخة بحسب التعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت للعام 2004م بلغ سكانها 33836 نسمة منها 16540 إناثاً و17286 ذكوراً وعدد الاسر تجاوزت 5088 أسرة 5357 مسكناً .. الخوخة بعششها وسقائفها وداراتها وغرف الطين .. بساطة الادهاش وفنتازيا البناء .. ولكن بيوت الاسمنت غزت الخوخة وأودت بحياة العش والاكواخ القشيبة والطين، ومحت صورة رائعة من ذاكرة المكان.الخوخة روضة عشق .. بهجة روح .. ورحلة شوق .. أبو زهر ، القطابا، موشج، الوعرة الدنيين، الحيمة، دار ناجي، حصى حنجله، عفده، دار الكبيش، حي الارتيريين، الجشة وغيرها قرى متناثرة تسحرك بمفاتنها وتستهويك بجمالها .. اماكن خضراء جميلة .. الكل يعيش في هدوء وسلام، تبقى مدينة الخوخة سيمفونية تعزفها امواج البحر بكل هدوء واطمئنان.فندق جمعان " القرية السياحية" منتزه سندباد، قرية الياسمين، قرية المخا، منتزه الحب "الشامي" سابقاً و "الرشيد" حالياً ومازال الصراع قائماً عليه بين "المحلي" و"الخولاني" مواقع سياحية في غاية الروعة والجمال سياحة واستجمام وجزر خلابة قابلة للاستثمار السياحي.وعلى حيز واسع من رؤوس أبناء الخوخة لاتزال الاسطورة الشعبية تنشر حضورها مرجعة التسمية إلى شجرتي خوخ نبتتا كتوأم جوار مسجد أبي اختيار العلامة الحسن بن أبي بكر بن ابي اختيار الشيباني الذي ولد في مطلع سنة 501هـ وتوفي في سنة 583هـ وكانت شجرة الخوخ مكاناً لالتقاء الجمالة من مناطق عديدة وليؤدي انتقال احدىى الخوختين إلى عالم النسيان إلى تثبيت تسمية الخوخة بخوخة وحيدة بقيت على قيد الحياة.[c1]عكازات الإسناد جامع !![/c]في وسط المدينة ترتكز "صومعة" مئذنة الجامع الكبير الذي يعود بناؤه إلى الدولة الرسولية وقد جدد بناؤه في فترات مختلفة ويبلغ ارتفاعها 20 متراً .. هناك 35 مسجد وجامعاً عريقاً يرجع إلى خيبة عدم استكشاف.هناك في بلدة "الاوشج" كما أوردها المؤرخ البريهي ـ بفتح فسكون ففتح ـ قرية ساحلية جنوب الخوخة ـ كانت من مناطق الاصطياد التي يأتي اليها ملوك بني رسول الاصطياد الحمر الوحشية، فموشج بلد موطن الرواد الاوائل للشعر الحميني وعلى رأسهم الفقيه عبدالله بن أبي بكر المزاح العلوي المتوفي 830هـ، وقد اوردها المؤرخ عبدالرحمن الحضرمي في كتابه "زبيد مساجدها ومدارسها في التاريخ " ثم قال: الاوشج فيها مسجد السيد عبدالله بن دريب وسمى مسجد النور وبني في سنة 1295هـ رمضان ويحتوي على طارودين ويعد الآن جامعاً لاهل موشج يصلون فيه الصلوات الخمس وصلاة الجمعة .أما مسجد "القبة" كما يسميه ابناء موشج، الحقيقة ان هذا المسجد قائماً حتى اللحظة ولكن وضعه متدهور وفيه خراب كبير لايزال مهجوراً وبحاجة إلى اهتمام وترميم واسع ويحتاج إلى جهود جبارة والأمل ان تقوم الجهة المختصة بدورها وتتحرك لانقاذ هذا الجامع الاثري التاريخي .وهناك جامع أبو زهر الذي تعرض للدمار والخراب اثناء الحرب العالمية الثانية وقد بني هذا الجامع في عام 685هـ في عهد الدولة الرسولية تحديداً وقد سعى بعض رجال الخير في الاهتمام به وتوسعته بعد أن طمسوا معالمه الاثرية والتاريخية وسعوا لفتح ثلاثة عقود من الجامع القديم وبناء مؤخرة حديثة بالاسمنت .. أيادي العبت والاهمال والجهل أمتدت إلى كل المساجد والجوامع التاريخية وسعت إلى تغطية النقوش والزخارف بالجص بشكل كثيف وغطت تلك العقود الهلالية الموزعة داخل الجامع وكل جوامع الخوخة تستند على أعمدة تبدو كعكازات لازمة للاسناد .. جامع "القبة" بموشج يعد تحفة اثرية مميزة وماجرى له يستدعى التحسر وعلامات الاستفهام والقبة الرائعة تعرضت للسقوط اجزائها ونخاف سقوط الجامع ايضاً.[c1]إنجازات تحاكي الواقع[/c]العاقل عضو المجلس المحلي بقرية أبو زهر/ عبده كريدح حسن جنيد يحدثنا عن الخوخة قائلاً: مدينة سياحية من الدرجة الأولى ونجد القيادة السياسية تولي المديرية الكثير من الاهتمام والرعاية في ظل الرمز/ الوحدوي/ علي عبدالله صالح ـ رئيس الجمهورية حفظه الله ـ حيث تحقق للمديرية الكثير والكثير من المنجزات الخدمية والحيوية والانمائية الطريق مسفلت، الصحة في بداية عافيتها، الكهرباء اضاءت المدينة مؤخراً وميناء الصيادين أضحى حقيقة شاهدة للعيان، التعليم في ازدهار رغم غياب الكادر التعليمي ونحن ان شاء الله في السلطة المحلية نحاول جاهدين توجيه المساعدات والبناء والانجاز نحو الريف مما يؤدي إلى الاستقرار .