مع الأحداث
جرت انتخابات المحافظين بشكل ممتاز وديمقراطي وفي أجواء صحية هادئة تنافسية فاز ثلاثة مستقلين تلقوا المباركة والتأييد من منافسيهم بدون أدنى غضاضة وكان المشهد هنا وهناك يبشر بخير ويدعو إلى الدراسة والتأمل والاحترام.كما أثبت أعضاء المجالس المحلية المنتمون لأحزاب المعارضة التي أعلنت المقاطعة بأنهم أكثر نضجاً ووعياً ووطنية من أولئك القادة المقاطعين دوماً لكل ما هو جميل فالهيئة الانتخابية للمعارضة تعلم أن الوطن فوق الأحزاب كما عرفوا أن أحزابهم لم تعد تعارض المؤتمر الشعبي العام كحزب حاكم بل أنها تعارض الوطن برمته.فهم ضد الديمقراطية ولهذا أعلنوا المقاطعة وسطروا المقالات والتصريحات ليقللوا من عظمة الحدث وأن العملية الانتخابية على حد زعمهم لا تزيد عن مسرحية هزلية وأن المقاطعة هي السلاح الأمضى لكن على حد تعبير الإخوة المصريين “ الميه تكذب الغطاس” خرج أعضاء المجالس المحلية المنتمون إلى أحزاب “الكذب المشترك” فارتد سلاح المقاطعة إلى نحورهم لأن إرادة الناخبين أرادت ذلك وهم أصحاب الحق وكمصدر القوة والمصلحة فكسروا أسوار القطيعة التي أقامها أحزابهم وجدار الفصل الورقي المرصع بالحقد ضد كل الشعب لأنه خذلهم في كل مرة كما يظنون فهم لا يدرون أن أفراد الشعب شبوا عن الطوق ولا يعترفون بأوصياء عليه خاصة لمن يزرعون بذور الشقاق وينفخون في هشيم المناطقية وينشرون ثقافة الانفصال واللاوحدة ويباركون حركات التمرد وأعمال الشغب وممارسي السرقة والنهب والتكسير والشاهرين السلاح في وجه رجالات القوات المسلحة والخارجين عن الشرعية الدستورية . وتعتبر أن ما تقوم به عصابة الحوثي اختلاف في الرأي . وكان الأجدر بهم أن يقوموا بوساطة صلح ومعرفة الأسباب ووضع الحلول والمقترحات بدلاً من التشكيك في نوايا قطر الحسنة الحميدة التي تقوم بها فهم لا يرحمون ولا يتركون رحمة الله تنزل على العباد والبلاد يقفون ضد كل خطوة تنموية ومؤتمر استثماري ويعرقلون كل قرض مالي يدعم الاقتصاد ويجهلون حتى أساليب المعارضة الصحيحة ويعتبرون إن المعارضة للوطن برمته هو حق والعداء لكل ما هو خير هو الصواب ومناصرة لخارجين على النظام والقانون قولاً وفعلاً وممارسة هي حرية رأي ما لم يعط أولئك هذه الحرية فإن الحكومة تضيق الهامش الديمقراطي إن المعارضة بهذه العقلية لا تقاطع نفسها فحسب بل تقطع آخر شعرة ود بينها وبين بقية الأعضاء.