رئيس الجمهورية خلال لقائه رئيس وأعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد العام لنقابات عمال الجمهورية :
صنعاء / سبأ:التقى فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بالأخوة رئيس وأعضاء المكتب التنفيذي الجديد للاتحاد العام لنقابات عمال اليمن الذين فازوا في الانتخابات التي جرت مؤخراً لقيادة الحركة العمالية في المؤتمر العام للاتحاد العام لنقابات عمال اليمن.وقد تحدث فخامة الأخ الرئيس خلال الاستقبال حيث هنأ الأخوة قيادة الاتحاد العام لنقابات عمال اليمن بالثقة الكبيرة التي منحهم إياها زملاؤهم في النقابات العمالية.. وقال”نبارك انعقاد المؤتمر بشكل وطني ضم كل الفعاليات في كل المحافظات وهو يعتبر محطة أخرى لمجلس النواب، واتحاد العمال اليمني يعتبر أحد أكبر منظمات المجتمع المدني فنبارك لكم انعقاد المؤتمر ونهنئ الأخوة في المكتب التنفيذي وفي المجلس المركزي على النجاح الباهر وعلى العراك السياسي الديمقراطي الذي تم بشكل ديمقراطي.وأضاف “كنا نتابع فعاليات مؤتمركم وكان مؤتمرا ناجحا وإن شاء الله تقتدي كل منظمات المجتمع المدني باتحاد عمال اليمن, اتحاد العمال اليمني يشكل نموذجاً وخاصة انه انعقد بعد 17 عاما من إعادة تحقيق الوحدة المباركة فهذا رد عملي على كل هذه الفقاقيع الصغيرة، رد عملي واضح لكل دعاة إثارة النعرات المناطقية والشطرية والعودة بالوطن إلى ما قبل 22 مايو 1990م وهذا من المستحيلات وهذا رد عملي ورائع والذي يتمثل بانعقاد المؤتمر وانتخاب المجلس المركزي والمكتب التنفيذي، فنبارك لكم جميعا هذا العمل الديمقراطي الجيد”.وأكد رئيس الجمهورية دعمه لاتحاد عمال اليمن في إطار النظم والقوانين السارية وقال “ ستحصلون على مستحقاتكم ولن نبخل عليكم وأنا سمعت كلمة محمد الجدري الجميلة.. نحن دعاة التنمية ودعاة وحدة وطنية، ندعو إلى الإخاء وتشابك الأيدي لبناء هذا الوطن لأنه مسؤوليتنا كلنا والعمال هم الأساس ولا يستهين بالأيدي العاملة إلا جاهل، والعمال هم عماد البنية الأساسية وعجلة التنمية.وقال فخامته “ نشد على أيدي كل إخواننا في اتحاد عمال اليمن، وكما قال رئيس الاتحاد الأخ محمد الجدري أن العمال ليسوا دعاة إضرابات ولا اعتصامات بل دعاة تنمية ويعبرون عن وجهة نظرهم من خلال المؤتمرات ومن خلال الصحف وغيرها من القنوات المتاحة المشروعة لعمال اليمن ولكل النقابات ولكل منظمات المجتمع المدني لها أن تعبر عن رأيها بأسلوب ديمقراطي حضاري.وأضاف “ أصبح الذين يشيعون أن هناك عراكاً سياسياً في بعض المناطق غير مقبولين، فالقضية هي ظهور غير منطقي، يقومون بدعوة بعض القنوات الفضائية ليتصوروا لغرض الظهور على الشاشات فحسب، ويوحون أن هناك شيئاً في البلد.. البلد آمن ومستقر وانتم اتحاد عمال اليمن اكبر شريحة داخل المجتمع ومؤتمركم هو الرد العملي على كل هذه الخزعبلات.وخاطب الأخ الرئيس الحاضرين قائلاً: نؤكد دعمنا لكم، الدعم الكامل، وزيادة في الدعم سنمنحكم مقدار 100 بالمائة، وبالنسبة للمقر سنبحث لكم عن مقر إذا وجدنا مقراً حكومياً للاتحاد.واستطرد فخامته قائلاً: إذا لم نعثر لكم عن مقر بالإمكان أن نعطيكم قطعة ارض ونجمع تبرعات من كافة الجهات المعنية ونبني لكم مقراً يليق باتحادكم. وإن شاء الله الحكومة ستقوم ببناء مقر لكم خلال 2008 - 2009م ونحن مبدئيا نعتمد 50 مليون ريال من كلفة المقر كبداية بالإضافة إلى الأرضية إذا لم يجدوا لكم مقراً جاهزاًً.. مؤيداً الاقتراح الذي تقدم به أعضاء الاتحاد بمساهمة العمال بقسط يوم من المرتب لصالح الاتحاد حتى يشعر العامل انه ساهم في بناء مقره.وجدد الرئيس تأكيده على دعمه للعمال، وقال” أي مشاكل تواجهكم تبنوها انتم ونحن سنوجه الحكومة والجهات المعنية بالبت وحل أي مشكلة دون الدعوة للاعتصامات والإضرابات لما لها من أضرار على الاقتصاد الوطني والبلد لا يتحمل المزيد من هذه الزوابع لماذا؟ لان الأسعار ترتفع يوما يعد يوم خصوصاً في أسعار السلع الأساسية كالقمح فهذه ظاهرة عالمية لا يجوز أن نزيد من معاناة المواطنين ولكن نعمل على إيجاد الحلول”. وأضاف فخامته قائلا “ وكما ذكرت بالأمس أثناء توزيع الحراثات للمزارعين سنوزع أراضي زراعيه للمواطنين ليزرعوها ويستفيدون منها وكذلك سنوزع أراضي سكنيه وعندنا مشروع لبناء مساكن.. ونحن نشجع المستثمرين ونرحب بهم فالأراضي موجودة في عدد من المحافظات وندعوهم للاستثمار في هذا المجال في بناء مساكن خاصة لذوي الدخل المحدود ومتوسطي الدخل.وقال فخامته:” وإذا لم يكن ذلك كافياً سنلجأ إلى التأمينات الخاصة بموظفي الدولة والقوات المسلحة والأمن ونشارك على أساس استثماري وحل مشاكل السكن بدلا من تراكم الأموال في البنوك نستطيع أن نستغلها لبناء مشاريع سكنية وقد فهمت من خلال دراسة أولية أن كل مسكن مكون من غرفتين إلى 3 غرف ومطبخ وحمام لا يكلف أكثر من 4 ملايين ونصف إلى خمسة ملايين وهذا شيء طيب يحل الكثير من مشاكل السكن في كافة محافظات الجمهورية فإن شاء الله نبدأ بهذا المشروع وعلى الاتحاد متابعه هذا الأمر مع الحكومة” . وقال الأخ الرئيس في ختام كلمته”سنوجه الحكومة بأنه في حالة عدم وجود المستثمرين فعليها استثمار أموال الصناديق والتأمينات في صالح المحتاجين لهذه المشاريع ونبارك لكم مرة أخرى ونهنئكم، وأية مشاكل تواجهكم ابقوا على اتصال معنا ومع الحكومة ومع الجهات المختصة وكل عام وانتم بخير.وكان الأخ محمد الجدري رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال اليمن قد ألقى كلمة عبر فيها عن سعادته وزملائه في الحركة النقابية بحضور هذا اللقاء وقال “ نضع يا فخامة الأخ الرئيس توجيهاتكم نصب أعيننا قائداً لنا وفخرنا ورمز نهضتنا باسم الحركة النقابية وقيادة الاتحاد العام لنقابات عمال اليمن، نعتبر أنفسنا جنوداً للوطن نعمل من أجل رفع مكانته ولكوننا العمال المعنيين بتنفيذ الخطط التنموية فقد قطعنا شوطاً في هذا المجال لممارسة الديمقراطية لانتخاب القيادات النقابية حتى تكلل بعقد المؤتمر العام.وأضاف: لقد ناضلنا كثيرا من اجل عقد هذا المؤتمر واستطعنا أن نحقق النجاح حيث حضرت العديد من الوفود النقابية من الدول الشقيقة والصديقة وأشادت بالنهج الديمقراطي في بلادنا والممارسة الديمقراطية الصحيحة التي سادت فعاليات المؤتمر وكان المؤتمر تجديداً للشرعية وحيث منحت هذه القيادات ثقة القواعد الدنيا والوسطى وهم يمثلون 15 فرعاً للاتحاد العام و15 نقابة عامة ونسبة التمثيل تبلغ أكثر من 80 بالمائة ويشكلون كافة ألوان الطيف السياسي ونحن نعتبر أنفسنا ممثلين للحركة النقابية للأحزاب ولانعكس هموم الأحزاب داخل الأطر النقابية.وقال إن الوطن وطننا جميعاً نبذل في سبيله الدماء والعرق ونؤكد بأن الحركة النقابية سوف تقف ضد كل من يدعو لإثارة النعرات الطائفية والمناطقية أو الحزبية الضيقة أو تلك الترهات الانفصالية فلقد اقسمنا الولاء لله والوطن ولقيادتنا السياسية أننا سنكون محافظين على مبادئ الحركة النقابية.وأضاف أن ما أكده مؤتمرنا العام وما تحقق من نجاح لا يعتبر نصرا لليمن فحسب بل لكافة المنظمات النقابية والدولية لما لمسوه من المصداقية في الممارسة والشفافية أثناء الحراك الديمقراطي للمؤتمر.وقال: إننا باسم الحركة النقابية التي تمثل اكبر شريحة في المجتمع واكبر مؤسسات منظمات المجتمع المدني والتي تضم في عضويتها أكثر من 453 ألف عضو نعاهدكم بأن نكون الجنود الأوفياء للوطن وسنعمل على استكمال البناء الهيكلي للاتحاد وتخطي كافة الصعاب وأمامنا مسؤوليات وطنية تحتاج تضافر الجهود من اجل خلق الاستقرار ..فالوطن لا يتحمل وجود أية مشاكل ولهذا نسعى لحل قضايانا العمالية من خلال الحوار لنصل إلى حقوقنا فنحن لسنا هواة إضرابات ولكننا أصحاب حقوق نطالب بها في إطار القانون .وقال علينا في الحركة النقابة مسؤوليات وطنية، فالمرحلة القادمة هامة فهناك انتخابات برلمانية وتعديلات دستورية وهو ما يتطلب من كافة الفعاليات السياسية والنقابية التفاعل معها وبما يحقق مصلحة الوطن.هذا وقد وجه فخامة الأخ الرئيس بتوفير مقر للاتحاد العام لنقابات عمال اليمن ودعم أنشطته وبما بخدم الحركة النقابية في الجمهورية.