المنامه/ متابعات: حقق طلبة كلية الهندسة بجامعة البحرين إنجازاً تطبيقيّاً متميزاً، حيث صمَّموا - بإشراف أساتذتهم - سيارتي سباق صديقتين للبيئة، الأولى تسير على الطاقة الشمسية، والثانية على الطاقة الهيدروجينية. ويقوم فريق الطلبة الذي صمَّم السيارتين بعرضهما على مدى ثلاثة أيام، في موقع فعاليات “الفورمولا1” بحلبة البحرين الدولية بالصخير، ابتداءً من أمس(الجمعة) 24 من إبريل الجاري.وقال عميد كلية الهندسة الأستاذ الدكتور نادر البستكي “إن الكلية فخورة جدّاً بالإنجاز الذي قام به الطلبة”، مؤكداً أن مشروع سيارات السباق الصديقة للبيئة - الذي بادرت إليه الكلية منذ حوالي 18 شهراً - صُمِّم ونُفِّذ واختُبِر بشكل كامل في مقر الكلية، وبواسطة ما وفرته من أدوات وإمكانات.وأشار أ. د. البستكي إلى أن الكلية ارتأت أن تعرض السيارتين خلال فعاليات “الفورمولا1” بحلبة البحرين الدولية، لعلمها بأن هذا الموقع يستقطب جمهوراً من أنحاء العالم كافة، وإنه من المشرِّف أن تعرض الكلية هذا الإنجاز العلمي الطلابي الذي يعبِّر عن مستوى وطموح طلبة الجامعة، وهو ما يخدم صورة شباب مملكة البحرين.وأكد أ. د. البستكي أن الكلية تطمح إلى أن تشارك سيارة الطاقة الشمسية في السباق العالمي لهذا النوع من السيارات، والذي يقام في أستراليا.وقد شكر عميد كلية الهندسة حلبة البحرين الدولية على دعمها لسيارة الطاقة الهيدروجينية، شارحاً أن السيارة تزوَّد بالهيدروجين الذي يتفاعل كيميائيّاً مع الأكسجين، منتجاً طاقة كهربائية نظيفة تقوم بتشغيل السيارة، وأن ناتج هذه العملية في النهاية يكون الماء، الذي ليس هو بعامل ملوث، والذي يمكن معالجته وإعادة استخدامه مع الهيدروجين لتشغيل السيارة. أما سيارة الطاقة الشمسية، فهي تحتوي على عدد من الخلايا الشمسية المثبتة على سطحها، والتي تقوم بامتصاص الطاقة الشمسية وتحويلها إلى طاقة كهربائية تشغل السيارة من دون تلوث أو عوادم ضارة.ووصفت الطالبتان في كلية الهندسة نهاد قاروني وزينب موسى - اللتان شاركتا في تصميم السيارة الهيدروجينية، واللتان تعرضان السيارتين في موقع الحلبة - تجربة السيارتين، بأنها تجربة رائعة وغنية. وأعربتا عن أملهما أن تصل السيارة إلى المشاركة في منافسات السباق العالمي في أستراليا.وقد عمل على هذا المشروع ثمانية طلبة من مختلف اختصاصات كلية الهندسة، هم: سارة الماجد، دعاء يوسف، محمد جلال، أحمد هاشم، أيمن بلال، مصطفى إبراهيم، زينب موسى، ونهاد قاروني. وأشرف عليه من الهيئة الأكاديمية بالكلية كل من الدكتور تيمان إيهان والدكتور شاكر حاجي.