خلال 2007 نظمت انتخابات عامة في بلدان عربية وإسلامية، وشاركت أحزاب إسلامية في التنافس والتصويت للحصول على أكبر عدد من المقاعد النيابية أو البلدية .. ففي شهر يوليو حصل حزب العدالة والتنمية في تركيا ذي التوجه الإسلامي على أغلبية نيابية للمرة الثانية، وعندها علت أصوات مثقفين وسياسيين في تنظيم «الإخوان المسلمون» وتنظيمات إسلامية أصولية تبشر بمصداقية وشعار «الإسلام هو الحل » وأن الشعوب أصبحت تميل إلى تأييد خيار الإسلاميين، قالوا ذلك وعينهم على التجربة التي قدمها حزب العدالة والتنمية التركي، وهي تجربة حزب مدني ذي توجهات إسلامية ويرعى النظام العلماني هناك، ولا علاقة لتجربة ذلك الحزب بتنظيم الإخوان والأصوليين وتجاربهم في بلدان العرب أو أي بلد إسلامي آخر. - أصحابنا الذين تغنوا بإنجازات ليست لهم وبشروا بتجربة لا علاقة لهم بها ولا صلة تربطها بتجاربهم «الإسلامية» صمتوا عندما رأوا تجربتهم الخاصة ومشروعهم الحقيقي في حالة تراجع وهزيمة .. فالإخوان المسلمون والأصوليون الذين خاضوا الانتخابات المغربية تحت راية « حزب العدالة والتنمية» انهزموا في الانتخابات النيابية التي جرت في شهر سبتمبر، والأخوان المسلمون وحلفاؤهم الإسلاميون الآخرون الذين ينضوون في إطار جبهة العمل الإسلامي في الأردن حاقت بهم الهزيمة في انتخابات نوفمبر ولم يحصلوا سوى على ستة مقاعد بينما في الانتخابات 2005 كانوا قد حصلوا على 17 مقعداً، .. وقد تراجع مشروع الإخوان في الجزائر ومناطق أخرى بفضل تصاعد الوعي السياسي لدى الناخبين، وبفضل أن «الإسلاميين» في تنظيم الإخوان وغيره من التنظيمات الأصولية قدموا خلال العامين الآخرين ما يكفي من الدلائل لإقناع الناس أن التصويت لدعاة التخلف ورعاة وعرابي الإرهاب هو خيار سيئ!
|
تقارير
غضون
أخبار متعلقة