في ندوة خاصة على هامش معرض الكتاب..
صنعاء/ سبأ:أكد المشاركون في ندوة خاصة حول " مستقبل الكتاب ومعارض الكتاب في اليمن" على ضرورة تضافر الجهود الرسمية والشعبية للنهوض بواقع الكتاب وتوفير متطلبات البنية التحتية اللازمة لقيام صناعة واعدة في مجال الكتب ومصادر المعرفة تحقق نهضة معرفية شاملة على مستوى الوطن والمنطقة المحيطة.وشدد المشاركون في الندوة التي نظمتها الهيئة العامة للكتاب على هامش الفعاليات المصاحبة لمعرض صنعاء الدولي الرابع والعشرون للكتاب بمشاركة رئيس الهيئة الدكتور فارس السقاف ورئيس إتحاد الناشرين اليمنيين نبيل عبادي ورئيس مؤسسة السعيد الثقافية فيصل سعيد فارع ..شددوا على ضرورة توسيع المشاركة الفعالة لدور النشر اليمنية في معارض الكتاب على المستوى الدولي وبما يسهم في التعريف بالكتاب والمؤلف اليمني داخليا وخارجيا.ولفت المشاركون إلى أهمية إيجاد مشاريع من شأنها توفير قاعدة مادية مستقلة لرفد ودعم صناعة الكتاب في اليمن وبما يجعلها صناعة قائمة بحد ذاتها وبمنتج فكري وثقافي أكثر جدوى وفاعلية وتأثير في مختلف المجالات المعرفية والعلمية.وسلطت الندوة الضوء على مجمل المعوقات التي تعترض انتشار الكتاب وازدهار صناعته وفي مقدمتها قلة دور النشر المتخصصة في طباعة الكتاب ونشره وتوزيعه وضعف حركة التأليف وقلة الإعتمادات المخصصة للجهات الرسمية المعنية بالكتاب وانتشاره.كما يعاني الكتاب أزمة انتشار على المستوى المحلي والخارجي بسبب انعدام تقنية الترويج الفاعل للكتاب والمؤلفين اليمنيين وندرة مشاركة دور النشر المحلية في المعارض الدولية، الأمر لذي يجعل النتاج الفكري اليمني حبيس الجدران ولا يؤدي دوره في إحداث الأثر المعرفي والحضاري للعامة.وأشارت الندوة إلى ما باتت تمثله معارض الكتب في اليمن من تظاهرة ثقافية على المستوى المحلي والعربي تسهم في التعريف بقضايا الكتاب وتلعب اليمن من خلاله دور فاعل في بلورة الرؤى المشتركة لكافة المساعي الرامية إلى تحريك الواقع الثقافي العربي ورفده بالمشاريع الحيوية في هذا المجال، بالإضافة إلى ما تمثله من مناسبة وحدث تحرص مختلف دور النشر العربية على المشاركة فيه لما يتحقق خلاله من نجاح في تسويق الكتب وتوزيعها والتعريف بها.وتطرقت الندوة إلى مجمل المشاريع الجاري العمل عليها والتي من شأنها الإسهام في توفير متطلبات البنية التحتية في مجال صناعة الكتاب, منها المشروع الذي سيتوفر من خلاله على المدى القريب مطبعة خاصة بالهيئة العامة للكتاب الأمر الذي سيتيح لها الاسترسال بشكل أكثر توسعا في طباعة الكتب وإنتاج المؤلفات بشكل يتيح إيصال الكتاب وتوفيره للعامة بأسعار زهيدة, بالإضافة إلى ما سيلعبه مشروع المكتبة الوطنية الكبرى الذي تتبناه الهيئة في إيجاد معلم حضاري ومركز إشعاع معرفي على مستوى المنطقة العربية لما تشتمل عليه من مكونات أساسية بأحدث المواصفات العالمية المعمول بها في عالم المكتبات واحتوائها على أقسام متخصصة بثقافة الطفل والمرأة وذوي الاحتياجات الخاصة ومعرض دائم للكتاب و قاعات للعرض وغيرها.وكذا الإسهام الفاعل الذي سيلعبه إتحاد الناشرين اليمنيين على المدى القريب في توحيد جهود الناشرين وإيجاد خطط مدروسة لتنظيم عمليات التأليف والنشر وتعزيز قضايا الكتاب والدفع بها إلى مستويات أكثر فاعلية.حضر الندوة عدد من الأدباء والمثقفين والمعنيين بالكتاب وقضايا الطباعة والنشر وممثلي دور نشر محلية وعربية من المشاركين في المعرض.