في إطار زيارة الوفد السوداني لمصافي عدن
عدن / منى علي قائد - تصوير / علي الدرب انتهت إعمال الدورة الثانية للجنة الفنية اليمنية السودانية المشتركة بعد عدد من اللقاءات والتشاورات والمناقشات والزيارات الميدانية لتوقيع محضر اتفاق للتعاون المشترك والذي يشمل العديد من البرامج العملية بين البلدين الشقيقين في قطاعات النفط والغاز والمعادن وفي مجالات تدريب الكوادر وتبادل الخبرات والمعلومات والزيارات لعقد المؤتمرات والمشاركة في الانشطة والفعاليات ذات العلاقة.وفي حفل التوقيع على الاتفاقية التي ابرمت بين البلدين في شركة مصافي عدن ووقعها من الجانب اليمني المهندس عبدالملك محمد علامة وكيل وزارة النفط والمعادن ومن الجانب السوداني الأخ حمد النيل عبدالقادر وكيل وزارة الطاقة والتعدين وقال علامة : لقد ناقشنا في مباحثاتنا مع الاشقاء السودانيين جوانب تبادل الخبرات المتميزة في شركة مصافي عدن حيث سيقوم ثلاثة من مهندسي الشركة بزيارة لمصافي الخرطوم للمشاركة في الصيانة الدورية التي سوف تتم في شهر مار س من العام القادم 2008م.موضحا ان المحضر الذي وقع بين الجانبين هو عبارة عن اتفاق مشترك ومتوازن بحيث يمكننا ان نستفيد من خبراتهم ويستفيدون من خبراتنا أي بمعنى انه اتفاق تكاملي بين الطرفين.وتضمنت الاتفاقية التعاون في مجال النفط والغاز والرصد الزلزالى وتكرير المواد الخام والمشتقات النفطية.منوها بانه سوف يتم اشراك كوادر مؤهلة وكفؤة لمصفاتي عدن ومأرب لتبادل الخبرات مع المؤسسات المماثلة في السودان.واشار وكيل وزارة النفط والمعادن عبدالملك علامة انه لدى الوزارة خطة جديدة لبناء الوحدة الخاصة لانتاج الغاز المسال بالاضافة الى ما يتم انتاجه من مصفاتي عدن ومأرب لتغطية احتياجات السوق المحلي من هذه المادة التي يزداد الطلب عليها في شهر رمضان لتعدد استخداماته كما لدى الوزارة حلول للمعالجات الاخرى لسد النقص في السوق المحلية من خلال المخزون الاستراتيجي من اسطوانات الغاز.منوها بان الازمة تكون احيانا مفتعلة بسبب تخزين كميات كبيرة من الاسطوانات لدى المعارض.موضحا ان لدى وزارة النفط سبع محطات غازية لتعبئة الغاز بالاضافة الى المحطات الاهلية ويتولى احد الخبراء الفنيين المتخصصين من شركة الغاز عملية النزول المفاجئ والتفتيش على المحطات للتأكد من الالتزام بالمواصفات ومقدار التعبئة المحددة لـ 12 كيلوجراما للاسطوانة الواحدة.مضيفا بان الاكسجين يلعب دورا كبيرا في عملية الاحتراق الكامل لمادة الغاز وهذا السبب الذي يجعل من يعيشون في مناطق مرتفعة يشكون من نفاد الكمية المعبأة في الاسطوانة بصورة سريعة.من جانبه قال الأخ حمد النيل عبدالقادر وكيل وزارة الطاقة والتعدين السوداني : ان صناعة النفط تتميز بطبيعة متشابكة ومعقدة على كل الاصعدة السياسية والاقتصادية ولابد من توحيد وبلورة الرؤى لمن تتوافق مصائرهم لتحقيق الاهداف المشتركة.ونحن اليوم انتهينا من الدورة الثانية لانعقاد إعمال اللجنة الفنية اليمنية السودانية المشتركة ولقد خرجنا من اجتماعاتنا باتفاقات واضحة ومحددة للتعاون المشترك وآلية التنفيذ ونتوقع اننا في الاجتماع القادم الذي سيعقد في الخرطوم ان نتوصل الى برامج عملية واضحة فيما يخص نقل التجارب المختلفة والاستفادة من التكنولوجيا والعلوم وتوطيد علاقات التعاون النفطي بين اليمن والسودان.وقد قمنا اليوم بزيارة مصافي عدن واطلعنا على تجربة هذه المنشأة العريقة وخبرتها الطويلة في مجال تكرير النفط الخام ونحن ايضا لدينا تجربتنا الخاصة في هذا المجال واتفقنا ان تكون هناك زيارات متبادلة للوفود الفنية بين مصفاتي عدن والخرطوم خاصة فيما يخص مجالات الصيانة.وتمنى حمد النيل في سياق كلمته ان ينجز مشروع تحديث مصفاة عدن القديمة وانشاء وحدات تكرير جديدة لتلبية احتياجات السوق من المواد او المشتقات النفطية وتصدير الفائض الى الخارج.وكان وفد وزارة الطاقة والتعدين السوداني قد قام صباح امس بزيارة ميدانية لشركة مصافي عدن واستمع من القائمين عليها الى شرح واف عن مكوناتها ووحداتها التكريرية وقدراتها الانتاجية.وفي الاجتماع الذي عقده الوفد مع قيادة الشركة رحب الأخ يوسف قليقل نائب المدير العام التنفيذي بالوفد السوداني الزائر مشيدا بالعلاقات المتميزة التي تربط البلدين الشقيقين.وتحدث حول مشروع تطوير وتحديث المصفاة وانشاء وحدات انتاج بنزين خال من الرصاص ومشروع مبنى الادارة والمستشفى الجديد الذي يجري العمل في تنفيذها خلال الفترة القادمة.موضحا ان الهدف من التحديث هو مواكبة التطورات المتسارعة وزيادة الطلب على المشتقات النفطية في السوق المحلية وتوفير منتجات منافسة ذات جودة عالية ومنافسة.وتعتبر مصفاة عدن احد اهم المرتكزات الاقتصادية وان الوقت يمضي في اتجاه التحرك نحو الاكتفاء الذاتي والاستغناء عن استيراد المنتجات النفطية من الخارج وتوفير مئات الملايين من العملة الصعبة لخزانة الدولة.