في افتتاح الدورة الـ (10) للجنة الوزارية اليمنية الجزائرية المشتركة
جلسة المباحثات اليمنية الجزائرية
صنعاء / سبأ:بدأت يوم أمس الاثنين بصنعاء أعمال الدورة الـ 10 للجنة الوزارية اليمنية الجزائرية المشتركة برئاسة وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور صالح باصرة ونظيره الجزائري رشيد حراوبية. وتناقش الدورة على مدى يومين عددا من المواضيع المتعلقة بتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية والقضائية والتعليمية والأوقاف والشؤون الدينية والعمل والشباب والرياضة والتأمينات والنقل والصحة والزراعة.وفي افتتاح الدورة أكد وزير التعليم العالي أهمية انتظام عقد الدورات المشتركة بين البلدين لتفعيل الاتفاقيات والبروتوكولات والبرامج التنفيذية الموقعة بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات.وتطرق الوزير باصرة إلى دور الأشقاء الجزائريين في دعم الوحدة اليمنية منذ انطلاق المشاورات بين شطري البلدين سابقا في القاهرة عام 1972م.وأشار إلى الجهود التي بذلتها اللجنة التحضيرية للدورة من الجانبين اليمني والجزائري في تجهيز مشروع محضر اجتماعات الدورة العاشرة الذي يشتمل على الاتفاقيات ومذكرات التعاون والبروتوكولات والبرامج التنفيذية أو تجديد الاتفاقيات السابقة التي سيتم التوقيع عليها اليوم الثلاثاء من قبل اللجنة الوزارية المشتركة.وشدد الدكتور باصرة على ضرورة زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين الذي ما يزال متدنيا للغاية في الوقت الراهن..مؤكدا أهمية إقامة المعارض التجارية في كلا البلدين وتحقيق المزيد من التقارب بين رجال الأعمال الذي من شأنه زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين.وقال باصرة إن البرنامج التنفيذي للاتفاقيات ومذكرات التفاهم والبروتوكولات المعد من قبل اللجنة التحضيرية والذي سيتم إقراره في ختام أعمال الدورة، سيتم متابعة تنفيذه من قبل الجانب اليمني على ارض الواقع.من جانبه عبر رئيس الجانب الجزائري في اللجنة الوزارية رشيد حراوبية عن فائق امتنانه على كرم الضيافة التي لقيها وأعضاء الوفد المرافق له منذ حلولهم في بلدهم الثاني اليمن.. منوها بالعلاقات الأخوية المتميزة بين البلدين التي تجسدت في قيام الحكومة الجزائرية بتقديم مساعدات إنسانية لليمن بمبلغ مليون دولار كمساهمة لتحسين الأوضاع الإنسانية التي شهدتها محافظة صعدة جراء فتنة التمرد .وأوضح الوزير الجزائري أن اجتماع الدورة الحالية يأتي بعد سنتين من الدورة التاسعة التي عقدت في الجزائر في يوليو 2008م للتدارس والتباحث حول مختلف المجالات التي اتفق بشأنها وما تم تنفيذه من قبل الجانبين .وبين أنه تم التوقيع على 55 وثيقة تشمل اتفاقيات وبروتوكولات ومذكرات تفاهم وبرامج تنفيذية بين البلدين في مختلف المجالات ما يعزز العلاقات بين البلدين..مشددا على ضرورة العمل بتوصيات الدورة التاسعة لاسيما في مجالات الصناعة، الاستثمار، المؤسسات الصغيرة المتوسطة، والسياحة والصيد البحري والموارد المائية والإسكان، والتي هي دون المستوى المطلوب.ولفت حراوبية بهذا الخصوص إلى ما توليه قيادة البلدين بزعامة الرئيس علي عبدالله صالح وأخيه الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة من اهتمام بتطوير العلاقات بين البلدين في كافة الميادين والارتقاء بها إلى مستوى طموح شعبين في البلدين.وأشار الوزير الجزائري إلى المجالات الاستثمارية الواعدة بين البلدين في مجالات النفط والغاز والكهرباء والصحة والأدوية، فضلا عن التعاون بين رجال الأعمال لتدعيم التبادل التجاري بين البلدين.وقدم رئيسا الجانبين اليمني والجزائري في اللجنة التحضيرية شرحا عن الاتفاقيات والبروتوكولات ومذكرات التفاهم التي سيتم التوقيع عليها من قبل اللجنة الوزارية.وكان وزير التعليم العالي والبحث العلمي ونظيره الجزائري قد عقدا اجتماعا بحثا خلاله أوضاع الطلاب اليمنيين الدارسين في الجزائر.وبين الوزير باصرة أن لدى اليمن سبعة آلاف طالب يدرسون في 42 دولة مبتعثين من التعليم العالي..فضلا عن مبتعثين من مؤسسات وجهات حكومية أخرى.. في حين يبلغ عدد الطلاب الدارسين في الجامعات اليمنية حوالي 300 ألف طالب وطالبة .وقدم باصرة للوزير حراوبية نبذة عن الربط الشبكي بين الجامعات اليمنية بدعم من الصين وهولندا ومساهمة الحكومة اليمنية. من جانبه أكد الوزير الجزائري أهمية تعزيز العلاقات في مجال الدراسات العليا والبحث العلمي من خلال الاتفاقيات التي توقع بين البلدين في هذا الجانب.