[c1] تهديد القاعدة دليل ضعف[/c]قالت صحيفة بريطانية أمس إن أي هجوم يشنه تنظيم القاعدة في دبي الإماراتية سيكون دليلا على ضعفه الذي بدأ يتضح بصورة جلية.ففي مقال لمحررها الدبلوماسي ديفد بلير تعليقا على تحذير أصدرته الخارجية لرعاياها في الإمارات العربية من هجمات إرهابية محتملة قد تستهدفهم, ذكرت ديلي تلغراف أن ثمة فجوة حدثت بين أيديولوجية القاعدة التي وصفها بأنها «عديمة الرحمة» والأفكار التي يتبناها المسلمون العاديون.وأوضح أن كل من يقرأ هذا التحذير قد يستنتج أن «قرون الاستشعار لدى القاعدة تواصل انتشارها في سائر أرجاء العالم، وأن ما من أحد يشك في أن لها قاعدة آمنة في الأراضي المتاخمة للحدود بين باكستان وأفغانستان, وأن شبكتها اخترقت أوروبا الغربية.»ويستدرك الكاتب قائلا «لكن ثمة مؤشرات قوية على أن انتشار تنظيم القاعدة ربما يكون قد توقف أو حتى تراجع، فبدلا من أن ينمو بلا هوادة, تعرض لانتكاسة وإخفاق في تحقيق طموحاته.»وأشار بلير إلى أنه بفضل قدرة التنظيم على شن هجمات مثيرة, فإن التركيز انصب على جوانب القوة عنده. ومضى إلى القول «غير أن فهم نقاط ضعفه يُعد أمرا حاسما في استيعاب التطورات الأخيرة.» ويرى المحرر الدبلوماسي في ديلي تلغراف أن تنظيم القاعدة يمثل تيارا ضعيفا وسط مذهب أهل السنة, وهو ما يحد من جاذبيته الشعبية. ويتابع القول إنه لا المسلمون الشيعة ولا السواد الأعظم من أهل السنة يكنون أي تعاطف تجاه القاعدة, زاعما أن هذا سيحد تلقائيا من قدرته على الانتشار.وضرب الكاتب مثلا على ذلك بالعراق قائلا إنه لما كانت عناصر التنظيم تحصر نشاطها في العراق في مهاجمة أهداف أميركية ومقاومة الاحتلال «حظيت بدعم الأهالي هناك».وأضاف: ولما سئم العراقيون السنة من المذابح التي يرتكبها مقاتلو القاعدة في حق إخوانهم المسلمين «انقلبوا عليهم». ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]الباكستانيون غاضبون من الهجوم الأميركي[/c]قالت صحيفة نيويورك تايمز إن الضربات الجوية التي شنتها الولايات المتحدة على مناطق داخل حدود باكستان مع أفغانستان الأسبوع الماضي أثارت حفيظة الجيش الباكستاني لدرجة تنذر بتأجيل أو إلغاء برنامج أميركي لتدريب قوة عسكرية باكستانية في مجال مكافحة الإرهاب لتساعد في قتال المتشددين الإسلاميين.وذكرت الصحيفة في تقرير لمراسلتها جين بيرليز من إسلام آباد أن بعض المسئولين الباكستانيين على قناعة بأن الأميركيين قصفوا عن عمد موقعا لقواتهم مما أسفر عن مقتل 11 رجلا من القوة العسكرية المساندة التي ينوي الأميركيون أنفسهم تدريبها, وهي تهمة تنفيها الولايات المتحدة.ونسبت الصحيفة إلى مسؤولين باكستانيين ودبلوماسيين غربيين قولهم إن الغموض الذي يكتنف البرنامج التدريبي يعكس عمق الجرح الذي أصاب تحالف الولايات المتحدة مع باكستان منذ الهجمات الجوية يوم 10 يونيو الماضي.ويهدف البرنامج التدريبي الذي تبلغ تكلفته 400 مليون دولار أميركي إلى تأهيل قوة عسكرية مساندة يطلق عليها سلاح الحدود مؤلفة من رجال القبائل التي تقطن المناطق الحدودية من أجل محاربة المتشددين.وترى الصحيفة أن إلغاء أو تأجيل البرنامج, الذي يجري تنفيذه بالفعل, سيحرم الولايات المتحدة من بعض النفوذ الذي تتمتع به على ضعفه في المناطق القبلية للتصدي للهجمات المتزايدة عبر الحدود من باكستان إلى داخل أفغانستان والتي تستهدف الجنود الأميركيين وقوات حلف الناتو.وفي سياق تبريرها للضربات الجوية داخل باكستان, قال الجيش الأميركي إنها كانت دفاعا عن النفس من هجمات من تسميهم المتشددين الذين يهاجمون جنودها في أفغانستان ثم يفرون إلى باكستان. وأشارت الصحيفة إلى أن الباكستانيين يشككون في كثير مما ورد في الرواية الأميركية.
أخبار متعلقة