بينما الحاج/ عبده محمد ردمان عضو مجلس النواب بالدائرة "180" الخوخة ـ وعضو اللجنة الدائمة يقول:شهدت مديرية الخوخة العديد من الانجازات الخدمية والتنموية في مختلف المجالات ومؤخراً دشن الأخ/ علي عبدالله صالح ـ رئيس الجمهورية ـ حفظه الله ورعاه. في اطار احتفالات شعبنا بالعيد الـ 43 لثورة الـ 14 من أكتوبر المجيدة ـ حيث ازاح الستار عن اللوحة التذكارية للمشاريع التي تم تدشينها والتي بلغت 29 مشروعاً بتكلفة 15 ملياراً و664 مليوناً و730 ألف ريال وتشمل مشروع ميناء الخوخة، وكهرباء الخوخة، ومجمع 22 مايو التربوي والتعليمي النموذجي والطريق الساحلي الخوخة ـ الحديدة بطول 170 كم وسفلتة شوارع مدينة الخوخة، والمعهد الفني والمهني وانشاء 16 مدرسة وترميم عدد من المدارس وبناء فصول دراسية جديدة و3 وحدات صحية في دير ناجي و3 مشاريع مياه وكل تلك المشاريع تلبية احتياجات المديرية.وكان العاقل/ محمد عمر سالم زعيم رئيس جمعية أبو زهر التعاونية السمكية والأمين العام للجمعية سليمان عبده جنيد تطرقوا إلى أهمية زيارة رئيس الجمهورية ـ حفظه الله ـ للمديرية وتفقده لها حيث تلمس احتياجات المواطنين والتعرف على تطلعاتهم المستقبلية، واضافوا بأن افتتاح ميناء الخوخة شكل نقلة نوعية في حياة الصيادين ، حيث اطلع الرئيس على تجهيزات الميناء من الارصفة وحواجز الامواج ويبلغ عمق الميناء ستة أمتار ونصف وتبلغ تكلفة المشروع ثمانية مليارات ريال ويخدم انشطة الاصطياد والحركة التجارية في المديرية.وثمن الأخ/ سليمان عبده جنيد ـ أمين عام جمعية أبو زهر ـ دور ودعم الاخ/ محمود الصغيري وزير الثروة السمكية في دعم الصيادين وتشجيعهم والوقوف إلى جوارهم وتنشيط دور الجمعيات التعاونية السمكية.أما الأخ الصياد/ عبده محمد الزعيم يقول : نحن رجال البحر الذي نصارع الأمواج ونرتشف من خذلان القوارب كأساً من المواجع والألم، واني أشكر جداً الشيخ الصابر المحب لابوزهر واهلها/ ناصر بن جلال ـ الذي دائماً نجده يقف مع البسطاء المساكين ويسهل عليهم صعوباتهم وازماتهم والرجال أمثال هؤلاء قليل .. وشكر ايها الشيخ ناصر بن جلال وشكراً أيها الانسان المحب للأرض المعطاءة اليمن .. يحب هواءه يحب رفع هذا الوطن إلى العلياء فانت ابن الحضارة المجيدة وإلى لقاء بلون عيونك وبجمال صوتك وبروعة حبك لنا.[c1]معاناة * خبر كان !![/c]قلعتان هما تاريخ المدينة قلعتا القشلة والقاهرة منذ العهد العثماني على ساحل البحر. غير ذلك تضم في جوانبها بعض المعالم التاريخية والاثرية كدار القعموص وبهيدر والغليسي ودار العميسي الذي بناه الشيخ محمد علي العميسي وكل تلك تعاني من يد الاهمال والخراب والعبث الذي امتد اليها ونخشى سقوطها وكذلك ادارة الحكومة القديمة التي اصبحت في خبر كان، فالسؤال الذي يطرح نفسه من المسؤول عن ذلك واين الجهات المعنية في الامر ولماذا الخوخة بعيدة عن الاهتمام في كل شيء ؟قبل اشراقات كل يوم جديد يكون أبناء الخوخة قد انغمسوا في غمار بحر ارزاقهم أرزاقأسرهم كغيرهم من غالبية ساكني المدن الساحلية، الصياد/ جمال علي هبل يستمر في محاولة اقناعنا بلوغ صيادي الخوخة نسبة 50 من صيادي الجمهورية اجمع، موضحاً عدم وجود مرسى لقواربهم رغماً عن ذلك، ملامح الطيبة والوداعة تبدو بوضوح على وجه جمال كغالبية ابناء الخوخة إلا أن عدم تقديم الجمعيات الخاصة للصيادين أي شيء ، وعدم قيام وزارة الثروة السمكية بأي واجبات أو خدمات تجاه الصيادين والجمعيات، مروراً باستفحال هبر الثروة السمكية من سفن صيد اجنبية وعربية كانت كلها دافعاً لبلوغ احتداد جمال منتهاه.كانت الخوخة ميناء تجارياً مميزاً بالقرن السادس الهجري كان يعتمد عليه في استيراد وتصدير البضائع من وإلى اليمن، حيث كانت المراكب الشراعية القديمة كثيرات السفر والترحال في عصب وبومباي والهند وخورعباس ودبي والبصرة وجابت قواربها موانئ شرق افريقيا والخليج والهند و تتميز الخوخة بصناعة القوارب الخشبية.