مع الأحداث
يقول تجار حليب الأطفال إن تخفيض أسعار الحليب لن يبدأ قبل خمسة أشهر لحين تصريف المخزون غير المدعوم لديهم, الملفت هو اعتراف التجار بأن كمية المخزون كبيرة تقارب 1.25مليون عبوة. أنا على يقين من أن هذا المخزون الكبير لم يتكون على مدى أيام أو أسابيع أو أشهر وإنما أشهر طويلة!!لذا ليسمح لي هؤلاء التجار أن أسألهم لماذا إذاً كانت أسعار الحليب في تصاعد مستمر رغم هذا المخزون الكبير؟! ولن أنتظر جواباً لأنني أعرفه.. لأن الأسعار عندنا ترتفع على «الريحة»، فالتاجر الجشع هنا لا يبيع سلعته على أساس تكلفتها عند استيرادها وإنما على أساس آخر تكلفة وصلت إليها (بالارتفاع طبعاً!)، حتى وإن كان ارتفاع التكلفة لم يلحق ببضاعته!! والكبار يستطيعون الصبر على الجوع لكن الأطفال لا يصبرون وإلا لكنت دعوت لمقاطعة حليب الأطفال خمسة أشهر!! لذا سأقترح على الوالدين أن ينظرا إلى المسألة بإيجابية، فالحليب الباهظ الثمن الذي يشربه طفلهم هو اليوم من المكونات الأساسية لنمو الطفل لينشأ قادراً على التأقلم مع الجشع الذي سيتجرعه في جميع مراحل حياته!!* عن/صحيفة ( عكاظ )