وضع البلديات ضمن التعديلات الأخيرة
من المعروف سلفاً الدور الهام الذي تلعبه البلديات في عموم محافظات الجمهورية والمهام الثقيلة الملقاة على عاتق القائمين عليها الى درجة يستحيل معها الاستغناء عنها حتى في أرقى المجتمعات واكثرها تقدماً ، فالامور لن تستقيم الا من خلال تجسيد دورها كواقع ملموس ، وارتقاء العلاقة بين العاملين فيها وافراد المجتمع بصورة اندماجية ، وقد حملت مظاهر حياتنا الراهنة النيات الحسنة والاهداف الانسانية ذات القيمة العالية وتجسداتها في مجمل مهامهم المحمودة النتائج والحاصلة على قبول واستحسان المواطنين ، وقد تعدت مجالات اختصاصاتها في الحد من اشكال التعسف الذي من شأنه تغيير مظهر الطبيعة نحو الافضل لكن الدور جماعي اذ لايقتصر على القائمين على البلديات بل يكمن دور الدولة في تغذية المواطن بالوعي وتهذيب سلوك من يعيش فترة حضانة ثقافية ومازال بحاجة الى وصاية لحين اكتمال مرحلة نضوجه السلوكي واعوجاج اخلاقياته لاستيفاء مقومات المواطنة الصالحة وصياغة المفردات البشرية وفقاً لاحتياج المرحلة . صارت بلدية التواهي اليوم تعمل من خلال سيارة واحدة شكت من كثرة أعطالها الورشة المركزية أجرى اللقاء / احمد علي عوض وايماناً منا بما تقوم به بلدية مديرية التواهي فاننا ومن خلال هذه السطور سنقوم بايضاح الرؤية المقترنة باحترام التنوع الانجازي الذي يزيد من حب الفرد نحو مزيد من المهنية كونها احدى خطوات التوجه الجاد لتطوير النمط التقليدي وتحظى ليس برضا الغالبيه فقط وانما برضا الجميع . حتى لانجد في المستقبل القريب من يبصق على السجادة ولا يرمي اعقاب السجائر على ارضية مكتب عمله مما يعطينا دلالة على تحضره كما ينبغي ان تكون عليه حياتنا الاجتماعية الحالية بدلاً عن وضعها السابق ، بما يؤكد التزام افراد المجتمع بمضمون الحضارة في واقعها العملي والذي يدخل في رفع وخط اقدار الشعوب ، ولتسليط الضوء على مجمل القضايا التقينا بالاخ / خالد عبدالله علي القوسي مدير بلدية مديرية التواهي واجرينا معه الحوار التالي : - نزولاً عند رغبة قيادة المحافظة في التجديد وخضوعاً للقرارات الصادرة تم سحب بعض الاختصاصات السابقة التابعة لسلطات البلدية . على ماذا اقتصرت مهامكم بعد اجراء التعديلات الاخيرة ؟ مازلنا نعمل ضمن مجالات واختصاصات عديدة مثل ازالة الاعمال العشوائية بمختلف صورها ورفع مخلفات البناء من الطرقات والشوارع وصيانة الادوات لحظة ظهور اي خلل مفاجئ والمتابعة الميدانية المستمرة لرخص عمل المطاعم والحملات وتفتيشها صحياً والتأكد من سلامة العمال وتوفر البطاقات الصحية الخاصة بعملهم وملاحقة وقتل الكلاب الشاردة وكل مامن شأنه يضر بصحة وعافية المجتمع .ورغم شحة الامكانات لكننا نقوم بواجبنا على اكمل وجه في الرش الضبابي القائل للحشرات الضارة التي تفتك بحياة الانسان ورش المبيدات اليدوية لجميع المواقع التي تتجمع فيها المياه الراكدة ان وجدت ومراكز القمامات والمحلات ، كما نقوم بتشذيب الاشجار وتنظيف المجادل من اي مخلفات اخرى وملاحقة الكلاب الضالة والغربان في المديرية . - ماهو موقفكم من التعديلات الاجرائية الاخيرة بشأن تعبية قسم النظافة؟ومامدى تأثركم بها ؟ اود ان اقول لتوضيح موقفنا بجلاء حول المستجدات الاخيرة بأننا لسنا ضد اي تجربة جديدة تخوضها قيادة المحافظة في سبيل تطوير الية العمل وتحسين مستوى الاداء ، لكننا على خلاف مع مايتطلبه الامر خاصة بعد اتضاح نتائجها لخوض غمار التجارب والذي يحتاج بطبيعة الحال الى المزيد من الدراسات الميدانية لتلمس حقيقة بحمل الحصيلة النهائية بايجابياتها وسلبياتها ،كما لايخفى عليكم اننا تأثرنا كثيراً بتلك الاجراءات جملة وتفصيلاً ، لان النظافة كانت تمثل لنا العمود الفقري لطبيعة مهامنا على اعتبار انها في صميم عمل البلديات منذ قديم الزمان تمشياً مع قانون البلديات الصادر عام 56م والذي ألم بجميع تكويناتها وبما يحيط بها من ظروف خاصة وعامة ، وتخاطب بدرجة اساسية مع ضوابط ونظم مترابطة ومتكاملة لنشاط البلديات على اعتبار ان جميع اقسام مكتب الاشغال العامة تعمل من خلال نسيج واحد لايمكن لاحدها الانفكاك عن الاخر ، والتي تصب اهدافها في قالب واحد وهو النظافة وتحسين المدينة والحفاظ على الصحة العامة . لذا فأننا نناشد قيادة محافظة عدن باعداد دراسة جديدة لقرارات التعديلات الاخيرة بشأن عمل النظافة لمعرفة جدوى وقيمة وابعاد التجربة ، حيث اصيبت جميع اعمالنا بالشلل التام . ويكمن السبب في سحب الدعم المادي والعيني الذي كان بحوزتنا في السابق نجم عن ذلك حرماننا من التواصل مع القطاعات نعمل معها لانعدام توفر الآليات التي نعمل من خلالها وتنفيذ مختلف انشطتنا ، وصارت بلدية مديرية التواهي اليوم تعمل من خلال سيارة سوزوكي واحدة اشتكت من كثر اعطالها الورشة المركزية . وأرى انه من الأجذر بالقيادة تخصيص نسبة مئوية من مخصصات ادارة النظافة التي كانت جزءاً تابعاً للبلديات تليق بالمهام التي نقوم بها ورد كامل صلاحياتنا السابقة باستخدام جميع الآليات والمركبات والحافلات اذا اردنا ان تكتب الحياة لعمل ونشاط البلديات بالقدر الذي كانت تتمتع به في الماضي القريب وتمكننا من موافاة الطوارئ التي تظهر هنا وهناك خطوة بخطوة اثناء وبعد الدوام . - لتسهيل انجاز اعمالكم يفترض وجود شركاء لكم في الميدان للتعاون معكم فهل توجد جهات اخرى مخولة بمشاركتكم ؟ وبعد اخذ نفس عميق شقت عبارات اجابته طريقها مصموبة ببعض الآهات : لاشك ان لدنيا شركاء عديد ان تتفاوت احجام مسؤولياتهم وتتعدد وتتنوع مهماتهم مخونا تفصل بينهم روابط صلتهم بنا بحسب قربهم وبعدهم عن واقع عملنا ، فعلى سبيل المثال يقتصر دور صندوق النظافة في المحافظة على تقديم الدعم المادي الذي جفت منابعه في الاونة الاخيرة وشراء الآليات وتوفير الادوات المستخدمة في عملنا ، اما مكتب الاشغال العامة والطرق وبصفتها جهة رسمية ومرجعيتنا اولاً واخيراً لها فيتحدد دوره في عملية الاشراف والمتابعة ، كما يقوم مدير عام المديرية بدور التنسيق مع الجهات الاخرى والذي من شأنه تذليل الصعاب وتسهيل تنفيذ مهامنا. حيث كنا في الماضي ببرمجه اعمالنا وتسخير امكانياتنا بما لدنيا من عماله كافية لتغطية النواقص بشكل مباشر ، وفي حالة استعصاء حل مشكلة من المشاكل التي نواجهها نلجأ الى شركائنا لمساعدتنا بموجب اختصاصاتهم وعلاقتهم بنوع المشكلة . اما الان فأن الامر يتطلب المزيد من التواصل ومع جهات اكثر اتساعاً بما يلبي احتياجات المرحلة الراهنة ويسد جميع النواقص والعجز بما يسهم في سرعة تحقيق اهداف المصلحة الوطنية وتمكيننا من تنفيذ مخطط المستقبلية بحسب ماهو مرسوم لها ، بحيث اننا لو خلينا على حالنا هذا فانه حتماً سنصل الى عواقب وخيمة نظراً لان علامات منتجات التجربة قد بدت ظاهرة على غلاف المحصول الحالي واعراض الانتكاسة رفرفرت راياتها للعيان وماتبقى لنا هو تحديد موعد اعلان الاستسلام ، وتفادياً للوصول الى هذه الخاتمة المحرنة ارى ضرورة تقديم البدائل المنفعية لتفعيل دورنا . - كيف تقيسون مستوى الوعي لدى المواطنين ؟