غضون
* بعد الهجوم الارهابي الذي راح ضحيته مواطنان يمنيان وسائحتان بلجيكيتان في دوعن خرج علينا ارهابي يدعى أحمد منصور يزعم أنه المسؤول الإعلامي لتنظيم القاعدة في اليمن و يؤكد أن السياح لا أمان لهم في اليمن، وأن تنظيم القاعدة الارهابي الذي قتل مواطنينا وضيفينا في دوعن سوف يواصل استهداف السياح الأجانب، وفي ذات اليوم قرر الإرهابيون انهم سيضيفون إلى سجلهم الدموي دم أي سائح بريء في حضرموت أوغيرها.. هذا يعني أن الإرهابيين جادون في ما يقولون ويهددون..* والمتعطشون للدماء لايجدون أي صعوبة في تبرير قتل السياح الأجانب القادمين إلى اليمن، فبسهولة يقولون إن هؤلاء كفار وينتمون إلى بلدان كافرة، ثم أن هناك مسلمين يقتلون في العراق وباكستان وافغانستان وفلسطين.. ولاحظ أن الرجل يخلط في الأمور ويتجاهل قدرتنا على الملاحظة أن الذين يقتلون في فلسطين على يد جنود إسرائيل كالمسلمين الذين يقتلون في باكستان وافغانستان والسعودية واليمن والعراق وعلى أيدي الارهابيين المنتمين لتنظيم القاعدة.* يقول الارهابيون إن كل سائح أو أي قادم من أوروبا وغيرها إلى اليمن هم هدف للهجوم، وأن الدولة في اليمن التي منحت هؤلاء أماناً في بلادها هي دولة غير شرعية أو غير إسلامية، وبالتالي فأن الإرهابيين الذين لايعترفون أصلاً بشرعية هذه الدولة لايعترفون بقوانينها وهم غير ملزمين باحترام المعاهدات التي أبرمتها مع الآخرين وغير ملزمين بعهود الأمان التي منحتها للسياح ولرعايا دول الكفر.. ومن هنا سوغ الإرهابيون لأنفسهم قتل الأبرياء وضرب المصالح التي تحققها اليمن من خلال علاقاتها الدولية..* ذلك الإرهابي الذي يقدم نفسه للآخرين بوصفه الناطق باسم تنظيم القاعدة الإرهابي في اليمن، انتقد تياراً في حزب الإصلاح لأنه “لا يحب الجهاد” كما انتقد جماعة سلفية تحرم الخروج عن “ولي الأمر” وسأل الله أن يهديها.. وقال إن القاعدة –فيما يعتقدون ويفعلون- ويعتبرون أن الزنداني ومحمد الآنسي ومحمد الصادق وعبدالوهاب الديلمي هم ضمن علمائهم.. إذا كان هؤلاء الأخيرين لا يعدون أنفسهم “علماء القاعدة” فنحن نتوقع منهم نفي تلك التصريحات الخطيرة.