السيد ( الكحلاني) محافظ محافظة عدن ، يدرك شخصكم الموقر وغيركم من يضع جل الاحترام والتقدير لرسل العلم والمعرفة من المعلمين والمعلمات ، والوفاء والعرفان لدورهم التربوي الانساني السامي .إذن .. سيدي المحافظ إن التربوي ليس موظفاً فهو حامل الرسالة النبيلة وليس رخيصاً .. وإن رخصت مكانة التربوي في عيون من لايقدرون قدسية رسالته فإن التربوي يكفيه احترام وتقدير المجتمع .. ويعتز بشرف المهنة وقد استهان وهو يفخر باعتزاز وثقة بثمرات عطاءاته الجزيلة وهو يرى كوادر البلاد يحيونه حياً ويدعون له ميتاً .السيد المحافظ القدير ، أملي أن تصل الى مسامعك صورة عن الحالة المؤسفة لمئات من التربويين والتربويات والذين تمت إحالتهم الى التقاعد هذا العام الدراسي ليغادروا البيت التربوي ويودعونه بدون وداع ويستلمون ورقة التقاعد خالية من التعامل التربوي والمطلوب ولو بأبسط كلمات الشكر والتقدير نتيجة تجاهل وغفلة الواجب من قبل مكتب التربية عدن وشطحات وتعجرف مكتب الضمان !!السيد المحافظ .. عفواً .. التربوي ليس رخيصاً فهو المعلم الذي كاد أن يكون رسولاً حمل على عاتقه بأمانة وإخلاص رسالة العلم والتربية وأفنى جهده وشبابه في خدمة فلذات الاكباد كالشمعة التي تحترق لتضيء طريق الآخرين .سيد المحافظ القدير .. أتحدث إليك بشفافية الكلام وبصفاء العقل ونقاء المشاعر وأقول لك أن هذه النهاية المؤسفة والموجعة لا يستحقها مئات الكوادر التربوية من المعلمين والمعلمات المحالين الى التقاعد ولا تليق بمكانتهم .. وهذه النهاية المخجلة تكشف الجحود والنكران للدور التربوي السامي والنبيل لهؤلاء الرسل .. وكأنما قدر عليهم ألاّ يروا من الحياة غير الوجه المظلم رغم إنهم يصنعون الجواهر الثمينة رجال المستقبل ودعائم التنمية .السيد المحافظ الجليل .. لاشك أن الجميع وأنت أحدهم مدينون لهؤلاء التربويين المتقاعدين وهذا الدين من النوع الخاص والمحفور في السلوك والعقول وفي أبجديات الحياة .. فهل سداد هذا الدين هو هذه المواقف القاسية والمعاملات المهنية ؟!!سيدي المحافظ الفاضل .. آمل أن تسمعني وتدرك إن مئات التربويين والتربويات مستاؤون وغاضبون مما جرى لهم من معاملة قاسية عند مغادرتهم بيوتهم التربوية بدون أي اعتبار .. فما هو موقفكم ياسيادة المحافظ ؟[c1]أنور أحمد صالح[/c]
السيد المحافظ .. أنت راعي عدن
أخبار متعلقة