يمثل الوعي المقياس الرئيسي لتقدم وتحضر الامم والشعوب ومصدر الهام الحراك الاجتماعي نحو التناغم مع معطيات المرحلة المعاصرة ، وعلى هذا النحو فأن الوعي لدى مواطنينا يعيش احسن حالاته عما كان عليه الوضع في السابق ، ومع هذا فأننا للاسف مازلنا نعاني من تصور بعض جوانبه جراء تصرفات القليل والذي بالتالي تنعكس صورته المزساوية على الجوانب الاخرى السليمة ، حيث يبرز في عدم المقدرة على التكيف مع لوازم الوضعية الجديدة لمظاهر الحياة العامة وخلو نياتهم من المصداقية في التعاون مع عمالنا بما يخدم تنفيذ مهامهم وتحقيق الغايات السامية التي يعملون ليل نهار من اجل بلوغها مما يزيد من حجم تبعاتها وتصاعد نسبة الاعباء اعلى معدلاتها ، وحيال ذلك الموقف السلبي للبعض نقدم على توجيه عاملينا ببذل اقصى طاقاتهم لتجاوز العقبات المترتبة عن كثرة المخالفات المتضمنة مدفوعات رسوم رخص اعمالهم وتجديدها ، عدم رعاية الجانب الصحي ومفاقدة عامليهم وضمهم للكشف الطبي وصرف بطاقات صحية لهم ، لذا نقوم دائماً بحملات دورية ومنتظمة لملاحقة تلك المظاهر العوجاء وتصحيح اوضاعهم القانونية والصحية . مما ندفع بالبعض منهم الى كتابة تعهدات على انفسهم يقرون فيها بعدم تكرار المخالفات اذا ارادوا تجنب تضاعف العقوبة . - كيف تتغلبون على مثل هذه الصعاب بما لديكم من آلية ؟ مواجهة الصعاب امر حتمي ومتوقع لكل من يعمل على شاكلتنا لكن التغلب عليها يختلف من مؤسسة لاخرى بحسب نوع الصعوبة واختلاف اساليب المعالجة ، وكوننا نرتبط بعملنا مع اكثر من جهة ولادراكنا تماماً بأن موقف المخالفين دائماً يكون ضعيف مع عظمت الحالة التي نواجهها ، وسبل المخارج تكون غالباً بايدينا امافي حالة استعصاء المعالجة فاننا لاشك نلجأ الى الاجهزة الامنية للقيام بما عليها تجاه تجسيد وترسيخ النظام ، وللتخلص من الشوائب بصورة عامة فان الامر يتطلب عملية تطهير واسعة النطاق ، وفي اضيق الحالات ونذرتها تواجهنا بعض المشكلات يقف خلفها جهات عليا تعيقنا من القيام بواجبنا وابرز تلك المشكلات البناء العشوائي .- ( لا قانون بدون امن ولا حياة بدون قانون ) هذه المقولة تبين اهمية الجانب الامني باعتباره ضرورة حياتية تفيد في استقرار الاوضاع المعيشية بمختلف نواحيها واداة لضبط وتنظيم امور حياتنا . - ماهو الدور الذي تقوم به المؤسسة الامنية حيال ماتواجهونة ؟ في البداية اريد ان اوضح امراً هاماً وهو اننا منذ تقليدنا لهذا المنصب وحتى هذه اللخطة قمنا ببناء علاقات يسودها الاقدام المتبادل وجسدنا اواصر المحبة مع الجميع وبنينا جسوراً من التعاون بهدف تحقيق المصلحة العامة ، وعليه فان علاقتنا الطيبة مع رجال الامن والنيابة في المديرية تلقى صدى طيباً على اثرها تتم تلبية مطالبنا في حينها وهي آخذه في التطور والنماء مع امتداد الحياة وانتهزها فرصة لاسجل شكري وتقديري للدور العظيم الذي تلعبه المؤسسات الامنية وبما يعود بالنفع ليس على مؤسستنا فقط بل وعلى كافة المؤسسات .
اصلاحات الطرقات
الساحل الذهبي
بلدية التواهي