النساء شاركن في مظاهرات يوم أمس إلى جانب الأطفال والشباب
كشمير/الهند/ متابعات: خرج آلاف الكشميريين صباح يوم أمس السبت إلى شوارع مدينة سرينغار العاصمة الصيفية للجزء الهندي من إقليم كشمير احتجاجا على وفاة متظاهر آخر في المظاهرات المناهضة للحكم الهندي في الإقليم الذي يسوده التوتر منذ نحو ثلاثة أشهر رغم تولي الجيش مهام الأمن في المدينة. وفي تحد لحظر تجول صارم، هتف المتظاهرون مطالبين بـ«الحرية» و»انسحاب الهنود» من الإقليم، وذلك في إطار الغضب الشعبي بعد وفاة شاب يوم أمس السبت متأثرا بجروح أصيب بها في وقت سابق هذا الأسبوع عندما أطلقت الشرطة النيران على المتظاهرين. وقد رفعت وفاة هذا الشاب حصيلة قتلى الاحتجاجات العنيفة منذ بدئها في يونيو الماضي إلى 98 شخصا. وكانت الشرطة الهندية أعلنت أمس الجمعة عن مقتل ثلاثة متظاهرين وإصابة 23 آخرين على الأقل بجروح عندما فتحت قوات الأمن النار على حشود كانت ترشق القوات بالحجارة وأضرمت النار في مبان حكومية ومركبات. وشارك النساء والأطفال في مظاهرات اليوم السبت، وهو اليوم السادس لحظر التجول غير المحدد الذي فرضته السلطات الهندية في كافة أرجاء الإقليم في محاولة لاحتواء التوتر. ونشر الجيش الهندي قواته أمس لدعم القوات شبه العسكرية وقوات الشرطة بالإقليم لمواجهة الاحتجاجات، وحث أحد زعماء الانفصاليين على إلغاء دعوة وجهها أمس لتنفيذ «اعتصامات سلمية» يوم الثلاثاء المقبل أمام معسكرات الجيش في أنحاء الإقليم خشية أن يؤدي ذلك إلى تجدد العنف. وتكافح القوات الحكومية الهندية منذ أشهر لقمع الاحتجاجات العنيفة التي اجتاحت الإقليم ذا الغالبية المسلمة والتي أشعلها مقتل شاب يبلغ من العمر 17 عاما على يد الشرطة يوم 11 يونيو الماضي. ولم تنجح الحكومة الهندية وأحزاب المعارضة بالإقليم في التوصل إلى حل سياسي ينهي الوضع المتأزم بكشمير، ولم يتمخض الاجتماع الذي ضم الطرفين مؤخرا في نيودلهي عن حل سوى إرسال لجنة تقصي حقائق للإقليم. من ناحية أخرى أعلنت الهند رفضها بشدة التصريحات الصادرة عن باكستان بشأن الاضطرابات في ولاية جامو وكشمير، واعتبرتها تدخلاً غير مبرر في الشؤون الداخلية للبلاد. وطالب المتحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية الهندي فيشنو براكاس في تصريح للصحفيين أمس، باكستان بأن تتخذ بدلا من هذه التصريحات «إجراءات ذات مصداقية وفعالة ضد عمليات التسلل عبر خط السيطرة الحدودي بين البلدين»، وأن تفكك ما وصفها بالبنية التحتية للإرهاب في الأراضي الواقعة تحت سيطرتها. وكان وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي قال في بيان في وقت سابق أمس إن بلاده تدين بشدة الأعمال الوحشية وما وصفه بالاستخدام السافر للقوة ضد الشعب الكشميري من جانب القوات الهندية، وطالب حكومة نيودلهي بضبط النفس وإنهاء الانتهاك الجسيم والمنهجي لحقوق الإنسان، على حد تعبيره.